الجيش العراقي يخسر معركة "تحرير الرمادي".. و"داعش" يفخخ محيط المدينة

بغداد - الوكالات

نشرت قوات الأمن العراقية، أمس، دبابات ومدفعية حول مدينة الرمادي للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين استولوا على المدينة في هزيمة كبيرة لحكومة بغداد وداعميها الغربيين.

وبعد سقوط الرمادي، تقدم أفراد جماعات شيعية مسلحة متحالفة مع الجيش العراقي إلى قاعدة قريبة استعدادا لهجوم مضاد على المدينة عاصمة محافظة الأنبار الغربية. ومع تزايد الضغط لأجل التحرك لاستعادة المدينة حث مسؤول بالحكومة المحلية سكان الرمادي على الانضمام للشرطة والجيش فيما قال أعضاء بالجماعات الشيعية المسلحة إنها ستكون "معركة الأنبار".

وقال شهود في الرمادي التي تبعد 110 كيلومترات فقط إلى الشمال الغربي من بغداد إن مقاتلي الدولة الإسلامية أقاموا مواقع دفاعية وزرعوا الألغام الأرضية. ومع إحكام التنظيم قبضته على المدينة يجري المقاتلون عمليات تفتيش من منزل لآخر بحثا عن أفراد الشرطة والقوات المسلحة وقالوا إنهم سيشكلون محاكم تستند إلى الشريعة الإسلامية. وأطلق المقاتلون سراح نحو مئة سجين من مركز اعتقال في المدينة.

وقد تحدث الخطوة أثرا طيبا لدى السكان الذين اشتكوا من أن الناس يتعرضون في كثير من الأحيان للاعتقال التعسفي.

ومن جانبهم، قال مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون إن إشراك فصائل شيعية في محاولة استعادة مدينة الرمادي العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية يمثل مخاطرة بإطلاق سيل جديد من الدماء في الصراع الطائفي لكنهم أضافوا أنه لا توجد خيارات أخرى تذكر فيما يبدو أمام واشنطن وبغداد. ويؤكد احتمال قيادة الفصائل الشيعية المدعومة من إيران الجهود الرامية لاسترداد الرمادي تضاؤل الخيارات المتاحة أمام واشنطن لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق في ضوء ضعف قبضة رئيس الوزراء حيدر العبادي على السلطة ولأن الجيش الوطني مازال ناشئا وتزايد تأكيد إيران لدورها.

تعليق عبر الفيس بوك