تاج البلوشية تتشوق لاستطلاع آراء الجمهور في دورها بمسلسل "انكسار الصمت"

موهبة مسرحية وموسيقية تتلمَّس خطاها على الساحة الفنية العمانية-

 

◄ حصلتْ على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان فاس للمسرح الجامعي بالمغرب-

 

الرُّؤية- محمد الصبحي-

تنتظرُ تاج بنت محمد بن نور البلوشية -الطالبة في السنة الرابعة بقسم الموسيقى بجامعة السلطان قابوس- رأي الجمهور في مسلسل "انكسار الصمت"، الذي شاركتْ فيه بعد عرض كامل حلقاته خلال شهر رمضان المبارك.. وتقول تاج إنها لا تستطيع الجزم بأن المسلسل الذي تشارك فيه سيكون مميزا، لكن تستطيع القول إنها تجربة تضاف إلى مسيرتها الفنية القصيرة.

وعن بداية تعلقها بمجال التمثيل، تقول البلوشية -التي تهوى التمثيل المسرحي والموسيقى- إنها بدأتْ تجاربها المسرحية في المدرسة من خلال المسابقات التي تقام على مستوى المحافظة أو السلطنة، وكانت البداية العملية أثناء حضورها مسرحية عبدالحكيم الصالحي بعنوان "فزاعة" تأليف وإخراج خليل البلوشي. وعنها تقول: شعرتُ أثناء العرض برغبة جارفة في أن أكون على خشبة المسرح لأخرج طاقاتي التعبيرية، وكان القرار في اليوم التالي بالانضمام إلى جماعة المسرح في الجامعة.

وكانت أولى المشاركات التمثيلية للبلوشية في جامعة السلطان قابوس من خلال إسكتش مسرحي بعنوان "معصومة مطلوبة في العمادة"، وبعدها مسلسل "أرواح"، فيما كان أول ظهور لها على شاشة التليفزيون برفقة والدها الفنان محمد نور و الفنانة الكبيرة فخرية خميس وجاسم البطاشي، ثم من خلال مسرحية مصورة بعنوان "كوت الأستاذ" ومسرحية "ما حدث بعد ذلك"، والتي عُرضت في مهرجان فاس للمسرح الجامعي العاشر في المغرب، وحصدت جائزتين الأولى جائزة الأمل والثانية جائزة افضل ممثلة للمؤسسات غير المتخصصة، كما شاركت في المهرجان المونودرامي الثاني في جامعة السلطان قابوس وشاركت مؤخرا في مسلسل انكسار الصمت الذي يعرض في رمضان.

وتقول تاج عن دورها في مسلسل "انكسار الصمت" إنها تقوم بدور أمل وهي شابة في المرحلة الجامعية، فتاة إيجابية مفعمة بالطاقة، وتحب مساعدة الآخرين وتضطر لأن تضحي بوقتها، وتدرس وتعمل في الوقت ذاته بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها ولان والدها يشرب الخمر ولا يعمل فإنها تساعد في تلبية احتياجات المنزل.

وتجد البلوشية في المسرح متنفسا لتطوير الموهبة والتعبير عن المشاعر والرأي بصورة غير مباشرة جراء ضغوط الحياة اليومية كما يساعدها المسرح في الهروب من هموم الحياة وتبعاتها وتحدي الذات، خصوصا وأنها تعتبر أن كل مسرحية إضافة جديدة لشخصيتها وتفكيرها.

ومن الصعوبات التي واجهتها تاج في بداية مشوارها: بَدْء تصوير المشاهد قبل الاطلاع على نص المسلسل نظرا لضيق الوقت، كما أن دراستها في الجامعة وفترة الامتحانات بشكل خاص تزيد من صعوبة الأمر، إضافة إلى أن قراءة النص بعد المشاهد الأولى سريعا تقلل من فرص الدخول في جو المشهد دون وجود خلفية كافية عن المشهد فضلا عن صعوبة التعامل مع المخرج وتطبيق ما يملى عليها.

وعلى الرغم من تلك الصعوبات، تجد طالبة جامعة السلطان قابوس في التمثيل والمسرح العديد من الفوائد التي تعود عليها بين عمل وآخر؛ حيث تجد مجالا للتعبير عن نفسها وإفراغ شحنتها العاطفية إلى جانب فرص تكوين العلاقات المهنية واكتساب الخبرة في التعامل مع مختلف الممثلين والشخصيات التي تحاول تقمص أدوارها في كل عمل جديد.

وتوجه تاج نصيحتها لكل من يهوى التمثيل، بقولها: إذا كنت تعشق التمثيل فبادر وإن كانت المبادرات بسيطة في المنزل والجامعة، حافظ على رغبتك في التعلم وتابع الأعمال الدرامية باستمرار وركز على أساليب التمثيل واختلافها من ممثل إلى آخر، وثقف نفسك وانطلق، ولا تخف من أول خطوة حتى لو كانت بسيطة لأنه لا توجد أدوار صغيرة وإنما يوجد ممثل صغير.

تعليق عبر الفيس بوك