اليمن: هادي يقاطع "مؤتمر السلام".. والمبعوث الأممي متمسك بالحوار

◄ منع طائرة مساعدات إيرانية من الهبوط في جيبوتي تزامنا مع تفتيش "إيران شاهد"

عواصم - الوكالات

أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأنَّ التطورات الحالية في اليمن لا تساعد على مشاركة حكومته في مؤتمر جنيف، المتوقع عقده في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وقال مصدر مقرَّب من الرئاسة اليمنية إنَّ موقف هادي يأتي احتجاجا على ما وصفه بتجاهل الأمم المتحدة وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216؛ ويلزم القرار الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح بسرعة الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة.. وأضاف المصدر بأنَّ هادي لن يشارك في مؤتمر جنيف قبل تنفيذ القرار السابق.

وفي الأثناء، رستْ سفينة المساعدات الإيرانية إلى اليمن في ميناء جيبوتي؛ حيث ستخضع للتفتيش من قبل الأمم المتحدة، في الوقت التي كثفت فيها طائرات التحالف بقيادة السعودية غاراتها على مواقع الحوثيين في صنعاء وعدن وأرب في اليمن.. فيما مُنعت في الوقت ذاته طائرة تابعة للهلال الأحمر الإيراني تحمل 20 طنا من المساعدات الغذائية إلى اليمن من الهبوط في جيبوتي؛ حيث تقيم الأمم المتحدة مركزا للمساعدات، بحسب ما ذكر الإعلام الإيراني الرسمى أمس، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن مسؤول في لجنة الهلال الأحمر الإيراني إنه "رغم التنسيق مع الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، لم يتم السماح للطائرة بالهبوط فى جيبوتى".

إلى ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن المنظمة الدولية "متمسكة" بالحل السلمي للصراع في اليمن.. وأضاف ولد الشيخ -خلال لقائه بالعاصمة المصرية الرئيس السيسي وشيخ الأزهر- أن "الأمم المتحدة متمسكة بالحل السلمي للخروج من هذه الأزمة التي أضرت كثيرًا بالشعب اليمني، وتسعى للوصول لحل على أساس المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الشأن".

وفي سياق ذي صلة، قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، سيسيل بولي: إنَّ "1037 مدنيا قتل على الأقل من بينهم 130 سيدة و234 طفلا، كما جرح 2453 آخرون"، مضيفة بأنَّ "البنية الأساسية تعرضت لدمار شديد".

وفي شمال صنعاء، استهدفت طائرات التحالف مدرج للألعاب الرياضية ومخيمات للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين.

فيما شهد الشريط الحدودي السعودي اليمني اشتباكات متقطعة بين القوات السعودية والمليشيات الحوثية من حين لآخر، فيما تعمل المدفعية على قصف منصات إطلاق القذائف وعربات تقل مجاميع حوثية تحاول الاقتراب من الحدود. وأفادت وسائل إعلام بمقتل مدنييْن اثنين وإصابة نحو 30 آخرين في قصف للحوثيين وقوات صالح لعدد من الأحياء السكنية في مدينة تعز. وفي شبوة، قُتل 23 من مليشيا الحوثي والقوات الموالية لهم في معارك ضد مقاتلي قبائل شبوة.

كما سقط عدد من القتلى والجرحى في استهداف الحوثيين لأحياء سكنية في مدينة الضالع. وتركز القصف الذي شنه الحوثيون على أحياء في وسط وأطراف المدينة. وكان التحالف شن غارات جديدة على منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في سنحان بمحافظة صنعاء. كما شنت طائرات التحالف غارات كثيفة على مواقع الحوثيين وقوات صالح، استهدفت معسكرات للجنود ومستودعات للأسلحة والذخيرة في صنعاء.

تعليق عبر الفيس بوك