تدعيم علاقات التعاون مع الأصدقاء

تقوم السياسة الخارجية العمانية على ثوابت واضحة، ومرتكزات قويمة، أرسى أسسها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

ومن مبادئ هذه السياسة الحكيمة، أنَّها تسعى إلى كلِّ ما من شأنه تعزيز السلام وتدعيم أركان الاستقرار بما يخدم السلم والأمن الدوليين، وبما يعُوْد على الشعوب بالفائدة، ويحقِّق المصالح المشتركة للدول؛ حتى أصْبَح للسلطنة دَوْر محوري في ترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة، بل والعالم أجمع.

ويأتي انعقاد اللجنة العمانية الإيطالية المشتركة في روما، أمس، سيرًا على نهج تدعيم مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي بين البلدين الصديقين؛ حيث تتطوَّر العلاقات بينهما وفي مختلف القطاعات.

وقد جسَّد مَحْضر الاجتماع حِرْصَ البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية المتميّزة والحوار السياسي الحالي المُثمر بينهما، وتعزيز التعاون في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتطوير شراكة إستراتيجيّة وتحقيق الاستفادة الكاملة من الفرص الناتجة عن الموقع الإستراتيجي لكلا البلدين، وكذلك من الخطط الاقتصادية والصناعية الحالية، وإشراك القطاع الخاص بهدف زيادة التعاون الصناعي وتبادل التكنولوجيا وتطوير التعاون خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

ولا شك أنَّ تبادل الزيارات رفيعة المستوى يُسهم في توطيد العلاقات القائمة بين البلدين، ويضفي عليها مزيدًا من الحيوية التي تدفع بها إلى آفاق أرحب من التعاون. كما يأتي الاتفاق على الدعم المتبادل لمرشحي كلٍّ منهما في المنظمات والمحافل الدولية، واستطلاع إمكانية عقد مزيد من اتفاقات الدعم المتبادل بشأن المشاركة في المؤسسات متعددة الأطراف، مؤشرا آخر على حرص البلدين للتنسيق المشترك في هذا الجانب.

ويكتسبُ التعاونُ الثقافيُّ والأكاديميُّ بين السلطنة وإيطاليا، بُعدًا مهماًّ؛ باعتبار أنَّ هذين الجانبين معنيَّان بالجوانب الحضارية التي تلعب الدور الأبرز في التقريب بين الدول وتوطيد صلاتها.

تعليق عبر الفيس بوك