هبوط معظم البورصات الخليجية.. وتراجع حاد للأسهم القطرية بعد "فضيحة الفيفا"

عواصم- الوكالات-

هبط أمس معظم البورصات الخليجية، ودفعت خسائر الأسهم القيادية بصدارة البنوك والبتروكيماويات المؤشر السعودي للإغلاق على تراجع بنهاية التعاملات في غياب المحفزات الدافعة للصعود وتدني مستوى السيولة مع غياب المتعاملين لقضاء العطلات الصيفية.

ونزل المؤشر 0.49 بالمئة إلى 9753.32 نقطة وسط تداولات قيمتها 7.1 مليار ريال. ومن بين 165 سهما جرى التداول عليها انخفض 108 أسهم وارتفع 51 سهما فيما استقرت ستة أسهم دون تغيير. ونزل سهم جبل عمر 2.1 بالمئة مسجلا أكبر الخسائر على المؤشر تلاه سهما الأهلي التجاري ومعادن اللذان خسرا 1.2 بالمئة و2.9 بالمئة على الترتيب. كما انخفضت أسهم سامبا وسابك والراجحي والاتصالات السعودية وينساب والمراعي والحكير بنسب تراوحت بين 0.4 و2.9 بالمئة. في المقابل قفزت أسهم دلة 8.7 بالمئة وبوبا العربية 1.9 بالمئة بعدما قال وزير الصحة خالد الفالح إن التأمين الصحي للمواطنين السعوديين تعدى مرحلة الدراسة وإنه سيجري تطبيقه الفعلي خلال السنوات المقبلة. كما زادت أسهم تصنيع والخطوط السعودية للتموين وبنك الجزيرة والسعوي للاستثمار بنسب تراوحت بين 0.4 و1.8 بالمئة. وفي الكويت، هبط سهم أجيليتي للمخازن العمومية 1.3 في المئة إلى 760 فلسا في نهاية التداولات قبل لحظات من انعقاد الجمعية العمومية. وبلغت قيمة التداولات ستة ملايين دينار تمثل نحو 25 بالمئة من القيمة الإجمالية لتداولات السوق. وأغلق مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية مستقرا عند 1008.3 نقطة بينما ارتفع المؤشر السعري 0.37 في المئة إلى 6332.9 نقطة. وقال عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات لرويترز إن سهم أجيليتي ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وقد خسر أمس قدرا ضئيلا لا يؤثر على التوجه العام للسهم. ومن المقرر أن تناقش الجمعية العمومية للشركة توزيع أرباح نقدية بواقع 35 فلسا للسهم الواحد وخمسة أسهم منحة أرباحا عن سنة 2014. وحول أداء السوق قال الدليمي إنه "ليس هناك ثقة في السوق بسبب كل الهبوط الذي حدث على مدى فترة طويلة من الزمن. القضية نفسية أكثر من أي شيء آخر... هناك أموال لكن لا تريد أن تدخل البورصة." وأغلق سهم بيت التمويل الكويتي مرتفعا 1.6 في المئة وطيران الجزيرة 1.1 في المئة وعيادة الكويت 8.3 في المئة. وهبطت أسهم أغذية 2.2 في المئة والبنك الدولي 0.8 في المئة والساحل 5.3 في المئة.

فيما تراجعت بورصة قطر بشدة بعدما فتحت الولايات المتحدة وسويسرا تحقيقات جنائية مع مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وبدأت السلطات السويسرية في اتخاذ إجراءات جنائية بحق أفراد للاشتباه بتورطهم في سوء إدارة وغسل أموال فيما يتعلق بمنح حق استضافة كأس العالم لكرة القدم لعامي 2018 و2022. وقال مكتب المدعي العام في سويسرا إنه يشتبه في ارتكاب مخالفات في منح روسيا وقطر حق استضافة بطولتي كأس العالم لكرة القدم 2018 و2022 على الترتيب. واعتقلت الشرطة السويسرية ستة من كبار مسؤولي كرة القدم بينهم نائبان لرئيس الفيفا انتظارا لتسليمهم إلى الولايات المتحدة. وانخفض مؤشر بورصة قطر بنحو 2.8 في المئة إلى 12067 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في شهر في موجة بيع بشكل عام أثناء الجلسة لكنه قلص بعض خسائره ليغلق متراجعا 1.5 في المئة عند 12229 نقطة. وهبط سهم بنك قطر الوطني 2.5 في المئة وسهم ازدان القابضة 3.3 في المئة. ومن غير الواضح ما إذا كانت الإجراءات القانونية قد تسفر عن فقدان قطر حق استضافة كأس العالم لعام 2022. ونفت قطر والفيفا بشدة أي مخالفات في فوزها بحق استضافة البطولة. ويقول محللون إنه حتى إذا خسرت قطر حق استضافة كأس العالم فلن يكون لذلك تأثير كبير على الاقتصاد القطري لكن من المرجح أن يؤثر على معنويات المستثمرين الأفراد ويؤدي إلى تراجع مؤقت للسوق.

تعليق عبر الفيس بوك