مدير عام الدفاع المدني: إخماد 3335 حادث حريق العام الماضي.. وأخذ الحيطة والصيانة الدورية لتفادي نشوب النيران

دعا الجميع إلى الالتزام بقواعد السلامة والأمان في السيارة والمنزل والمزرعة والمصنع-

مسقط- الشرطي/ عامر الحنشي-

كشف العميد مهندس مبارك بن جمعة الغيلاني مدير عام الدفاع المدني بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف أنّ إجمالي حوادث الحرائق خلال العام 2014 على مستوى السلطنة بلغ 3335 حادثا، بانخفاض 433 حادثًا عن عام 2013 والذي شهد وقوع 3768 حادثا.

وأضاف أنّالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف تدعو جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والالتزام بطرق واحتياطات السلامة العامة والعادات السليمة والصحية لتجنب الأخطار خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى مراقبة الأبناء ومتابعتهم في المنزل وعند الرحلات والزيارات والتنقل والتخييم.

وأوضح أن الحرائق الناتجة عن إيصال مصدر حراري تعد من أهم مسببات اندلاع الحرائق؛ حيث بلغ عددها حسب الإحصائية الصادرة من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف 1161حادثا،بالإضافة إلى الحرائق التي تسببها الكهرباء والتي بلغت 1150حادثا، وهناك أسباب أخرى نذكر منها إيصال مصدر حراري والأعطال الفنية الميكانيكية والإهمال وعبث الأطفال وغيرها.

وتابع العميد مهندس مبارك بن جمعة الغيلاني مدير عام الدفاع المدني أنّ الإحصائيات المسجلة تشير إلى ازدياد معدل حرائق المنشآت السكنية، داعيا كافة أفراد المجتمع إلى ضرورة معرفة هذه الأخطار وأسبابها وطرق الوقاية منها، وكيفية التعامل معها. وأشار إلى أن أسباب الحرائق بالمساكن تعود إلى أن فصل الصيف يشهد خروج العديد من موظفي القطاعين الحكومي والخاص للإجازات،بالإضافةإلىتزامنه مع إجازات الجهات التعليمية كالمدارس والمعاهد والكليات والجامعات،والمنزل بدوره يمثل واحة للاستقرار وملاذاً من حرارة الصيف، وبالتالي يتزايد الاستخدام على الأجهزة الكهربائية كأجهزة التكييف والتلفاز والحاسب الآلي والإنارة، الأمر الذي يؤدي إلى تعدد المخاطر والحوادث مما يتطلب على الجميع مراعاة قواعد السلامة والاستخدام الأمثل والصحيح للأجهزة الكهربائية. وقال إنّالكهرباء خطرة على كل من يتهاون أو يهمل احتياطات السلامة والتعليمات الواجب اتباعها أثناء تنفيذ الشبكات والتوصيلات الكهربائية أو عند الاستخدام.

وذكر العميد مهندس مدير عام الدفاع المدني أهم مسببات حرائق الكهرباء في المنازل ومنها سوء التمديدات الكهربائية، والجهل بالمخاطر والإهمال وعبث الأطفال، وإهمال أعمال الصيانة الدورية والعلاجية، واستخدام أجهزة كهربائية غير مطابقة للمواصفات المعتمدة.

حرائق المركبات

وأضاف العميد مهندس مدير عام الدفاع المدني أنّه نظرًا لتزايد حرائق المركبات خلال هذهالأيام بسبب ارتفاع درجات الحرارة وما يشكله حريق المركبة من مخاطر على السائق ومستخدمي الطريق، فإنّ الدفاع المدني يدعو جميع سائقي المركبات إلى اتباع بعض النصائح؛ ففي حالة ارتفاع مؤشر الحرارة بالمركبة يتعيّن على سائق المركبةإيقاف المركبة على جانب الطريق في مكان آمن، وإطفاء محركها، ثم فتح غطاء المحرك إن لم يكن يشكل ذلك خطورة عليه، والانتظار حتى يبرد المحرك، والتأكد من عدم وجود أنابيب مثقوبة أو أي عطل ظاهر، وبعد التأكد من انخفاض درجة الحرارة توضع قطعة قماش على مبرد المحرك (الراديتير) للوقاية من اندفاع الماء بشكل مفاجئ، ومن ثمّ يتم إضافة ماء للمبرد أو سائل التبريد المستخدم، وبعدها يتم فحص زيت المركبة فإن نقصه بمقدار بسيط قد يؤدي لارتفاع حرارة المحرك. وينصح العميد الغيلاني قائدي المركبات بالاستعانة بالمختصين الفنيين وعرض المركبة عليهم.

أما في حالة إندلاع حريق بالمركبة فحث الغيلاني على الاتجاه بالمركبة من مكانها إذا كانت تشكل خطورة شديدة على المكان المتواجدة فيه، وقف المحرك فوراً، وإن استطاع يفصل البطارية؛ حيث إن ذلك يساعد على إيقاف سريان التيار الكهربائي، وعلى قائد المركبة إخراج جميع الركاب، وإبعادهم عن المركبة بمسافة آمنة، ثم استخدام مطفأة الحريق في المركبة ومكافحة النار المشتعلة، وعلى قائد المركبة أن يطلب المساعدة دون أن يعوقه ذلك عن محاولة إطفاء النار، وإذا اكتشفأن النار اشتعلت تحت غطاء المحرك، فعليه أن يتخذ الحيطة والحذر تحسباً من خروج اللهب من الأعلى والأسفل، وإذا كان هناك تسرب للسوائل فليبادر بوقف التسرب، وإذا لم يتيسر استخدام مطفأة الحريق فليستعن بالرمال، وعليه أن يتذكر دائما أنه في كل الأحوال لا ينبغي تعريض نفسه للخطر.

أما في حالات انفجار إطار المركبةفينصح الغيلاني قائدي المركبات بالإمساك بمقود السيارة بكلتا يديه، كي لا تخرج المركبة عن المسار، ومن ثم يرفع القدم عن دواسة السرعة، ولا ينبغي هنا استخدام المكابح (الفرامل)، وأن يضيئ إشارات التحذير، والسعي للخروج عن الطريق والوقوف في مكان آمن وتغيير الإطار.

حرائق المزارع

وحول الأسباب التي تؤدي إلى تزايد حرائق المزارع خلال فصل الصيف، والإجراءات المتخذة من قبل المختصين لتفادي مخاطرها، أوضح العميد مدير عام الدفاع المدني أن قطاع الزراعة في السلطنة يشكل ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية لما يتمتع به من موارد متجددة ومساهمة كبيرة في زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص العمل للكثير من العمانيين. وقال إنّحرائق المزارع والمخلفات الزراعيّة والحشائش تعد من أكثر الحرائق التي تتعامل معها مراكز الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف في مختلف محافظات السلطنة خلال فترة الصيف بسبب إرتفاع الحرارة وجفاف الأعشاب من ناحية وعدم تقيد أصحاب المزارع والعاملين بها بتعليمات السلامة، وأعلن أنّ عدد حرائق المزارع بلغ 626 حريقًا خلال العام 2014.

وأوضح الغيلاني أنّه للحد من مخاطر هذه الحرائق يجب حفظ الأسمدة والمبيدات في أماكن مخصصة وتجنب تعرضها لأشعة الشمس بشكل مباشر، والتخلص من أعقاب السجائر في مكان آمن وبعيداً عن المواد سريعة الإشتعال، وصيانة معدات القص والتنظيف، وكذلك التي تستخدم في ري المزروعات، والتخلص من المخلفات بحرقها في مكان مخصص لهذا الغرض ويكون بعيداً وآمنا ومزود بمصدر مياه لإستخدامه عند أي طارئ مع مراعاة إختيار الوقت المناسب وتجنب أوقات هبوب الرياح، ومراعاة أن يكون سور المزرعة من المواد الثابتة وبارتفاع مناسب لحمايتها، وعدم إشعال النار بقصد الطهي والشواء بالقرب من الأشجار أو الحشائش الجافة والتأكد من إخمادها قبل مغادرة المكان، ومراقبة الأطفال وعدم ترك مصادر الاشتعال بين أيديهم بحيث قد يدفعهم فضولهم إلى إشعال النيران، وأخيراً التعاون في إيجاد طرق سهلة وواسعة بين المزارع لوصول معدات وآليات الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف.

حرائق المصانع

وبالحديث عن أسباب الحرائق الواقعة في المصانع والخسائر التي تنتج عنها وكيف يمكن تجنبها، قال العميد الغيلاني إنّ حرائق المصانع تخلف الكثير من الآثار السلبيّة؛ حيث تكبدأصحابها خسائر فادحة، بالإضافة إلى أنّها تؤثر بالسلب على الاقتصاد، لذا فإنّها تخضع للرقابة والمتابعة للتأكد من توفر اشتراطات الأمن والسلامة بها، لمنع وقوع الحرائق والتقليل من آثارها.

وأضاف أنّالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف تقوم بزيارات مستمرة لهذهالمصانع للتأكد من التزام الشركات والمصانع بمتطلبات الأمن والسلامة وتأهيل العاملين بالمنشأة وتدريبهم على كيفية استخدام معدات الإطفاء وكيفية إخلاء المنشأة في حالة حدوث أي طارئ، كما تشترط على القائمين في المنشأة وضع خطة طوارئ معتمدة من إدارة العمليات بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وإجراء صيانة دورية لمعدات الإطفاء كل ستة أشهر من قبل شركة معتمدة وحاصلة على ترخيص من قبل إدارة الوقاية من أخطار الحريق، بالإضافة إلى ضرورة تجديد تراخيص الأمن والسلامة للمنشأة فور انتهائها مباشرة.

تعليق عبر الفيس بوك