يُواصل الجناح العُماني بمعرض إكسبو ميلان 2015 حُضُوْرَه المتميز، ويحقق نجاحات مُتواصلة؛ من خلال اجتذاب مزيدٍ من الزوَّار الذين فاق عددهم بنهاية الأسبوع الخامس من المعرض 570 ألف زائر.
وتنبُع أهمية المشاركة العُمانية في هذا المعرض من كَوْنه يُمثل محفلاً عالميًّا مهمًّا، يُتيح التعريف بعُمان -إنسانا، وأرضا، وموروثا- فالجناح العُماني يمكِّن زائريه من الاطلاع على ما تتميَّز به السلطنة من التنوع الطبوغرافي من خلال إبراز الجغرافية والتضاريس الفريدة التي تتميز بها بلادنا، علاوة على تنوع المناخ والموارد المائية والطبيعة الغنية في السلطنة وإنتاج الأغذية الزراعية المختلفة باختلاف المواسم.
كما أنَّ الجناح يُجسِّد حياة العُمانيين العاملين بمجال الثروة السمكية والزراعة، إضافة إلى تسليط الضوء على ثروات البحر وإنتاج السلطنة من الأسماك، كما يضيء الجناح جانبًا مهمًّا يتعلق بالمواد الغذائية في السلطنة، ومدى تنوعها وثرائها.
وبالإجمال، يُمكن القول بأن جناح السلطنة في إكسبو ميلان نَجَح في تجسيد المنجزات التي تحقَّقت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خاصة في مجال المحافظة على الموروث العُماني، وتحقيق معدلات تنموية عالية وتطور نهضوي مشهود في كافة المجالات.
كما يعكسُ الجناح ما تنعم به بلادنا من بيئة نظيفة وطبيعة خلابة وجذابة، إضافة إلى ما تزخر به من مفردات الموروث العُماني الحضاري الإنساني الذي يُعتبر واحدا من أعرق وأقدم الحضارات في منطقة الخليج العربية.
ويُمكن اعتبار إقبال الزوار على الجناح العُماني دلالة على الاهتمام العالمي بالتعرف على مكنونات السلطنة من موروث تليد، وحاضر زاهر، وما تستشرفه من مستقبل مشرق.