المحروقي: 13743 أسرة مستفيدة من مساعدات "العمانية للأعمال الخيرية" في ظفار بنهاية الربع الأول من 2015

قال إن دعم جلالة السلطان الدائم أسهم في توسعة نشاطات الهيئة -

قال سعادة الشيخ عبدالله بن سيف المحروقي نائب محافظ ظفار رئيس اللجنة المحلية لفرع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، بأن عدد المستفيدين من برامج مساعدات الهيئة حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري وصل إلى 13743 أسرةً من المحتاجين والأيتام وأسر الضمان الاجتماعي والمعسرين من ذوي الدخل المحدود.. وأن الهيئة تتلقى تبرعات أهل الخير وفق أسس ونظم معتمدة، كما يتم صرفها وفق قاعدة منظمة وشروط محددة.-

وأكد سعادته على أن فرع الهيئة في ظفار يقوم على تقديم المساعدات الإنسانية أفرادًا كانوا أو مؤسسات وتشجيع العمل الإنساني والمسؤولية والتكافل الاجتماعي بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلي والأفراد.. وتابع سعادته بأن عامل نجاح هذا العمل الخيري الدعم الدائم والمتواصل الذي تحظى به أعمال وأنشطة الهيئة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتوجيهات جلالته السامية بتوسعة نشاط الهيئة.-

 

مسقط - الرؤُّية-

 

باعتبار سعادتكم رئيس اللجنة المحلية لفرع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية بمحافظة ظفار، ماذا عن مهام الهيئة؟

الجمعيات الخيرية تعد إحدى ركائز العمل المؤسسي الطوعي في سائر المجتمعات؛ حيث تضع الدول البرامج والخطط لتقديم العون للمحتاجين، وتبرز الجمعيات الخيرية كإحدى أهم المؤسسات التي لها دور حيوي في العمل الخيري، والتي تقوم على التكافل والحض على فعل الخير وهذه الجمعيات تقوم بدور ملموس في سد حاجات الناس ككفالة الأيتام والمساعدات الدراسية والعلاجية والسكنية والإغاثة الداخلية، وتقديم الأغذية للمحتاجين...وغيرها من الأعمال التي تصبُّ في عون المحتاجين، وهنا يقوم فرع الهيئة في المحافظة على هذا الأساس بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والأيتام وأسر الضمان الاجتماعي والمعسرين من ذوي الدخل المحدود ويتلقى التبرعات وفق الأسس والنظم المعتمدة، وتضع الهيئة قاعدة منظمة لجمع التبرعات والمعونات والصدقات من المتبرعين، كما تشجِّع العمل الإنساني والمسؤولية والتكافل الاجتماعي بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلي والأفراد من أبناء الوطن الغالي، وما هذا النهج إلا امتثال لما يتَّسم به هذا الشعب الكريم من حب الخير والمساعدة للآخرين. وكان عامل نجاح هذا العمل الخيري الدعم الدائم والمتواصل الذي تحظى به أعمال وأنشطة الهيئة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتوجيهات جلالته السامية بتوسعة نشاط الهيئة من خلال فتح أفرع لها في جميع محافظات السلطنة، وقد أتت التوجيهات السامية بفتح ثلاثة فروع إضافية؛ وكان منها: فرع الهيئة في محافظة ظفار، الذي بدأ العمل في استقبال الطلبات من بداية أكتوبر 2013م، وقد قدم الفرع خلال هذه الفترة الوجيزة الكثير من الإنجازات لتحقيق الأهداف المنوطة به، وبحمد الله تعالى تم تقديم المساعدات للمحتاجين من المواطنين والمقيمين في المحافظة؛ من خلال عدة برامج مُستمرة في العطاء.

وقد نصَّ المرسوم السلطاني القاضي بإنشاء الهيئة العمانية للأعمال الخيرية على أنَّ مواردها تكون من مصادر عدة؛ ومنها: الإعانات التي تمنحها الدولة للهيئة، والتبرعات والهبات...وغيرها من المساهمات التطوعية، والأسهم والسندات التي تقدَّم لصالح الهيئة وإيرادات استثمار أموال الهيئة ومشروعاتها. وتعمل الهيئة جاهدة على تنمية رأسمالها من خلال استثمار ما يصلها من أموال في مشاريع مدرة؛ مما يُمكنها من توفير موارد ثابتة ومستقرة تعينها على تنفيذ خططها ومشاريعها.

 

وكيف يتم في الهيئة تقييم الحالات المستحقة للمساعدات الإنسانية؟

هناك جهود مكثفة تبذل ومعايير محددة موضوعة لاختيار الفئة التي تقدَّم إليها الهبات والمعونات؛ ومنها: الزيارات الميدانية للتأكيد من استحقاق هذه المساعدات وأن تصل لمستحقيها، وأن تسلك المسار الطبيعي للهدف المنشود، وتطمئن الراغبين في التبرع من صدقات أموالهم لدعم برامج الهيئة بشأن اختيار الجهة الأصلح لاستقبال أموالهم والتي ستنفقها بكفاءة عن طريق دراسة واقعية للحالات المستفيدة من المساعدة حسب منهجية محدَّدة تقيم هذا العمل بما يضمن الموضوعية وعدم التحيز وتأكُّد المانحين من أن أموالهم هذه ستصل بالفعل لمستحقيها, والاستفادة القصوى من التمويل المجتمعي ومصادر الدخل المتاحة وتوصيل التبرعات للفئة المستهدفة وتحقيق أهدافها.

 

برامج مساعدات

وما هي برامج المساعدات المقدمة من فرع الهيئة بمحافظة ظفار؟ وكم بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج؟

هناك عدة برامج حاليا من المساعدات والمعونات التي يقوم بها فرع الهيئة في المحافظة؛ وذلك بعد استيفاء شروط الاستحقاق المطلوبة للحالة؛ حيث بلغ عدد المستفيدين من الاسر في مختلف برامج المساعدات من بداية العمل بالفرع حتى نهاية الربع الأول من هذا العام 2015م حوالى 13743 أسرة؛ موزعة حسب البرامج المذكورة آنفاً؛ ففي برنامج كفالة الأيتام الذي يقدم معونة شهريه لكل طفل يتيم تقدر بـ30 ريالا عمانيا شهريا، و50 ريالا عمانيا في المناسبات والأعياد قد تم كفالة عدد 330 طفلا يتيما على المخصصات الحكومية، وعدد 432 طفلا كفالة خاصة، وهي تبرعات من أهل الخير بمعدل 4 أطفال من كل أسره، وشملت كل الولايات بالمحافظة، كما توجد قائمة من المتبرعين من أهل الخير الراغبين في الكفالة وبرنامج المعونات العلاجية التي تبدأ من 500 ريال عماني، وتصل إلى 3000 ريال عماني حسب نوع الحالة، وبناء على التقارير الطبية والأولوية للحالة، وتصرف للجهة الصحية؛ سواء داخل الدولة أو خارجها عن طريق السفارة العمانية، وقد تمَّ اعتماد في هذا البرنامج عدد 70 حالة للعلاج من مختلف الأمراض من بداية العمل بالفرع؛ حيث اعتمد منها عدد 30 حالة مقررة للعلاج، وهناك عدد 40 حاله منها تحت الإجراء للتنفيذ، كما تمَّ في هذا البرنامج شراء بعض الأجهزة الطبية التعويضية بمبلغ يقدر بـ99731 ريالا عمانيا.

وفي برنامج المعونات الخاصة بصيانة المنازل القائمة وترميمها لأسر الايتام واسر الضمان الاجتماعي ومن في حكمهم، والتي تصرف كحد أعلى بمبلغ وقدره 3000 ريال عماني، فقد اعتمد البرنامج عدد 224 مسكن للصيانة والترميم وتكملة البناء من فئات الأرامل والأيتام والمرضى والعجزى وذوى الدخل المحدود بناء على الزيارة، والوقوف على الحالة ميدانيا منها 120 مشروعا تحت التنفيذ و104 مشروعات تحت الإجراءات الإدارية على موازنة 2014م، وبرنامج إفطار صائم الذي شمل عدد 10000 أسرة خلال شهر رمضان الماضي.

وفي جانب الإغاثة الداخلية، تم صرف مواد غذائية شهريه لعدد 3 أسر بقيمة خمسين ريالا شهريا، وترميم وصيانه عدد 3 منازل بسبب الحرائق، إضافه إلى المساعدات النقدية التي تصرف مرة واحده خلال سنتين تبدأ من 150 ريالا عمانيا لتصل إلى 500 ريال عماني كحد أقصى، وتقدر بعدد أفراد الأسرة، وفي هذا الجانب تم اعتماد حوالي 2687 أسرة من مختلف ولايات المحافظة بمبلغ إجمالي 449.900، وجميع هذه المعونات استهدفت أسر الأرامل والأيتام والضمان الاجتماعي وفئات ذوى الدخل المحدود والمرضى والمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك برنامج المساعدات الدراسية، ويقدم المساعدة سنويًّا بسداد رسوم الطلاب في الجامعات المحلية بالسلطنة، وتشمل الأيتام وأبناء أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود، وقد تمَّ اعتماد لهذا البرنامج مساعدات دراسية لعدد 64 طالبا في جامعة ظفار من الفئات المذكورة، وعدد 13 منحة دراسية بدعم من المؤسسة الجامعية (جامعة ظفار).

 

التوعية المجتمعية

وماذا عن المشاركات التوعوية والمجتمعية للتعريف بدور الهيئة وخدماتها؟ وما هي الإجراءات التسهيلية في تقديم الطلبات للمراجعين في المناطق البعيدة؟

هناك العديد من المناشط التوعوية للتعريف بأهداف الهيئة والبرامج التي تقدمها وتوصيل رسالتها للمجتمع، وهو جانب مهم من جوانب تحقيق الأهداف المنشودة. وحول هذا الجانب، يقوم فريق من فرع الهيئة العمانية بالمحافظة برئاسة مدير الفرع بزيارات دورية تعريفية في ولايات المحافظة، وجمعيات المرأة العمانية، يعرف من خلالها بأهداف الهيئة والبرامج التي تقدمها من مساعدات وآلية توزيعها وفق قانون الاستحقاق المنصوص عليه، إضافه إلى اللقاءات والاجتماعات الرسمية مع اللجان المحلية والمجلس البلدي في المحافظة، والتنسيق مع بعض الفرق التطوعية. والعديد من المشاركات في المناشط الخيرية وحملات جمع التبرعات الأهلية.

وإلى ذلك، تقوم الهيئة حاليا بإجراء استقبال الطلبات عبر مكاتب أصحاب السعادة الولاة للذين يقطنون في الولايات البعيدة حتى تسهل للجميع الوصول إلى هذه الخدمات الإنسانية، والاستفادة من خدمات الهيئة بسهولة ويسر.

 

ذكرت سعادتكم أنَّ الهيئة تقوم باستثمار بعض الأموال في مشاريع لتكون موردا دائما؛ فماذا عن الاستثمارات في محافظة ظفار؟

هناك خطط للاستثمار لدعم موارد الهيئة التي نص عليها المرسوم السلطاني ونظام الهيئة الذي ذكرته في سياق الحديث؛ ومنها: الموافقة على بناء مبنى خيري لصالح الأيتام لتحقيق الأعمال الخيرية المستدامة ليستمر مورد العطاء لخدمة المجتمع، وقد أبدى أحد أهالي الخير رغبته في عمل هذا المبني الخيري، كما تمَّ مخاطبة وزارة الإسكان لتخصيص قطع أراضي سكنية وتجاريه لإقامة مشاريع استثماريه لدعم موارد الهيئة ولتعود منافعها لهذا الجانب الإنساني.. ونحن نتطلع دائماً وأبداً للأفضل، لأن ميدان العمل الخيري لا حد له، بسبب أن الإنسان الذي نخدمه تزداد متطلباته وتتنوع بشكل يومي، ومن هذا المنطلق فإن الخطط المستقبلية التي نفكر فيها ونخطط لها كثيرة.

وأخيراً، فإنه لا يسعني سوى أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لدعمه الدائم والمستمر، وتوجيهاته السديدة، في دعم العمل الخيري داخل البلاد وخارجها أدام الله عليه نعمة الصحة والعافية، وجعله ذخرا لهذا البلد المعطاء.

تعليق عبر الفيس بوك