الكشافة والمرشدات تناقش برنامج وأنشطة المخيم الصيفي الـ17 للمرشدات

مسقط- الرؤية

ناقشت المديرية العامة للكشافة والمرشدات الاستعدادات لإقامة المخيم الصيفي السابع عشر للمرشدات المزمع تنفيذه بالمخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور خلال الفترة من 28 يوليو حتى 4 أغسطس تحت شعار (المرشدات.. وتمكين الفتيات) وذلك بمبنى ديوان عام المديرية بالغبرة، وذلك في اجتماع ترأسه خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات وبحضور رئيسات الأقسام بدائرة المرشدات وقائدات محافظات السلطنة المشاركات في المخيم.

بدأ الاجتماع بكلمة للمدير العام أشاد فيها بالجهود المجيدة لقائدات المرشدات ودورهن البارز في تعزيز العمل الكشفي والإرشادي وتفعيل البرامج والخطط التي تنفذها المديرية العامة لكشافة والمرشدات، وقال إنّ المخيمات وما تتضمنه من برامج وفعاليات بيئة خصبة للتعلم واكتساب مهارات القيادة والانضباط وإبداء الرأي واتخاذ القرار، وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية من خلال الالتزام بوعد وقانون المرشدات، كما تُعد برامج المخيمات وأنشطتها المتنوعة فرصة مواتية لاكتشاف المواهب وصقلها وتمكين المرشدات من تعزيز قدراتهن بما يُسهم في تحقيق مزيد من الإبداع والتألق، ودعا القائدات إلى إعطاء المرشدات المزيد من المسؤوليات لتعزيز ثقتهن بأنفسهن من خلال الإدارة الذاتية لإدارة البرامج والأنشطة ومن خلال قيادة مجموعات العمل وطلائع المرشدات، مؤكداً على أهمية أن تلامس البرامج والأنشطة المنفذة تطلعات المرشدات وتشبع من رغباتهن وتطلعاتهن.

وأضاف خميس بن سالم الراسبي: أن مخيم هذا العام يؤكد على تمكين الفتيات لذلك من الضروري أن نعمل معاً على ترسيخ هذا الشعار لدى المرشدات، موضحا أن محاور المخيم وبرامجه لا بد أن تحقق شعاره من خلال الإعداد الجيد له ليصبح بيئة تربوية جاذبة لتعليم والتعلم وبما يسهم في تنمية قدرات المرشدات ومهاراتهن وخبراتهن العلمية والحياتية، مضيفًا أن المخيمات ينبغي أن تخرج من أجواء البيئة الصفية إلى بيئة متعددة الخيارات ومليئة بالبرامج المتنوعة التي تتيح للمرشدات فرصة اختيار ما يتوافق مع ميولهن ومهاراتهن المختلفة في أجواء من حرية الحوار والنقاش الفاعل الذي يسهم في إثراء البرامج وجعلها أكثر جاذبية وثراء.

ونوَّه خلال كلمته إلى أهمية دورة التجمعات الكبرى التي تنفذها كشافة ومرشدات عمان بالتزامن مع المخيم الصيفي السابع عشر للمرشدات في تعزيز قدرات قائدات المرشدات ورفع كفاءتهن ليصبحن أكثر قدرة على التعامل مع المستجدات الكشفية والإرشادية الجديدة، وناشد القائدات الاستفادة من برامج الدورة وجلساتها المختلفة وقال: إن كشافة ومرشدات السلطنة تعمل على تحقيق معدلات نمو جيدة وقياس مستوى التقدم من خلال استخدام مؤشرات الأداء في إطار ما يسمى بالحوكمة التي تعتمد على الشفافية والإنجاز، لذلك فالكل مدعو للاستفادة من كل البرامج المتاحة لتحقيق معدلات نمو جيدة في مستوى الأداء.

بعدها قامت مريم بنت عبد الله الحاضرية رئيسة قسم الإشراف الإرشادي باستعراض برنامج المخيم، ومهام وأعمال اللجان المشاركة فيه، حيث أوضحت أنّ برنامج المخيم سيتضمن عدداً من البرامج والأنشطة الجديدة منها: مهرجان المهارات والفنون والتقاليد الإرشادية كمهارات التخييم وأعمال الريادة، إلى جانب إقامة حلقات تدريبية متنوعة منها حلقة (انمي ثقتي) كما سيتضمن المخيم اليوم الرياضي، وأنشطة الخروج للطبيعة، والزيارات العلمية والثقافية لمتحف البليد، وزيارات للعيون (أثوم، عين حمران، شلالات دربات) إضافة إلى تنظيم ملتقى شارات الهواية: والذي يتم من خلاله تدريب الفتيات على مهارات الدفاع المدني (شارة الدفاع المدني)، وعلى شارة (أصدقاء المرور) بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وعلى شارات (أصدقاء البيئة) و(الخدمة العامة) من خلال تنفيذ برامج بالتعاون مع المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية والتي تتضمن زراعة أشجار القرم وأنشطة بيئية مختلفة، والتدريب على شارة (المهارات الحرفية) بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بمرباط، وعلى شارة (تثقيف الأقران) بالتعاون مع أنماط الحياة الصحية بالإضافة إلى تنفيذ حلقة التقانة ووسائل الاتصال ونظم المعلومات، وبرامج أخرى تعزز الشراكة المجتمعية، إلى جانب تنفيذ فعاليات مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية للشباب، ووزارة الصحة (صحة المراهقين)، وبرنامج (إنجاز عمان)، واللجنة الوطنية لرعاية المسنين، والصحة الإنجابية، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومبادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

بعدها تمّ تقسيم القائدات إلى مجموعات عمل بهدف توزيع المهام ووضع خط سير أعمال اللجنة أثناء المخيم.

ويهدف المخيم إلى تفعيل أولويات العمل بالجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، تطوير المهارات والمعارف اللازمة للشابات للقيام بدور نشط وفعال في حركة المرشدات وفي خدمة وتنمية المجتمع، وتعزيز قدرات الشابات ومهاراتهن حول التعامل الإيجابي مع الحياة، الاستفادة من المؤسسات ذات العلاقة كمتطوعات في تفعيل أنشطة وبرامج الحركة الإرشادية، وإتاحة الفرص للشابات لتنمية مهاراتهن القيادية ومواهبهن وميولهن، وتوظيف طاقات الشابات في تبني مشروعات خدمة وتنمية المجتمع، وتنمية وتطوير الاتصالات والعلاقات مع المؤسسات ذات العلاقة والاندماج معها في شراكات فعالة فيما يخدم أهداف الحركة الإرشادية مثل تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركات بما يخدم أهداف الحركة الإرشادية، وتنمية قدرات ومهارات المشاركات في تنظيم وإدارة المخيمات الإرشادية بما يتفق والتقاليد والفنون الإرشادية، والسياحة والتجوال والتعرف على المعالم الحضارية ومنجزات النهضة الحديثة في السلطنة، وترسيخ قيم التعاون والولاء والانتماء لدى المشاركات، وتطبيق التقاليد والفنون الإرشادية، الإسهام في التنمية الذاتية لدى المشاركات من خلال التخييم ومعايشة الطبيعة.

تعليق عبر الفيس بوك