التاريخ والأداء الفني يرجحان كفة "الأحمر" أمام الهند.. والأمطار والجمهور من عوامل الضغط على منتخبنا

الرؤية - خاص

من الراجح أن يسهم الأداء الجيد والتاريخ الكروي لمنتخبنا أمام الفرق الأخرى، في ترجيح كفة منتخبنا أمام الهند، عندما يلتقيان اليوم، فقد تواجه المنتخبان 7 مرات فاز فيها الأحمر 5 مرات وتعادل مرتين، وبالتالي يجب عدم إغفال عامل مهم وهو الرغبة الكبيرة لدى الهنود في تحقيق أول انتصار لهم على الكرة العمانية.

كل ما سبق من شأنه أن يضع الهند تحت وطأة الضغط الجماهيري والرسمي؛ حيث من المتوقع أن تزحف الجماهير الهندية بكثافة، لاسيما وأن الأخبار تشير إلى أن 81% من تذاكر المباراة نفدت في أول يوم طرحها، فضلا عن مبيعات السوق السوداء، وبالتالي فإن عامل الضغط الجماهيري العكسي على الميسيو لوجوين مدرب منتخبنا، يفرض عليه التعامل بحنكة وحذر شديدين لتأمين المنطقة الدفاعية حتى لا يلج أي هدف مبكر في مرمى الحبسي ويكسب منه المنتخب الهندي ثقة أكبر، وبالتالي استلام زمام المبادرة والتحكم في سير اللقاء.

ومن المتوقع أن يستهل لوجوين المباراة بنسق دفاعي منظم وعدم المجازفة بتقدم الظهيرين، وبالتالي الزج بناصر الشملي من البداية بجانب عبد السلام عامر في العمق الدفاعي وعلى الطرف الأيمن سعد سهيل والطرف الأيسر لمحمد المسلمي على أمل ضمان الخروج بنتيجة إيجابية في الشوط الأول ودراسة وضعية المنتخب الهندي من حيث مكامن القوة والضعف والذي قد يدفع بلوجوين إلى مسارين؛ الأول خطف هدف والاستمرار على النهج الدفاعي، فيما يتمثل الثاني في ولوج هدف في مرمى الحبسي وبالتالي إقحام علي البوسعيدي كظهير أيسر بديلا للشملي والذي سيحل مكانه محمد المسلمي. ولذا فإن أدوار كبيرة ستناط للاعبي الإرتكاز أحمد كانو وعيد الفارسي حيث من المتوقع أن تصدر تعليمات لهما بعدم المجازفة بالتقدم وأن يلعبا أدوارا دفاعية أكثر منها هجومية خاصة كانو إلا أنه من المحتمل تحريرهما في حالة التخلف.

مهمة أخرى لعيد الفارسي وبمعية قاسم سعيد بالجهة اليسرى ورائد إبراهيم بالجهة اليمنى كخط وسط رابط بين الدفاع والهجوم وخاصة عيد الفارسي الذي سيتحمل عبء وسط الملعب حيث يتطلب الأمر أن يتمتع خط الوسط بلياقة بدنية عالية، أما في حالة التأخر فمن المتوقع أن يدفع قاسم ورائد ومعهما عيد لمساندة خط الهجوم بقيادة عماد الحوسني وعبد العزيز المقبالي.

ومن المحتمل أن يلجأ لوجوين باللعب بمهاجم وحيد وهو عبد العزيز المقبالي ومساندة كل من رائد وقاسم لهم في الهجوم على أن يتواجد في الدفاع ومن البداية علي البوسعيدي كظهير والزج بالشملي كلاعب ارتكاز مع كانو وبطريقة 4-3-2-1 تتحول في حالة الرغبة في التعويض إلى 3 -5 -2 بتقدم الظهيرين المسلمي وسهيل وبالتناوب.

وهناك أمر هام ومتوقع من جانب لوجوين هو عدم المغامرة بالزج برائد إبراهيم الذي وصل متأخرا وقد تشهد المباراة حضور أول لياسين الشيادي أو حسين الحضري، وهو الأقرب، كما أن محسن جوهر هو بديل جاهز أيضا.

وعلى الجانب الآخر من المتوقع أن تشهد المباراة مدا هجوميا من قبل منتخب الهند مع انطلاق صافرة البداية، ولو أتيح لمنتخبنا التهيئة النفسية الجيدة فإن عامل الخبرة سيهم بدور إيجابي في امتصاص حماس لاعبي الهند، وهو العامل الذي راهن عليه الأمين علي الحبسي حارس عرين الأحمر، عندما أكد أن الخبرة الكبيرة للاعبي المنتخب الوطني ستحدث الفارق.

عمليا.. المنتخب الهندي لم يخض أية مباراة ودية قبل هذا اللقاء، واكتفى فقط بمعسكر في مدينة بنجلور لمدة عشرة أيام، ويدربه الإنجليزي قسطنطين، وأفضل لاعبيه سونيل شيري (مهاجم) وجاكلي تنشن سن (وسط) وجييديه روبن سنج (مهاجم) وكافن لوبو (وسط) ومحمد رفيق (وسط) وارنب موندال (دفاع) وجوروندر سنج (دفاع ) ورينو انتوا (دفاع) والحارس قربريت المحترف في النرويج والحارس الثاني سيراتابال.

لذلك يمكن القول، إن المباراة صعبة جدا، وسيواجه أحمرنا صعوبة أمام فريق متطور وطموح وجمهور عريض يقف خلف فريقه وأرضية ملعب سيئة جدا، فضلا عن سوء الأحوال الجوية؛ حيث من المتوقع أن تهطل أمطار موسمية على المدينة، وهو عامل يصب في مصلحة المنتخب الهندي الذي اعتاد هذه الظروف.

تعليق عبر الفيس بوك