مسقط - الرؤية
ناقش برنامج البرزة الذي يبث مساء كل إثنين على أثير شاشة القناة الرياضية، في حلقته هذا الأسبوع، قضية مشروع تطبيق دوري المحترفين في الموسميين الكرويين الماضيين، وتركزت محاور الحلقة على أسئلة من شاكلة: هل يسير الدوري في الطريق الصحيح؟ وما هي الأهداف التي تحققت عبر النسختين الماضيتين، وما الذي أضافه الدوري للاعب العماني.
واستضاف البرنامج عددا من الضيوف منهم صالح الفارسي النائب الثاني لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وعيسى النعيمي أمين سر نادي النهضة وطلال العامري ناقد رياضي بالإضافة إلى أحمد البلوشي ناقد رياضي، فيما أدار البرنامج المذيع أحمد الكعبي.
وقال صالح الفارسي في بداية البرنامج:"أتقدم بكل الشكر والتقدير للأندية العمانية على مساهمتها في إنجاح الموسم الكروي الحالي ولجميع الجهات الداعمة والمساهمة في إنجاح الدوري، أمّا عن التطور الذي ظهر به الدوري في الموسمين الماضيين، فقد شهد الكثير ومنها الجوانب التنظيمية والفنية والتشغيلية، كما أنّ الدوري أثر تأثيرًا إيجابيا على اللاعبين والمنظمين والمسؤولين في الأندية، والاتحاد عندما اتخذ هذا القرار، فإن هذا التوجّه أتى بدعم وموافقة من الجمعيّة العموميّة وهذا يؤكد أنّ القرار كان صائبًا، والدوري لم يصل إلى الكمال بل هناك أخطاء من الأندية والاتحاد ونحن سعدء جدا بإطلاق دوري المحترفين وأضاف الكثير من الإضافات للكرة العمانية ونسعى إلى الاستمرارية والتطور من سنة إلى أخرى".
وأضاف الفارسي أنه بطبيعة الحال هناك العديد من الأهداف التي تم وضعها لهذا المشروع الكبير، فعلى مستوى الجانب الفني، هناك عقود موحدة على جمميع مستوى اللاعبين المحترفين، إضافة إلى الجانب التنظيمي والتطور الذي حصل، حيث أصبح النادي الآن هو المسؤول عن الجانب التنظيمي، كما أنّ المستوى الفنّي للمدربين والاتحاد لا يتنازل عنه الاتحاد بمستوى محدد سواء للمدرب أو المساعد أو الإخصائي، وكذلك في الجانب التجاري فهناك تطور للاتحاد في هذا الاطار، إضافة إلى التغطية الإعلامية للدوري".
وأبدى عيسى النعيمي رضاه التام عن النسختين الماضيتين من الدوري حيث قال:" هناك فرق كبير على مستوى الأندية واللاعبين بعد تطبيق مشروع الاحتراف، حيث إنّ إمكانيات الأندية تغيرت، وهناك تطور في مستوى اللاعبين، وقد لا نكون وصلنا إلى نسبة الطموح الذي نسعى له، إلا أنه من الممكن أن نصل إليه بالتعاون وتكاتف جميع الجهود".
وأشار طلال العامري إلى أنّ مشروع تطبيق الاحتراف لا زال في طور التجربة، وهي بحاجة إلى عمل وجهد أكبر للوصول إلى الأفضل، مشيدًا بالجهود التي بذلها اتحاد الكرة، لافتا إلى أنّه لابد من وضع مؤشر الرضا لقياس التجربة مضيفا أنّ التحديات موجودة ولابد لأي مؤسسة أن تواجهها.
مضيفا أنه يجب أن نقيس الدوري عبر المخرجات التي خرج بها الدوري لإضافتها إلى عناصر المنتخب، فهناك لاعبون برزوا وهناك لاعبون آخرون لم يظهروا بالمستوى الفني المأمول، وبالعودة إلى انطلاقة الموسم الكروي في نسخته الماضية كانت أفضل عن النسخة الحالية، مبينا أن المستوى الفني عموما لهذه النسخة لم يكن بالشكل المطلوب".
ويرى أحمد البلوشي أن دوري المحترفين لم يحقق أي نقلة نوعية في السنتين الماضيتين، وكان من المفترض أن نعرف الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في السنة الأولى من الاحتراف، وكذلك في السنة الثانية من الاحتراف وبعدها نقوم بالمراجعة، ولوضع درجة الرضا لابد من وضع عدد من المؤشرات ومنها عدد اللاعبين المحترفين والمدربين والعاملين المحترفين في الاندية، أما على مستوى المعايير الفنية فهل يمكننا أن نرى ناديا يفوز بالدوري ثم نتفاجأ في الموسم المقبل بأن النادي يصارع من أجل الفكاك من الهبوط".
