جامعة السلطان قابوس تختتم مشاركتها في المؤتمر الدولي للتعليم بأمريكا

إقبال كثيف على ركن السلطنة يعزز فرص التواجد على الخارطة الدولية-

مسقط - الرؤية-

اختتمت جامعة السلطان قابوس، مؤخرًا، مشاركتها في مؤتمر التعليم الدولي نافسا (NAFSA) السابع والستين، والذي اختتم أعماله في مدينة بوسطن الأمريكية. وبلغ عدد المشاركين في المؤتمر لهذا العام أكثر من أحد عشر ألف مشارك من أكثر من مائة دولة حول العالم، وتعد دورة المؤتمر لهذا العام هي الأكبر من حيث عدد المشاركين في تاريخ المنظمة.

وشمل المؤتمر عددا كبيرا من حلقات العمل والندوات العلمية والمحاضرات من مختلف المجالات الأكاديمية والتعليم الدولي، وقد قدم هذه الحلقات مُتحدثون من منتسبي مختلف الجامعات حول العالم.

وتمَّ الاطلاع خلال الفعاليات على ما تم تحقيقه في مجال التعليم العالي وأهم الصعوبات والعقبات المتعلقة في احتياجات الطلاب ومعايير القبول على مختلف الانظمة الأكاديمية المختلفة وتطبيق معايير ضبط الجودة، كما تمَّ مناقشة تبادل الخبرات والثقافات مع مختلف مؤسسات التعليم فيما بينها، وكذلك تبادل المعلومات والإحصائيات والاطلاع على تجارب الجامعات للبرامج المشتركة، والاطلاع على أحدث السبل والطرق المتبعة في التعاون الدولي لتجسير الترابط وتبادل المعارف والعلوم.

وقد شارك وفد الجامعة في بعض حلقات العمل والمحاضرات المتعلقة بتطوير العمل في المؤسسات التعليمية وطرق الإرشاد الطلابي وتنظيم آلية القبول وأهمية تطوير البرامج التأسيسية وتعزيز برامج التبادل الطلابي والأكاديمي والتعاون الدولي.

وقد تضمَّنت المشاركة معرضا مصاحبا لأكثر من 400 مؤسسة تعليمية؛ حيث شارك وفد الجامعة بالتعاون مع الملحقية الثقافية في واشنطن برئاسة الملحق الثقافي الدكتور طلال بن محمد البلوشي وأعضاء من الملحقية؛ وذلك في الركن المخصص لسلطنة عُمان ضمن دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث حظي ركن السلطنة باهتمام عدد كبير من المشاركين للتعرف على السلطنة ومؤسسات التعليم العالي عن كثب؛ حيث تحتل السلطنة مكانة مرموقة ما بين الدول المشاركة.

وقال الدكتور فهد بن محمود الزدجالي مساعد العميد للدراسات الجامعية الأولى لكلية الطب والعلوم الصحية رئيس وفد الجامعة في المؤتمر: إنَّ مشاركة الجامعة في مؤتمر نافسا كان لها الأثر البالغ في تعزيز اسم الجامعة لمعظم المؤسسات المشاركة، واستفادتنا كانت كبيرة وحققت الاهداف المنشودة، وقد عقدنا العديد من اللقاءات المثمرة مع عدة مؤسسات تعليمية والتي ابدت رغبتها بزيارة جامعة السلطان قابوس ومقابلة المختصين للوقوف على برامج الجامعة الاكاديمية وبحث سبل تطويرها، ويلزم علينا نحن كهيئة اكاديمية العمل جنبا لجنب مع إدارة الجامعة والاطلاع على أحدث ما توصل إليه التعليم الدولي في البرامج الأكاديمية والبحثية.

وأكد محمود بن عبدالله الكندي رئيس قسم العلاقات الخارجية بمكتب التعاون الدولي بأن الجامعة حريصة كل الحرص لتفعيل التواجد على الخارطة الدولية ضمن خطة سنوية لعدة مؤتمرات ومعارض دولية والتي تهدف إلى دعم خطة التدويل والتعريف ببرامج الجامعة الاكاديمية والبحثية، وتسهم المشاركة في رفع مكانة الجامعة وسمعتها الأكاديمية. وقد تمت مناقشة العديد من المقترحات لتعزيز الترابط مع الجامعات المشاركة، كما تم أيضاً مناقشة أهم الصعوبات التي تواجه العاملين في مجال التعاون الدولي وكيفية تطوير العمل والاستفادة من الشراكات مع الجامعات المختلفة بما يخدم مصلحة الجامعة.

وقال ذياب بن محمد الوعل إخصائي تعاون دولي في مكتب التعاون الدولي بالجامعة: مشاركتنا في مؤتمر نافسا لهذا العام جاءت لمواصلة المسير لتعزيز وجود اسم جامعة السلطان قابوس على الخارطة الدولية؛ حيث يعتبر هذا المؤتمر الأكبر من نوعه على مستوى العالم، والذي يستقطب أكبر وأعرق المؤسسات التعليمية من مختلف دول العالم وتسعى الجامعة جاهدة لمد جسور التعاون مع تلك المؤسسات للاستفادة من الفرص المتاحة لطلاب الجامعة وأساتذتها كذلك إلى الفرص التدريبية للطلاب ولموظفي الجامعة في التخصصات المختلفة. كما تم الترويج لبرامج الدراسات العليا وبرامج تبادل الطلاب.

ويُذكر أنَّ وفد الجامعة قد شارك في الفعاليات المرافقة للمؤتمر على مدار أيام انعقاده وكان أبرزها معرض الترويج عن الدول وفي الركن الخاص بالسلطنة الذي شاركت فيه الملحقية الثقافية العمانية بواشنطن وجامعة السلطان قابوس للتعريف من خلاله على الثقافة والضيافة العمانية المميزة وتاريخ عمان وتعايشها مع الحضارات وإبراز دور الإرث الحضاري والدور الذي لعبته السلطنة عبر التاريخ.

تعليق عبر الفيس بوك