نجح برنامج "قبل السحور" الذي يقدمه موسى الفرعي وابتهال الزدجالي ويخرجه سعيد موسى، على مدار حلقاته الأربع الأولى خلال شهر رمضان، في أن يصل بمحتواه الجيد إلى مختلف فئات المجتمع، ويحقق نسبة استماع عالية مقارنة مع البرامج الأخرى.
ويتميز البرنامج بأنّه ليس فقط مادة إذاعية عبر موجات الراديو، وإنما يمكن للمستمعين مشاهدة كواليس الحلقات عبر موقع يوتيوب الذي يعرض ما يدور في استوديو تنفيذ الحلقات الإذاعية. وأي متابع للبرنامج سيجد نفسه مدفوعًا للإشادة بمستوى الحلقات على الرغم من بساطة الفكرة التي تسمح للمتابع بأن يعيش طقوس تنفيذ الحلقات مع المخرج والمذيعين، ويشاهدهم وهم يقلبون أوراقهم ويشربون الماء بين الفواصل ويتواصلون مع المخرج، دون رتوش أو محاولة للتصنع أمام متابعي البرنامج عبر اليوتيوب، وهو أسلوب جيد يستحق أن يتبع، لأنّ الفكرة تدعو إلى التركيز على المحتوى الجيد وعدم الانشغال كثيرًا بمظاهر الاستوديو والأزياء والديكورات المبالغ فيها، فشكرًا للوصال على جهودها الظاهرة في برنامج قبل السحور الذي يعيدنا للوراء سنوات وسنوات لمعرفة الفرق بين رمضان الحاضر ورمضان الماضي في حياة الكثير من الشخصيّات المعروفة لدى المجتمع.
