كأس الخليج يا السيب

محمد العليان

أصبح نادي السيب لكرة القدم على بعد عتبة واحدة للفوز ببطولة كأس الخليج للأندية على حساب شقيقه نادي الشباب الإماراتي، والذي يستضيفه نادي السيب غدًا على ملعب مجمع السيّب الرياضي، وهي فرصة تاريخية لنادي السيب لتحقيق إنجاز تاريخي يسجل للكرة العمانية استكمالا للمشوار الناجح للفريق في البطولة الخليجية، خاصة أنّ المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره وجماهير السلطنة عامة، وبرغم ظروف النادي التي مرّ بها كهبوطه إلى مصاف الدرجة الأولى إلا أنّ الثقة متواجدة في الفريق ولاعبيه والجهاز الفني والإداري في تحقيق هذه البطولة ويقدمها هدية للكرة العمانية وجماهير السلطنة عامة، حيث إننا نجمع على أنّ السيب وروح الفانلة الصفراء وتشريف الكرة العمانية تتلاشى أمامهما كل العقبات والصعوبات، من حق نادي السيب وجماهيره ولاعبيه أن يحلموا باللقب وهو فرصة تاريخية قد لا تتكرر كثيرًا ولا في الوقت القريب، ومن حق الجماهير العمانية أيضًا أن ترى ممثل الوطن يتوّج باللقب الأول في تاريخه والثاني في تاريخ الكرة العمانية بعد إنجاز نادي فنجاء في عام 1989 والظفر باللقب الأول، وحلم الكأس أصبح قريب المنال.

فنيًا فريق السيب من المفترض أن يلعب تحت ضغط نفسي وعصبي أقل من فريق الشباب الإماراتي لأنه سيلعب بين جماهيره وفي أرضه وهذا يمنح الفريق عاملا إيجابيا يجب استغلاله بكل معنى، وأيضًا لكل مدرب أوراقه وطريقة تفكيره ومدرب السيب قدم الفريق بصورة رائعة في هذه البطولة تعتمد على طريقة السهل الممتنع، وكذلك يجب على لاعبي السيب نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة لأنّهم قادرون على تخطي هذا التحدي والفوز بالكأس شرط التحلّي بالإصرار والعزيمة والثقة في إمكانيّاتهم وثقافة الفوز، وأيضًا إغلاق مفاتيح لعب نادي الشباب خاصة من الأطراف مصدر خطورة الفريق، وأيضا مراقبة أبرز لاعبيه وخاصة الأجانب والسيطرة على منطقة الوسط مع تضييق الخناق على لاعبي الشباب المهاريين الذين يحتاجون لمساحات لتنفيذ فكرهم المهاري، ويجب على لاعبي السيب أن يتمتعوا بالقوة على ملعبهم ووسط جماهيرهم منذ بداية المباراة وأن يستغلوا أنصاف الفرص للتسجيل والمحافظة على مرماهم نظيفًا،

حضور الجماهير غدًا بشتى انتماءاتها سيكون له مفعول السحر على فريق السيب ومن المؤكد حضورهم للمدرجات ومؤازرتهم ودعمهم سيحفز لاعبي السيب على بذل أقصى جهد في المباراة ويشعرهم بثقة وأمان أكبر ومسؤولية وحافز لتحقيق اللقب.

دور الإعلام حقيقة مع فريق السيب كان شحيحًا مع تعاطيه للحدث وأهميّته للكرة العمانية، وكان من المفترض أن يلعب الإعلام دوره في تحفيز الفريق واللاعبين وحتى الجماهير وبث الثقة في اللاعبين ودعوته للجماهير لحضور المباراة وبث ثقافة التشجيع والمؤازرة والحضور، ولكن كأن البطولة والمباراة النهائية لن تقام على أرضنا..

إنّ المرحلة الحاليّة تتطلب تمثيل الوطن وهي تفرض الأمر على الكل، والمساهمة في تحقيق إنجاز جديد للكرة العمانية يسجل بماء الذهب.

وفي الجانب الآخر هناك عزوف وابتعاد من جانب القطاع الخاص ورجال المال والأعمال عن دعم ممثل الوطن الرياضي والوقوف بجانبه ماعدا القلة. فما دام نادي السيب يمثل الوطن وعلى أعتاب تحقيق إنجاز رياضي تاريخي للسلطنة فالنضج الوطني يحتم على الكل الوقفة الصادقة، وعليهم إدراك هذه المسؤولية التي تقع على عاتقهم، وتحقيق آمال الكرة العمانية والجماهير، والتي أثق أنّها ستكون أول الداعمين لنادي السيب بمختلف ميولهم واللاعب رقم واحد في المباراة غدًا بإذن الله..

الوطن على أعتاب إنجاز رياضي يستحقه وينتظره أبناؤه، دعواتنا لفريق السيب بالتوفيق وتحقيق اللقب المنتظر. وكأس الخليج يا السيب سكر وحليب.

آخر الكلام: "الوطن أنشودة فرح وتغريد وابتهاج".

تعليق عبر الفيس بوك