الرُّؤية - سالم المقبالي
أجْمَع عددٌ من طلاب قسم الإعلام على أنَّ "كاريزما" مذيع البرامج تُسهم في زيادة نسب المشاهدة، لكنهم أكَّدوا أنَّ طبيعة القضايا النقاشية تتصدَّر أولويات المشاهد في اختيار البرنامج والمذيع الذي يفضل متابعته.
وقال إبراهيم الرشيدي -طالب بقسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس- إنَّ الكاريزما التي يمتلكها مقدم البرنامج تعد من العوامل المهمة التي تساعد المذيع على جذب جمهور المشاهدين، كما أنها سبب رئيسي لإنجاح البرنامج، إضافة إلى أسباب أخرى مثل موضوع الحلقة ومدى أهميته للجمهور المستهدف. وأضاف الرشيدي بأنَّ الجمهور يضع في أولوياته عندما يختار مشاهدة برنامج دون آخر مدى ملامسة موضوع الحلقة له، وبما يلبي احتياجاته المعرفية والثقافية. وتابع بأن سمعة القناة تمثل كذلك عنصرا أساسيا في زيادة فرص نجاح البرنامج، كما أن تنوع المواد المطروحة ومصداقية التقديم، عوامل أخرى تساعد على جذب المشاهدين وزيادة عدد متابعي البرنامج.
وزاد الرشيدي بأنَّه في بعض الأحيان يكون مذيع التليفزيون أقرب إلى الجمهور من مذيع الإذاعة والعكس، ويرجع السبب وراء ذلك إلى مدى الخبرة التي يتمتع بها المذيع، والأسلوب الذي يتعامل به -سواء مع الجمهور أو مع ضيوف البرنامج- إضافة إلى جدية المذيع في طرح القضايا التي تهم الجماهير.
فيما قال أحمد الفارسي -طالب في كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس- إنَّ المظهر الخارجي للمذيع يقوم بدور مهم في استقطاب الجمهور لمتابعة البرنامج، ويعد عنصرا أساسيا لدى الكثيرين، لتقرير ما إذا كانوا سيشاهدون البرنامج أم لا. وأضاف بأنَّ الديكور من الأمور المهمة التي يجب ألا يتكاسل فيها القائم على إعداد البرنامج، إذا ما أراد أن يجذب المشاهدين؛ فأحيانا تكون المواضيع المطروحة جيدة ولكن البيئة أو مكان التقديم غير مناسب، وفي هذه الحالة يبتعد المشاهد عن متابعته.
وقال حاتم المعمري -طالب بجامعة السلطان قابوس- إنَّ طرح المذيع لقضايا تلامس الجمهور يُسهم في جذب المشاهدين لمتابعة الحلقة، ويلقى إقبالا ونجاحا كبيرا، موضحا أن المواطن عندما يرى أنَّ هناك ما يذاع عن مطالبه ويوجه إلى الجهات المعنية؛ فهذا يثير فضوله لمعرفة الإجابة عن مطالبه، كما أنَّ اختيار أوقات عرض البرامج يسهم في جذب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور وينعكس إيجابا على تلك البرامج، كما أنه توجد شريحة أخرى من المجتمع تفضل متابعة برنامج محدد نظرا لاستضافة ضيف محدد، وهو ما يزيد من نسب المشاهدة.
وأضاف المعمري بأنَّ شخصية المذيع وإلمامه بما حوله وطرحه لواقع المجتمع وملامسته له يجعل منه صوتا من المجتمع نفسه؛ وذلك من أهم معايير القرب للمذيع؛ فكلما قلَّت المسافة بين المذيع والمجتمع زاد قربه لهم.
وقال مازن المحفوظي -طالب في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس- إنَّ شخصية المذيع وقربه من الجماهير ومدى إلمامه بالمواضيع التي يقدمها، إضافة إلى طريقة تقديم رسالته للجمهور من حيث الحيادية والمصداقية، كلها عوامل تجعل من المذيع عامل جذب للجمهور.
