تدشين مجمع درة الشفاء بصحم .. ووزير الصحة: الشراكة بين القطاعين تسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية

الرؤية- خالد الخوالدي

أكد معالي الشيخ عبد الله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة أنّ الجهود مستمرة لتطوير بيئة العمل للقوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص عموما والقطاع الصحي على وجه الخصوص، مؤكدا على أهمية هذا القطاع وأنه يعول عليه في المستقبل أن يفتح أفاقا واسعة لخلق فرص عمل على مختلف المستويات سواء من الأطباء أو الوظائف الفنية أو الإدارية أو الوظائف المساعدة، مؤكدا معاليه أنّ وزارة القوى العاملة لن تألو جهدا في تأهيل وتدريب الكفاءات التي يحتاجها القطاع الخاص خاصة في المجال الصحي.

وقال معاليهلدى رعايته افتتاح مجمع درة الشفاء الطبي بولاية صحم مساء أمس الأول: نبارك لأهالي محافظة شمال الباطنة وأهالي ولاية صحم -على وجه الخصوص- هذا المشروع الصحي والذي يعتبر إضافة للقطاع الخاص ومشاريع القطاع الصحي التي تعمل بتكامل مع المشاريع الحكومية، وأضاف: أن المجمع من المجمعات الجيدة المتكاملة في الخدمات الصحية لمقابلة احتياجات المواطنين، مما يجعل منه رافداً للخدمات الصحية وتوفير فرص عمل للشباب سواء على المستوى القريب أو البعيد.

من جانبه قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة: نشكر كل القائمين على هذا الصرح الصحي الذي نفتخر به جميعًا، مؤكدا أن الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة هي لمصلحة الوطن والمواطن، والتعاون بين وزارة الصحة والقطاع الصحي الخاص بدأ من عدة سنوات، وخلال السنتين الماضيتين كانت هناك جهود كبيرة وواعدة في هذا القطاع حيث تمّ التركيز على مجالات النساء والولادة والأطفال وهي مجالات الحاجة ماسة لها وبالذات في محافظة شمال الباطنة ذات الكثافة السكانية الكبيرة وعموم محافظات السلطنة. وأضاف معاليه أنّ هناك عدة مستشفيات سيتم إنشاؤها قريبًا في السلطنة وسترى مناقصاتها النور قبل شهر يوليو المقبل إن شاء الله ومحافظة شمال الباطنة سيكون لها نصيب من هذه المستشفيات وهذا لا يكفي بل لابد من دعم القطاع الصحي الخاص والذي يجب أن يكون مواكبا وملتزما بالاشتراطات التي تمضي عليها وزارة الصحة والمنظمات الصحية العالمية.

جاء ذلك على هامش افتتاح مجمع درة الشفاء الطبي بولاية صحم والذي افتتح مساء أمس الأول برعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة وبحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وعدد من أصحاب السعادة ومشايخ وأعيان الولاية وجمع من المسؤولين و المدعوين، ويأتي المجمع كأحد الإضافات الصحية بالولاية التي تسهم في تخفيف الضغط على مستشفى صحم وتقديم أفضل خدمة صحية وعلاجية متكاملة للمرضى والمراجعين من أبناء الولاية، ويضم المجمع الجديد العديد من الأقسام والعيادات الطبية من أهمها طب الأطفال وأمراض النساء والولادة والطب العام وطب الأسنان إضافة إلى أقسام للأشعة ومختبر للتحليلات المرضية وصيدلية.

وفي بداية الحفل ألقى علي بن مسلم البادي رئيس مجلس إدارة المجمع كلمة قال فيها إنّ الاحتفال بافتتاح مجمع درة الشفاء الطبي بولاية صحم يأتي كترجمة للمنهج السامي لعاهل البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - لما أولاه من اهتمام بالشراكة الحقيقية بين القطاع العام والقطاع الخاص لمواصلة المسيرة التنموية الظافرة خاصة في مجال تطوير القطاع الصحي وتعزيز ورفع كفاءة الخدمات الصحية للمواطنين لضمان تقديم أرقى المستويات من الخدمة الصحية والعلاجية للمواطنين.

وأوضح البادي أنّ القطاع الصحي واحد من أهم القطاعات المهمة لاسيما وأنه يخدم شرائح المجتمع أجمع ويُسهم بشكل فعال في خلق فرص عمل في مختلف التخصصات الطبية والكوادر الوطنية المهنية والإدارية، الأمر الذي يعطي للقطاع الخاص مسؤولية أكبر للعمل على مثل هذه المشاريع ودعمها وتنميتها لما في ذلك من خدمة كبيرة تنعكس إيجابا على المجتمع لتساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء مجمع درة الشفاء الطبي بولاية صحم جاءت تعزيزا لهذا المبدأ ويقف جنبًا لجنب مع القطاع الصحي الحكومي في عملية الشراكة التكاملية الشاملة.

بعد ذلك قام راعي الحفل بقص شريط الافتتاح والتجول مع الضيوف في أرجاء وأقسام المجمع الصحي.

تعليق عبر الفيس بوك