يوسف علي البلوشي

تعود مجددًا الأنواء المناخية للسلطنة، لترى وجها جديدا ومتانة أقوى مما سبق للألفة العمانية والنسيج العماني القوي .

من محاسن أشوبا، الكشف عن المركز الوطني للإنذار المبكر عن المخاطر المتعددة، وأهم ما يحويه من تطور في الأدوات والمعدات والأجهزة والكوادر البشرية المؤهلة التي تقود هذا المركز على قاطرة التقدم.

تاريخ هذا المركز وفكرته بحسب ما صرح به مدير عام المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية أن الفكرة بدأت منذ عام 2004 عندما ضرب تسونامي تايلند وإندونيسيا وتأثرت تبعًا لذلك دول خليج البنغال وبحر العرب.

وبعد مضي ذلك الوقت وحلول أكثر من إعصار ومنخفض على السلطنة أصبح من الضرورة وجود مركز تنبؤات يرصد العوامل المؤثرة على المناخ ويرصد الوضع ويعمل البحوث الدراسية التي تدرس هذه الحالات والأوضاع والهدف الأساسي من كل ذلك الحفاظ على مقومات ومنجزات هذا الوطن وبنيته الأساسية التي طالما بذلت الجهود لكي نصل إلى مستوى متقدم في الخدمات وأيضًا الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

أشوبا هذا العام جاء مختلفاً وتأهب المواطنون قبل الأجهزة كان قوياً وذلك لأن دورس الألفة والوحدة والتعاون التي عرف بها الشعب العماني هي من تقدمت أوصاف الاستعداد لهذه الأنواء، فبديلا من الخوف والهلع والضبابية في تقرير المصير وسط الأنواء كانت الثقة في تعاون الجميع لمجابهة تأثيرات الحالة أكبر وأقوى من خلال العمل على الفرق التطوعية والخيرية وأيضًا الاستعدادات الشخصية والخوف على الجيران والأصدقاء والوافدين وإخطار غير الناطقين بالإنجليزية والعربية بما سوف يحدث، كلها صور ونماذج كانت من محاسن أشوبا الجديد.

ومن حسن الطالع أن الجميع لم يقم أيضاً بالتسرع في تخزين المواد الغذائية كما كان يحدث سابقاً قبل الوعي بأن الشراء للحاجة والضرورة متى ماكان الأمر يستدعي ذلك ويفتح مجالا لذلك، وهو ما يؤكد أن الشراء يجب أن يكون أيضا بوعي وفهم عن مدى التأثير بدلا عن الانجراف خلف التسرع.

ومن محاسن ذلك أيضا الوقوف ضد الشائعات التي تحوم حول أمن واستقرار البلاد وخاصة في مثل هذه الظروف العصيبة وهو ما جعل الأمر يزداد إشراقا في مواجهة الأخطار والمغامرات.

كما كان للتنبيهات والمؤشرات حول المرور والقيادة بحذر بجرعات مكثفة وأكبر أثمرت وآتت أكلها حول الاهتمام بعوامل السلامة والأمان.

نسأل الله أن يحفظ نسيج الوطن ومقدراته ويحفظ قائده المفدى إنه سميع مجيب.