الحارثي:قناة الاستقامة الفضائية تبث برامج تتخذ من الوسطيّة الإسلاميّة منهاجًا وأسلوب حياة

الرؤية - مالك بن أحمد الهدابي

أكد محمد بن أحمد الحارثي مدير العلاقات العامة بقناة الاستقامة الفضائية أنّ فكرة إنشاء القناة جاءت من منطلق الإحساس بالمسؤولية كأفراد، فحكومتنا الرشيدة بقيادة رجل السلم والسلام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى - حفظه الله ورعاه- قامت بدور يشهد له القاصي والداني في نشر قيم التسامح، وقامت بدور الوسيط الذي ترتاح له كل الأوساط من أجل تجنيب شعوب العالم ويلات الحروب ولقد تحقق في عهده الكثير من هذه الإنجازات يطول المقام بذكرها، لذا كان لزامًا علينا كشعب أن نقتدي بقائدنا المفدى ونسير على خطاه التي رسمها لنا في ترسيخ هذه القيم و نشرها ومنهج الله هو مطلب لكل مسلم و إذا ما استقام المسلمون على منهج الله فسيسعدون بأنفسهم وسيسعدون الآخرين لأنّ الإسلام هو منهج وأسلوب حياة.

وتابع: لقد جاء اختيارنا للاسم من منطلق قوله تعالى فاستقم كما أمرت والآيات الآخرى التي تحمل نفس الاشتقاق فالاستقامة على دين الله تعالى هو منهج حياة المسلم الذي ينبغي أن يسير عليه فالمؤمن في كل يوم يردد الدعاء في سورة الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم) أكثر من 28 مرة في ركعات الصلاة سواء الفرائض منها أو السنن هذا فضلا عن النوافل. وأضاف: وتعلمون ما للإعلام من أهمية في نشر الوعي بين أبناء الجيل الصاعد فكما أنّ الإعلام وسيلة بناء فهو في نفس الوقت وسيلة هدم و بعد أن رأينا ما يحيط بأبناء مجتمعاتنا ومجتمعات المسلمين من تجاذبات فكرية هدامة عقدنا العزم على الولوج إلى كل وسائل الإعلام من قنوات فضائية ووسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، يوتيوب) وكذلك تطبيقات الهواتف الذكية سواء آبل ستور أو متجر الأندرويد ولم ننس المواقع الإلكترونية.

وعن الهدف من إنشاء القناة قال الحارثي إنّ الهدف الأساسي هو نشر الإسلام الصافي الذي جاء به نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من عند ربه إسلام السلم والسلام إسلام المحبة والوئام إسلام التسامح والوسطيّة والعدالة الاجتماعية، وذلك من خلال برامج هادفة تشمل كل مناحي الحياة العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والترفيهية، لأننا نؤمن كما هو في كتاب الله تعالى بأن الإسلام منهج وأسلوب حياة. والهدف الثاني للقناة والوسائل الإعلامية المصاحبة لها هو نشر القيم العمانية التي عاتبنا الكثير من أبناء الدول الأخرى الذين زاروا عمان أو عاشوا فيها برهة من الزمن على عدم التسويق لهذه القيم حتى تقتدي بها الشعوب الأخرى، فعمان تتميز بقيم التعايش والتسامح و الوسطية والعدالة والكرم والأخلاق الرفيعة وقد امتدحها رسولنا الكريم في عدد من الأحاديث النبوية ومنها ( لو أهل عمان أتيت ما سبوك و ما شتموك) فهذه القيم ينبغي أن نعززها بين أبناء الجيل الصاعد وننشرها بين العالمين، لأنّ العالم بأسره محتاج إليها.

كما أنّ أهدافنا نشر التراث الفكري العماني سواء المادي والمعنوي الذي لم ينل القسط الكافي من التعريف به بين أبناء عمان فضلا عن التعريف به بين الأمم الأخرى، مع جزيل الشكر لما تقوم به وزارة الإعلام العمانية وتلفزيون عمان وكل الإذاعات المحلية والجرائد والوسائل الإعلامية الأخرى، فسيكون من ضمن أهداف القناة التكامل والتعاون مع الوسائل الإعلامية الأخرى في بلدنا الحبيبة عمان من أجل تسويق هذا التراث الفكري للعالم.

وعن جمهور القناة وهل هي قناة متخصصة أشار قائلا: تتنوع برامجنا لتستهدف كافة شرائح المجتمع من حيث الفئات العمرية صغارًا و كبارا، رجالا و نساء، كما أنها متنوعة بين البرامج الدينية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والترفيهية، ويمكننا القول أنّها قناة متخصصة في بث كل ما يجسد المنهج المتكامل الذي يحتاجه الإنسان كي يعيش في هذه الأرض بأمن وسلام وهذا ما جاء به الإسلام.

وعندنا جمهور من كل العالم العربي، فالمتابعون لنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر وسائل التواصل الأخرى الذين يترقبون إطلاق بث البرامج يقتربون من نصف مليون متابع ونحن لم نطلق القناة بعد، وبحسب رؤيتنا ستكون قناة الاستقامة من بين القنوات العشر الأولى التي يفضلها أبناء العالم الإسلامي خلال السنوات الثلاث القادمة.

وعن الجديد الذي تقدمه القناة محليا وخارجيا أردف قائلا: الجديد الذي نقدمه محليا وعالميا هو التركيز على تسويق قيم الوسطية والتسامح والاعتدال وكرم الأخلاق وفن التعامل مع الآخرين بشكل غير مباشر وإنما من خلال برامج القناة المتنوعة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والترفيهية .

وحول تحقيق الأهداف من إطلاق هذه القناة قال: نراهن على أنّ العالم بأسره يبحث عن حل للأزمات التي يمر بها اقتصاديًا واجتماعيًا ونؤمن بأنّ الحل في منهج الحياة، كما أننا نراهن على أنّ كثيرًا من أبناء مجتمعات عالمنا الإسلامي ملّت من الطائفية والعنصرية والمذهبية وتبحث عن المنهج الإسلام الصافي الذي يبتعد عن التسويق لطائفة أو مذهب بعينه، لذا فتوقيت إطلاق هذه القناة مهم جدا في هذا الوقت.

وعن اللغات التي تقدم بها القناة برامجها قال: ستبدأ القناة بثّها بلغة القرآن اللغة العربية كما سيتم تقديم بعض البرامج باللغة السواحيليّة وفي المستقبل بإذن الله تعالى ستكون هناك برامج في أيام محددة باللغة الإنجليزية والفرنسية والأمازيغية.

وأشار الحارثي إلى أنّ إطلاق القناة ستعقبه خطوات تطويرية تتمثل في استخدام كل وسائل التواصل والاتصال المتاحة مثل تطبيقات الهواتف الذكية وغيرها من الوسائل لإيصال رسالتنا للناس، وكذلك استخدام اللغات الأخرى غير العربية في التواصل مع الناطقين بغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة