مجيد بن عبدالله العصفور-

أبناؤنا في المنتخب العُماني لكرة القدم، نبعث إلي كل فرد منكم هذه الرسالة المفتوحة...

بعد التحية والمحبة الدائمة، اسمحوا لنا نحن الذين شاركناكم الآلام ومعاناة مسيراتكم السبع السابقة، وسرنا معكم في درب التحديات والأحلام الإنسانية المشروعة، نعود اليوم لنضع أيدينا ونقول دون خوف أو وجل: "أنتم من سيخوض من جديد مهمة الدفاع عن آمال مهمة، وطموحات جماهير شعبنا العُماني العظيم في مسيرة الصعود خطوة بخطوة، تجاه ذلك الهدف الجميل.. نهائيات كأس العالم 2018 بموسكو".

تعرفون وتدركون جيدا أنَّ تحديات المشوار الصعب بحاجة إلى شحذ الهمم، والاستعداد البدني والنفسي والفني، والثقة العالية، وتحتاج تصميما يحارب اليأس والإحباط في كل لحظة، وشجاعة محاربين متضامنين متعانقين سائرين يدًّا بيد مع قائدكم الأمين، الذي نمنِّي النفس أن نراه في كأس العالم معكم، ومدربكم وقيادة اتحادكم التي لا تقل عنكم حماسا وشوقا إلى مواكبة الانتصارات والنتائج الإيجابية.

وكما كانت جماهير عمان بأسرها معكم في محاولاتكم السبع السابقة، ستعود لاحتضانكم بكل الحب الذي تعرفون سره ومكنوناته؛ لتدخلوا في ميادين المواجهات المقبلة مرفوعي الرأس، فأنتم الأمل والرجاء، وأنتم القادرون -بإْذن الله- على أن تكونوا ذلك الحلم الذي يتمسك به كلُّعماني لآخر لحظة.

... ستواصلون التحديات بلقاء المنتخب الهندي الصديق، فليكن لقاءً عامرًا بالمحبة والكفاح، لقاء يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، وتذكَّروا أنَّ هذا اللقاء سيحمل أسرار ما سيأتي بعد ذلك من مهمات وتطلعات في المرحلة المقبلة والتصفيات النهائية.