تطوير كهف إيتين وسوق مرباط أبرز أعمال معرض التصميم الجرافيكي بجامعة ظفار

صلالة - الرؤية

افتتحت جامعة ظفار ممثلة بكلية الهندسة المعرض السنوي "التصميم الجرافيكي والعمارة الداخلية" والذي ينظمه طلبة قسم التصميم الجرافيكي والعمارة الداخلية بالكلية، برعاية الدكتور محمد الأمام نائب رئيس جامعة ظفار. وشهدت الفعالية التي استمرت لمدة أربعة أيام إقبالا وحضورًا كثيفا من قبل الشركات الهندسية وبيوتات العمل والاستثمار بمحافظة ظفار، والذين أشادوا بالجهد والتطور الملموس في إبداعات الطلاب والتصاميم الهندسية المعروضة.

وأوضح الأستاذ محمد مصطفى عبدالجبار أستاذ هندسة العمارة الداخلية بالجامعة أنّ المعرض يستهدف التوعية بأهمية تخصص التصميم الجرافيكي وهندسة العمارة الداخلية، وببرز أعمال الطلبة للسنة السابقة لاسيما في المقرارات العملية مثل أستديو التصميم الجرافيكي وأستديو العمارة الداخلية وتصميم الخط العربي واللاتيني والتصوير الرقمي ومشاريع التخرّج لطلاب هندسة العمارة الداخلية وعرض إمكانيّات الطلبة ومساهمتهم في رفد كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص بخامات لمصممين ومهندسين عمانيين متفوقين في مجالات عديدة.

مشيرا إلى أنه تم عرض نماذج في مشاريع التخرج في هندسة العمارة الداخلية التي مثلت تجسيدا للمبادئ الأكاديمية مع حلول لمشاكل عملية في واقع المجتمع؛ مثل تطوير تصميم لمدرسة نموذجية في محافظة ظفار للطالبة مريم تيسير بإعاده تصميم المبنى بشكل كامل وإضافة تصاميم حديثة للواجهات الأمامية وتزيينه بالنقوش والواجهات الزجاجية، إضافة لمبنى جديد يحتوي على كل الأنشطة الترفيهية بجانب المبنى الأساسي والذي يحتوي على الهيئة التعليمية والصفوف الدراسية والمختبرات وكل ما يتعلق بالأمور الدراسية والتعليمية وربط جسر يصل بين المبنيين بجانب المساحات الواسعة الخضراء والملاعب الخارجيّة مثال ملعب كرة القدم والتنس، وجاء تطوير مبنى هيئة الأعمال الحرفية للطالبة هناء قطن كنموذج من النماذج العملية، ولفت عبد الجبار إلى أنّ بعض الطلاب قدموا حلولا لمشاكل واقعية؛ منها مشروع المحافظة على التراث ومبنى سوق مرباط للخريجة شروق الرواس، وتقوم الفكرة على الحفاظ على التراث وتغيير وظيفة سوق مرباط إلى فندق صغير يخدم السياحة ويتماشى المشروع مع قوانين المحافظة على التراث عالميًا، لافتا إلى أنّ من مميزات الفكرة عدم تدمير المبنى المتبقي بل ترميمه وإبقاء تجربة شكل السوق قديمًا مع إضافات حديثة تخدم المكان مثل ناد رياضي وصحي تراثي إضافة إلى مطعم تراثي مع جلسة طرب لعيش تجربة التراث في مرباط واستعمال الطاقة الشمسية للإضاءة الاعتيادية مع إضافة تكييف بتقنية حديثة للمبنى.

وأردف: أمّا نموذج تطوير كهف اتين المقدم من الخريجة صفاء البرعمي فهو عبارة عن فندق بطريقة العيش القديمة لإحياء الثقافة الريفية وخلق تجربة مميزة. والفندق عبارة عن مجموعة من الكهوف تتم تهيئتها سياحيًا بواسطة مواد وأدوات متعلقة بثقافة أهل الريف. ويتكوّن الفندق من مكان لاستقبال الزائر بالطريقة التقليدية، وكهف آخر للطبخ والطعام حيث يخوض الزائر تجربة الطبخ بالطريقة التقليدية ويخدم نفسه بنفسه، وكهف آخر مجاور يستخدم للتخزين؛ أما الكهوف الأخرى فتكون بمثابة غرف للزوار حيث يتعايشون بالطريقة التقليدية القديمة، كما يتم تقسيم الكهوف بحسب التقسيم التقليدي لها، حيث إن هناك أنواعا من الكهوف بحسب الحجم والموقع يتم تصنيفها وتسميتها، مثال على ذلك هناك كهف يسمى "قيدر" وآخر "علقت" وكل منهم يختلف بطريقة استغلالهم له.

وضمّ المعرض نماذج لأعمال الطلاب في مقرارات رقمية وفيديوية تمّ إعدادها في مختبرات الحاسب الآلي في جامعة ظفار ضمن تخصص التصميم الجرافيكي وشملت مقاطع تلفزيونية للإعلان ومقدمات للبرامج التلفزيونية جرى عرضها في شاشة تلفازية ضخمة في أحد أركان المعرض.

وجاءت مشاركة الطالب سعيد غواص في السنة الثالثة في هندسة العمارة الداخلية بمشروع دراسة للأفكار المعمارية للمهندس ميس فان دورو حيث قام بدراسة سيرته الذاتية وأهم أعماله وتصاميمه والإضافات الهندسية التي قام بها للمعرفة الهندسية وتوج دراسته النظرية بتصميم عمل فني (بوستر) للمهندس مع أهم أعماله.

تعليق عبر الفيس بوك