"كلاسيكو السلطنة" اليوم بين العروبة وصور أملا في التتويج بـ"أغلى الكؤوس"

الرؤية - عادل البلوشي- أحمد السلماني

تتجه الأنظار مساء اليوم نحو المجمع الرياضي بولاية صور، حيث ستقام المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للموسم الرياضي 2014-2015، بين ناديي العروبة وصور في تمام الساعة السابعة والربع مساء، برعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية والسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة الى جانب حضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء الأندية وعدد من الشخصيات الرياضية.

ويسعى كلا الناديين إلى كسب اللقب الرابع له في أمسية اليوم، حيث سبق لفريقي العروبة وصور الفوز بلقب الدرع ثلاث مرات سابقة، لذا ستكون مواجهة اليوم هامة بين الطرفين لتحديد الطرف الذي سيحصل على اللقب الرابع في تاريخه، ونال نادي العروبة لقب الكأس في مواسم 1992/1993، و2000/2001، و2010/2011، بينما نال صور اللقب في مواسم 1972/1973، و1991/1992، و2007/2008.

ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا كبيرا من جانب جماهير الناديين إضافة الى جماهير محافظتي جنوب وشمال الشرقية لقربها من الملعب، اضافة الى الحضور المتوقع من بقية جماهير المحافظات الأخرى؛ حيث شاءت الأقدار أن يكون النهائي هو ديربي قوي بين أعرق فريقين بالشرقية، ومن المتوقع أن تكون المباراة قوية ومثيرة في أحداثها بالرغم من التحفظ المتوقع من قبل مدربي الفريقين.

وأنهى الفريقان استعداداتهما للنهائي الكبير، وأقام نادي صور معسكرا في مسقط منذ يوم الإثنين الماضي، بعد تغلبه على نادي العروبة في اللقاء الأخير بالدوري بنتيجة 3/2، وركز مدرب الفريق على جملة من الخطط الفنية والتكتيكية ومعالجة كافة أخطاء المباريات السابقة وسيعتمد الفريق على لاعبيه الشباب الطموحين فيما كانت استعدادات نادي العروبة بالمحافظة حيث واصل أفراحه بعد تتويجه بلقب الدوري وفضل مدربه الفرنسي فيليب بيورل أن يعسكر بالولاية، وعلى ملعب النادي، ويضم الفريق عددا من العناصر الهامة ومن لاعبي المنتخب وهم من أصحاب الخبرة وقد يرجح هذا الجانب كفة العروبة.

وسيدير المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم الساحة يعقوب عبد الباقي ويساعده راشد الغيثي وعبد الله الشماخي على الخطوط فيما سيكون أحمد الكاف حكما رابعا.

من جهته، قال السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم- في كلمة بهذه المناسبة-: "تحتفل الأسرة الرياضية العمانية بشكل عام والأسرة الكروية بشكل خاص في هذا المساء الطيب بمناسبة سنوية غالية على الجميع ألا وهي نهائي كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للموسم الرياضي 2014-2015". وأضاف "يختلف نهائي بطولة الكأس لهذا الموسم اختلافاً كبيراً عن كل الاعوام السابقة لكونه يقام لأول مرة في محافظة جنوب الشرقية وفي مدينة صور العريقة، في مباراة نأمل أن تشهد إثارة ومتعة متميزه لكونها تجمع قطبي كرة القدم في هذه المدينة الجميلة، وهما نادي العروبة ونادي صور، مما يجعلنا نتطلع إلى مباراة نهائية متميزة تعكس عشق أبناء هذه المحافظة وهذه الولاية لكرة القدم، ومدى التطور الفني والتنظيمي الذي طرأ على كرة القدم العمانية في السنوات الأخيرة لاسيما بعد الموسم الثاني من تطبيق معايير الاحتراف الكروي في مسابقاتنا المحلية ".

وأشار السيد الى أنها مناسبة رائعة بأن نحتفل في نفس الوقت بانتهاء الموسم الكروي بلقاء من هذا المستوى في المسابقة الأغلى، بين فريقين استحقا الوصول للمباراة النهائية بعد أن قدما مستويات فنية راقية في بطولة الكأس وكذلك في بطولة الدوري؛ حيث ظل الفريقان حتى آخر الموسم في تنافس حميم بينهما أكدا من خلاله متانة تاريخهما الرياضي وحرصهما على تقديم مستوى فني جيد وأداء اداري وتنظيمي متميِّز .

وأوضح السيد أن مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم ساهمت بشكل نوعي وما تزال في إحداث التغيير الإيجابي على صعيد لعبة كرة القدم. ذلك لارتباط المسابقة باسم مولانا جلالة السلطان المعظم أبقاه الله، وباعتبارها أول منافسة كروية تم تنظيمها في السلطنة، ولكونها المسابقة الأكبر من حيث الأندية المشاركة. هذا إضافة إلى حجم الجوائز النقدية المخصصة لها سواء من قبل الاتحاد أو وزارة الشؤون الرياضية، فيما يختزل تاريخ هذه البطولة الذي يختم موسمه الخامس والأربعين هذا المساء الكثير من المواهب الكروية التي ساهمت في مسيرة كرة القدم العمانية وسجلت حضورها إنجازات ونجومية .

وتابع: "إذ نقترب من اختتام الموسم الكروي (2014-2015)، فإننا في مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم يملؤنا الفخر بما تحقق على صعيد تطور كرة القدم في السلطنة من جميع النواحي. وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح في أجواء التنافس في دوري عمانتل للمحترفين، ودوري الدرجة الأولى، ودوري الدرجة الثانية والدوري الأولمبي ودوري الشباب ودوري الناشئين ومسابقة كأس مازدا للمحترفين، وما يصاحب كل تلك المسابقات من اهتمام اداري وإعلامي وتسويقي وجماهيري متزايد من كافة اطياف المجتمع، ما يزيد من حرص جميع المشتغلين باللعبة على السير بها الى نجاح متزايد عاماً بعد عام ".

وأكد أن القيمة الكبيرة التي تمثلها المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم في نفوسنا جميعاً، فإنها تأتي تتويجاً للموسم الرياضي الكروي للاتحاد العُماني لكرة القدم، لذا، فإنها مناسبة طيبة لتقديم الشكر والتقدير لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة التي اشتركت معنا في إنجاح الموسم الرياضي. وهو دور مقدّر من قبلنا كامل التقدير. كما انها فرصة سانحة لكي أتقدم بخالص الشكر لجميع اللجان والدوائر المختصة في الاتحاد وجميع العاملين فيه، والذين كان لهم الدور الأكبر في إدارة وتنظيم مسابقات الموسم بنجاح يستحقون عليه كل الثناء والتقدير ". واختتم حديثه بالشكر لإدارات جميع الأندية الاعضاء في الاتحاد على الدور الإيجابي الذي قامت به، والذي أنتج تعاونا مثمرا وتفاعلا تكامليا بارزاً، كما لا يفوتني أن أشكر وسائل الإعلام الرياضي المختلفة على تغطيتها الواسعة للنشاط الرياضي في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك