اليمن: الأمم المتحدة تستضيف "مؤتمر السلام" الخميس المقبل.. وتعهد أممي بإقرار "هدنة دائمة"

عواصم - الوكالات

قال متحدث إن الأمم المتحدة ستجري مُحادثات سياسية بشأن اليمن في 28 مايو الجاري بجنيف، وأن المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد يرتب للقاء بين طرفى النزاع في البلاد.

وأكدت كلٌّ من الجامعة العربية والأمم المتحدة، أمس، على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بأسرع وقت ممكن، والتحضير الجيد لمؤتمر الأمم المتحدة المقرر يوم 28 مايو الجاري في جنيف بشأن اليمن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للمبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد ونائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي.

إلى ذلك، قصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية، أمس، عدة مواقع ومقار تابعة لقيادات حوثية وللرئيس السابق علي صالح ونجله في صنعاء وضواحيها. وأكدت مصادر يمنية أن قصفا على مخازن أسلحة في صنعاء أدى إلى سلسلة انفجارات ضخمة استمرت ساعات طويلة.

وأكدت مصادر، أمس، أنَّ مقاتلي القبائل في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء، سيطروا بشكل كامل على موقع اليتمة المحاذي للمملكة العربية السعودية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة بين مسلحي القبائل ومسلحين حوثيين، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين. وأوضحت المصادر أن القبائل استطاعت السيطرة على منطقة الحريرة والقرون الواقعة في منطقة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف فى محافظة الجوف والتي كانت تحت سيطرة المسلحين الحوثيين، مما يعنى أنَّ اليتمة باتت تحت سيطرة القبائل بشكل كامل. وتعتبر مديرية خب والشعف أكبر مديريات محافظة الجوف من حيث المساحة، وتقع على الحدود مع منطقة نجران السعودية ومنطقة البُقع التابعة لمحافظة صعدة. وأكدت المصادر أن الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة بشكل عنيف بين الطرفين، مشيرين إلى أن مسلحي القبائل يحاولون التقدم نحو المنطقة الشرقية لمحافظة صعدة المعقل الرئيسى لجماعة أنصار الله الحوثية شمالى اليمن.

وفي سياق ذي صلة، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن مستشار وزير الدفاع السعودي العميد أحمد العسيري، إن "باب المندب تحت سيطرة البحرية العربية، وهناك قطع من البحرية المصرية والسعودية لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين عبر البحر، لذلك فإن هناك سيطرة كاملة على كل الموانئ فى اليمن". وأشار إلى أن العمليات العسكرية في اليمن "لن تتوقف إلا بالوصول إلى حل سياسي كامل يضمن للسلطة الشرعية ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى ممارسة سلطاتها الكاملة من اليمن، إضافة إلى إزالة أي تهديدات لدول الجوار، وعلى رأسها السعودية، وأيضا قطع كل إمدادات الأسلحة للحوثيين وتدمير قدرتهم العسكرية بالكامل ونهائيا". وأضاف: "قضينا على 90% من مصادر أسلحة الحوثيين الثقيلة، وقضينا على كل الصواريخ التي كانت تهدد دول الجوار؛ ومنها الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون، إضافة إلى تدمير معظم القدرة العسكرية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على صالح.. القدرات العسكرية للحوثيين لم تصبح مثل السابق، لذلك يقصفون الأحياء السكنية والمدنيين".

تعليق عبر الفيس بوك