15% نموا في السياحة البينية بالخليج.. والسلطنة ضمن "الأكثر جذبا للسياح"

عواصم - الوكالات

سجلت السياحة البينية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ارتفاعا بنسبة 15% خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب خبراء ومسؤولين تنفيذيين بالقطاع.

وعزا الخبراء النمو المطرد في السياحة البينية بدول الخليج إلى تمتع هذه الدول بالاستقرار السياسي والأمني، فضلا عن قيام المنشآت السياحية بطرح منتجات مبتكرة أكثر ملاءمة للأسرة الخليجية.. وساهمت الأسواق الخليجية الرئيسية المصدرة للسياحة للعاصمة الإماراتية أبوظبي؛ وهي: عُمان والسعودية والكويت وقطر، نحو 6.5% من إجمالي عدد النزلاء في الإمارة البالغ 3.5 مليون نزيل العام الماضي.

ويرى حمد بن عبد العزيز آل الشيخ نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق والبرامج في المملكة العربية السعودية، أنَّ السياحة البينية في دول الخليج تشهد نمواً مطرداً نتيجة عدة عوامل في مقدمتها تنامي عدد المقاصد السياحية في هذه الدول، إضافة إلى قيام المنشآت السياحية بطرح منتجات مخصصة لاستقطاب السائح الخليجي.. وأضاف آل الشيخ بأنَّ السائح الخليجي بات أكثر ميلاً لاختيار وجهات سياحية قريبة من ثقافته وتقاليده، وهو الأمر الذي توفره الأسواق السياحية الخليجية التي تتمتع بطاقات فندقية كافية ومقاصد سياحية متنوعة.. مشيرا إلى أن السياحة البينية في دول الخليج عادة ما تنشط في المواسم والعطلات الرسمية نتيجة قرب المسافة بين الدول وإمكانية التنقل فيما بينها برا، لافتاً إلى السياحة الخليجية تركز على العائلات التي تجد أن أسواق السياحة الخليجية هي الأقرب إلى ثقافتها وعاداتها وتقاليدها.

وقدَّر آل الشيخ معدل نمو السياحة البينية في دول الخليج بنسبة تتراوح بين 10% و15% خلال الربع الأول من العام الحالي، متوقعا استمرار نمو الرحلات السياحية المتبادلة بين الدول الخليجية خلال المرحلة المقبلة، لاسيما مع زيادة السعات المتاحة على مستوى الغرف الفندقية والمنتجعات السياحية.

وقال آل الشيخ إنَّ عدد الرحلات السياحية التي قام بها خليجيون إلى المملكة العربية السعودية بلغت 6 ملايين رحلة خلال العام 2014 مقابل نحو 4 ملايين رحلة خلال العام 2012 فيما تستهدف المملكة استقطاب 10 ملايين رحلة خلال العام 2015. وأكد أنَّ السوق الخليجي يعد أحد أهم الأسواق المستهدفة، خصوصاً أن مواطني دول مجلس التعاون لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول المملكة.

ومن جهتها، قالت سميرة الغريب الوكيلة المساعدة لشؤون السياحة في دولة الكويت: إن السياحة البينية في دول الخليج نمت بنسبة 15% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأشارت الغريب إلى أن دول الخليج تتمتع بالعديد من المقاصد السياحية المتميزة التي تتنوع بين الترفيهية والتراثية، التي تعد الأكثر جذباً للسياحة العائلية في المنطقة، لافتة إلى أن قرب المسافة والتشابه الكبير في العادات والتقاليد يلعب دوراً بارزاً في زيادة السياحة البينية بين دول المنطقة.

وقالت إنَّ دولة الكويت تركز خلال المرحلة الراهنة على تعزيز قدراتها على استقطاب السياحية الوافدة من دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارهما من الأسواق الرئيسية المصدرة والجاذبة للسياحة. وأكدت ماجدة بهبهاني مدير إدارة السياحة بدولة الكويت، أنَّ مشروع التأشيرة السياحية الموحدة، الذي تعكف وزارات الداخلية بدول الخليج على إعداده من شأنه أن يضاعف حركة السياحة البينية في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت بأنَّ التأشيرة الموحدة سيكون لها عائد كبير على السياحة في الخليج بعد اعتمادها، حيث تسهل الإجراءات الإدارية والمالية من السائح الذي يمكنه زيارة كل دول الخليج من خلال تأشيرة واحدة بدلا من استخراج تأشيرة لكل دولة.

وأوضحتْ بهبهاني أنَّ السعوديين يتصدرون قائمة السياح القادمين إلى الكويت من دول الخليج، يليهم الإماراتيون والقطريون، مشيرة إلى ارتفاع عدد الغرف والشقق الفندقية في الكويت، ونمو المعالم السياحية جذبت شريحة كبيرة من السياح الخليجيين خلال الفترة الأخيرة.

تعليق عبر الفيس بوك