صاحبات الأعمال في الظاهرة يواجهن ضعف التمويل النقدي وزيادة الاشتراطات الحكومية لافتتاح النشاط

ينقل - ناصر العبري

شَكتْ صاحبات أعمال في محافظة الظاهرة من ضعف التمويل النقدي المقدم لهن، وعدم توفير برامج تدريبية تساعدهم على تطوير مهاراتهن وقدراتهن في الإدارة، فضلا عن زيادة الاشتراطات الحكومية الخاصة بافتتاح أي نشاط.

وقالت سعاد العلوية صاحبة أعمال إنَّ أيَّ عمل تتخلله بعض المعوقات والعقبات، وصاحبات الأعمال يواجهن الكثير من العقبات في المجال التجاري؛ وفي مقدمتها: طمع المؤجِّر؛ فدائما المؤجر بعد انتهاء عقد الإيجار يرفع قيمة الإيجار لضعف المبلغ السابق، كما يسعى جاهدا للضغط على التاجر (المستأجر) إما بالقبول ودفع القيمة العالية أو الخروج من المحل والبحث عن مكان آخر يناسب إمكانياته.

وأضافت بأنَّ المؤجر لا يهمه سوى أن يتسلم مبلغا كبيرا كل نهاية شهر من المستأجر، دون أن يراعي أن هذا المستأجر لايزال في بداية الطريق أو أنه يعاني من مصاريف أخرى تتعلق بالعمل، وأن هذا المحل مصدر رزقه الوحيد، ولا يوجد لديه أي دخل آخر وتوجد لديه عدة التزامات غير دفع القيمة الإيجارية. وأوضحت بأنَّ صاحبات الأعمال يواجهن الكثير من المشكلات في هذا الصدد، علاوة على غياب الرقابة على عقود الإيجار، إذ إن القانون لا يسمح إلا بزيادة محودة، لكن لا يوجد التزام بهذا الأمر. وتناشد العلوية الجهات المعنية -وفي مقدمتها البلدية- بالتدخل لوقف هذا الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات.

وقالت صفية العلوية -صاحبة أعمال- إنها تواجه مشكلة في تمويل مشروعها؛ حيث قامت بإنشاء مشروع للمستلزمات النسائية، وحصلت على قرض تمويلي من إحدى الجهات المختصة، لكن الفترة الزمنية التي تم تحديدها لرد مبلغ القرض غير كافية.. مشيرة إلى أنَّها لن تتمكن من تحقيق أرباح تذكر خلال فترة رد القرض؛ مما يعني عدم تطوير العمل والمشروع. وأضافت العلوية بأن الجهات المعنية لا تنظر بعين الرأفة إلى أصحاب الأعمال ممن يعتمدون على أنفسهم في تطوير مشروعاتهم، فيما يواجهون مشكلات شيكات مرتجعة وديون...وغيرها، داعية الجهات المعنية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى دعمهم والوقوف بجانب أصحاب الأعمال الجادين.

وانتقدت العلوية عدم قيام جهات التمويل بتقديم الدعم الفني اللازم لتطور مشروعاتهن، أو إرشادهن إلى الطريق الصحيح ومنحهم دورات تدريبية في إدارة الأعمال، مطالبة بضرورة توفير الدعم الفني والتدريب المهني سواء بسواء مع التمويل النقدي.

وقالت موزة الفارسية صاحبة محلات تجارية إنَّ الطموح والأمل من صفات صاحب الأعمال؛ حيث يتعين عليهم التحلي بهاتين الصفتين دائما، حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح المأمول وبلوغ المراتب المرجوة. لكنها أشارت إلى أنَّ الطريق للنجاح مليء بالعقبات والمصاعب؛ لذا يتعيَّن على الجهات المختصة تقديم الدعم اللازم لأصحاب وصاحبات الأعمال. وأضافت: نحن شعب أكرمه الله بقائد تربى على مواجهة التحديات ويواصل خلال مسيرة النهضة المباركة رسم المستقبل المشرق لشعبه. ومن بين ذلك: تخصيص يوم للمرأة العمانية، وهو ما يدل على أن النساء العمانيات يمتلكن القدرة على صناعة المستقبل، وتحدي الصعاب. وتابعت: تواجهنا الكثير من المعوقات والالتزامات الأسرية والمنزلية، بجانب الأعمال التجارية، ونحتاج إلى مزيد من الدعم فيما يتعلق باستقدام الأيدي العاملة الوافدة، التي تساعد صاحب العمل على تخليص العديد من المهام، بما يسهم في توسعة النشاط التجاري".

وقالت فاطمة العلوية: إنَّ العمالة الوافدة تتزايد في محلات الخياطة النسائية بشكل كبير، وعلى الرغم من أن ذلك يعكس حجم التوسع التجاري لهذه المحلات، إلا أنها تزيد من المنافسة غير المتكافئة بين الوافد والمواطن؛ حيث يتخلى المواطن عن محله للوافد مقابل مبلغ مالي شهري ثابت، على الرغم من تعمين هذه الوظائف.

وأوضحت أنها تعمل من داخل منزلها، فيما تعتبرها الجهات المعنية مخالفة للقانون، حيث تمارس هذه التجارة بدون ترخيص. وتطالب العلوية جهات الاختصاص بتوفير محلات لها ولأقرانها ممن يمتلكون مهنة الخياطة لكنهم غير قادرين على امتلاك محل خياطة.

وقالت منيرة العلوية -صاحبة أعمال- إنها تواجه معوقات في مجال صالونات التجميل؛ حيث إنَّ هناك الكثير من الأضرار والالتزامات والمعوقات التي تتسبب في عدم استمرارية المهنة، مشيرة إلى أنَّ من بين المعوقات أنَّ القانون يمنع افتتاح صالونات تجميل في المنازل، مطالبة بتقديم الدعم لها لتوسعة مشروعها وتوفير الدعم اللازم. وأوضحت أنَّ اشتراطات البلدية لافتتاح صالون تجميل معقدة ومتعددة، وذات تكلفة لن تقدر عليها صاحبات الأعمال في بداية مشوارهن.

تعليق عبر الفيس بوك