شكرًا.. لوزير النقل والاتصالات

سيف المعمري

saif5900@gmail.com

نقلة نوعيّة وكميّة تشهدها السلطنة في مختلف المجالات الاقتصاديّة والسياحيّة والاجتماعية؛ ولعلّ مشاريع النقل البري والبحري والجوي ومشاريع الاتصالات من أكثر المشاريع التي تشهد اتساعًا ونموًا ملحوظًا خلال الخمس سنوات الماضية، وهي تأتي في إطار تنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تنفذها السلطنة كالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتفعيل ميناء صحار بعد نقل الأنشطة التجارية إليه من ميناء السلطان قابوس. ونحن نشهد يومًا بعد يوم جهود ملموسة ومتسارعة في إنجاز مشاريع النقل البري والمؤانىء والمطارات بمختلف محافظات السلطنة، ولعلّ ما يبعث الطمأنينة لتلك للجهود المبذولة من معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي الموقر وزير النقل والاتصالات، الذي نرفع لمعاليه القبعة على جهوده الواضحة في الدفع بتلك المشاريع لإنجازها بوتيرة أسرع.

فما إن يظهر معالي وزير النقل والاتصالات أمام عدسات الإعلام إلا ونتفاءل بظهوره فإمّا أنه يحمل خبرًا مفرحًا في إنجاز مشروع معين، أو يضعك على مراحل العمل في مشروع آخر، أو يعد بمشاريع ذات أهمية استراتيجية للوطن، أو القيام بدراسات مرتقبة لتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي والاتصالات.

وفي شهر مارس الماضي وقّع معاليه على 25 اتفاقية في مجال النقل البري بأكثر من 376 مليون ريال عُماني ووعد بافتتاح 18 كلم من ازدواجية طريق الباطنة السريع خلال يونيو الجاري، وأعلن عن الافتتاح الكامل للمشروع من حلبان وحتى خطمة ملاحة مطلع عام 2017، وأكّد معاليه على أنّ مشاريع النقل البري لن تتوقف وأنّها تسير وفق ما خطط لها، وقد شهد الأسبوع الماضي التوقيع على اتفاقيتي ازدواجية جزءين من طريق أدم - ثمريت بأكثر من 200 مليون ريال عُماني وهو من الطرق الحيوية التي يؤمل بعد اكتمال جميع مراحل ازدواجيتها أن تساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين شمال وجنوب السلطنة، وقد شهد الأحد الماضي الكشف عن تشغيل مطار صلالة الجديد في الخامس عشر من يونيو الجاري وقد سبقه التشغيل المبكر لمطار صحار مطلع العام الجاري.

فمعالي وزير النقل والاتصالات يتابع بنفسه المشاريع التي تنفذها وزارته أولا بأول من خلال زياراته الميدانية لمواقع تنفيذ المشاريع بجميع محافظات السلطنة، وتواصله مع وسائل الإعلام من خلال تنظيمه لمؤتمر صحفي للحديث عن المشاريع القادمة لوزارته وإطلاع الإعلاميين والمجتمع بشكل عام المسار الذي تخطو فيها مشاريع النقل والاتصالات في السلطنة، كما إنّ استضافة السلطنة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات لمؤتمرُ "توطين صناعات السكك الحديدية والمترو في دول مجلس التعاون الخليجي 2015"، والذي عقد على مدى يومين بفندق قصر البستان في شهر يناير الماضي يعد بادرة نحو تأسيس هذه الصناعة الواعدة بالسلطنة؛ الأمر الذي يسهم في زيادة الأنشطة التجارية والسياحية والاجتماعية بين دول المجلس.

وتسعى السلطنة إلى مد شبكة السكك الحديدية في السلطنة لأكثر من 2000 كلم ابتداء من محافظة البريمي وصولاً إلى محافظة ظفار لتربط موانئ السلطنة مع شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي لتكون السلطنة بوابة للمنطقة.

وقد تمّ إسناد أعمال الخدمات الاستشارية للتصميم الابتدائي لهذا المشروع لشركة إيتالفير الإيطاليّة، وتمّ الانتهاء من أعمال التصميم الإبتدائي للجزء الأول من مسار المشروع الممتد من محافظة البريمي إلى صحار في محافظة شمال الباطنة، ويتم حالياً تصميم الأجزاء الأخرى، حيث يتوقع الانتهاء من التصميم الابتدائي للمشروع في يناير 2016م.

فتلك الجهود التي تبذلها وزارة النقل والاتصالات والتي أصبحت ملموساً أكثر من أي وقت مضى يدل بما لا يدع مجالا للشك أنّ رؤية ورسالة وأهداف الوزارة واضحة المعالم والتي تتجسد بالمشاريع العملاقة والجودة العالية لتلك المشاريع التي نفذت والجاري تنفيذها والمتوقع أن يتم البدء فيها في الفترة القادمة.

فكل شيء بهذه الوزارة يبعث على الفخر والاعتزاز، ويوحي ببصمة واضحة لجميع الموظفين بالوزارة بدءًا برأس الهرم معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات الذي يعد المحرك الأول لتلك الجهود، فبالإضافة لما تمّ ذكره لم تغفل الوزارة التواصل مع الجمهور وأبناء المجتمع والرد على الاستفسارات واستقبال المقترحات عبر موقع الوزارة على الشبكة المعلوماتية الدولية (الإنترنت)، إضافة إلى حسابات الوزارة على شبكات التواصل الاجتماعي والحساب الشخصي لمعالي وزير النقل والاتصالات الذي كثيرًا ما يرد على استفسارات الجمهور عبر حسابه وكل تلك الجهود تعكس الوعي بأهميّة الإعلام الإلكتروني وشبكاته الاجتماعية وتأثيرها وسهولة إيصال المعلومة إلى المجتمع عبر تلك الوسائل التي تعد أحد التطورات المتسارعة في تقنية الاتصالات.

وبحق يمكن أن يوصف معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات بأنّه رجل المرحلة وهو نموذج مشرف للقيادة والإدارة والإحساس بالمسؤولية الوطنيّة وبعد نظره ووعيه المعرفي والمهني وإخلاصه لعُمان وقيادتها وشعبها الأبي.

فبوركت تلك الجهود ونسأل الله أن يبارك في ميزان حسناته ولكل من يخلص بعمله لعُمان الغالية، فشكراً ثمّ شكراً ثمّ شكراً لمعالي وزير النقل والاتصالات.

تعليق عبر الفيس بوك