لندن- رويترز-

هبطت أسعار النفط الخام أمس الإثنين مع تراجع واردات الصين من الوقود تراجعا حادا واستيعاب الأسواق قرار أوبك الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير في خطوة قال محللون إنها ستؤدي إلى استمرار وفرة المعروض بالسوق بقية العام.

وأشارت بيانات رسمية إلى أن الصين أكبر مستورد صاف للنفط اشترت كميات من النفط الخام في مايو تقل نحو 25 بالمئة عن الشهر السابق. وهبطت واردات الصين من منتجات النفط أيضا بما يزيد قليلا عن ستة بالمئة في حين تراجعت صاداتها من تلك المنتجات عشرة بالمئة.

وجاءت البيانات الصينية بعد أن اتفقت أوبك يوم الجمعة على إبقاء إنتاجها من النفط عند مستويات تفوق كثيرا مستوى الطلب الحالي وهو ما يؤدي إلى تفاقم تخمة في السوق تخزن فيها ملايين البراميل من النفط الخام في صهاريج دون أن تجد لها مشتريا.

ونزل سعر برنت في عقود يوليو إلى 62.70 دولار للبرميل يوم الإثنين قبل أن يتعافى إلى نحو 62.90 دولار للبرميل بانخفاض 41 سنتا.وتراجع سعر الخام الأمريكي 45 سنتا إلى 58.68 دولار للبرميل.

وقال بعض المحللين إنّهم يتوقعون نزول أسعار النفط في أعقاب اجتماع أوبك مع تجاوز المعروض الطلب تدريجيًا في كثير من الأسواق.

وتراجعت واردات الصين من النفط 11 في المئة في مايو مقارنة بها قبل عام وسجلت أكبر هبوط منذ نوفمبر 2013 وفقدت مركزها كأكبر دولة مستوردة للخام في العالم بعد أن تصدرت القائمة لأول مرة في شهر أبريل.وأظهرت بيانات إدارة الجمارك العامة أن الصين استوردت 23.24 مليون طن من الخام في مايو. وبذلك تأتي الصين في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة التي استوردت أقل من 30 مليون طن بقليل وفقًا لحسابات من واقع بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.وعلى أساس يومي بلغت واردات الصين 5.47 مليون برميل في مايو بانخفاض بنسبة 26 بالمئة تقريبا عن المستوى القياسي الذي سجلته في أبريل ويبلغ 7.37 مليون برميل يوميًا.وفي مايو استوردت الصين 2.32 مليون طن من المنتجات المكررة وفي حين صدرت 2.44 مليون طن أي أن الصادرات تجاوزت الواردات بمقدار 12 ألف طن. وفي أبريل تجاوزت صادرات الصين من منتجات النفط الواردات بعد أن كان العكس صحيحاً في أول ثلاثة أشهر من العام.