"هدنة اليمن" تصمد في أول أيام وقف إطلاق النار.. ومجلس الأمن "قلق" من انتهاكات "متوقعة"

عواصم - الوكالات

بدأ، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، سريان هدنة إنسانية في اليمن لمدة خمسة أيام.. ورحب مجلس الأمن ببدء الهدنة وحث كل الأطراف على احترامها، فيما أنذر التحالف العسكري -بقيادة السعودية- الحوثيين بأن طائراته ستظل جاهزة للرد على أي انتهاك للهدنة.

ومن المأمول أن توفر الهدنة الظروف لإيصال معونات إنسانية ضرورية للغاية لملايين اليمنيين المحتاجين في أنحاء البلاد.

ولم تكد تمر الساعات الأولى من بدء الهدنة حتى اتهمت مصادر في قيادة "اللجان الشعبية" في محافظة تعز الجنوبية الحوثيين بقصف حييْن في مدينة تعز، واعتبرت المصادر القصف "أول خرق للهدنة بعد نصف ساعة من بدء سريانها". وذكرت المصادر أن الحوثيين "شنوا هجوما مكثفا بالمدفعية بشكل عشوائي على حيي المرور والمناخ بمدينة تعز بعد بدء الهدنة، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين."

فيما قال تابعون لجماعة الحوثي إن طائرات التحالف قصفت أهدافا وسط اليمن.

وعبَّر مجلس الأمن، في بيان، عن قلق عميق "إزاء العواقب الإنسانية الفظيعة" للعنف الدائر منذ شهور في اليمن. وأكد الأعضاء الـ15 في المجلس على أن "كل الأطراف تحتاج إلى أن تعلق بشكل شفاف وموثوق به العمليات العسكرية" من أجل صمود الهدنة الإنسانية.

إلى ذلك، هدَّد مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، أن أي اعتراض لسفينة المساعدات الإيرانية بإمكانه أن يشعل فتيل الحرب.. مشددا على أن هذه الحرب لا يمكن للولايات المتحدة والسعودية احتواءها والسيطرة عليها. وأضاف جزائري قائلا: "آمل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وهي الحد الأدنى مما هو مطلوب".

وأشار المسؤول الإيراني أنه يوجد على متن السفينة عدد كبير من الأطباء وعدد من الصحفيين الإيرانيين، مضيفا أن بلاده عازمة على إيصال 2500 طن من الإمدادات الطبية إلى ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر. وأفاد مساعد رئيس الأركان العامة الإيرانية بأن النشطاء فحصوا كل شيء على سطح السفينة للتأكد من أنه لا يوجد سلاح على متنها.

وفي السياق، دعت الولايات المتحدة، طهران لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مركز لتوزيع المساعدات تابع للأمم المتحدة في جيبوتي، فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تتابع السفينة "إيران شاهد" التي تقول طهران إنها تحمل مساعدات إنسانية لليمن. وأفاد البيت الأبيض بأن مركز توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة أنشئ لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الأكثر احتياجا وذكر بفرض حظر السلاح على اليمن، كما أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إلى أن "إيران تفهم أنها لا تستطيع التلاعب بالمساعدات الإنسانية لمن هم في احتياج شديد إليها".

وصرح المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن: "إذا اتبع الإيرانيون بروتوكول الأمم المتحدة وحركوا السفينة إلى ميناء في جيبوتي وسمحوا بتوزيع الشحنة التي يقولون إنها على السفينة عبر قنوات الأمم المتحدة فسيكونون قد فعلوا الشيء الصحيح في هذه الحالة".

وذكرت قناة "العربية" السعودية، أمس، أن الملك سلمان عاهل السعودية خصص مليار ريال (265 مليون دولار) لمركز لإغاثة اليمن أمر بتأسيسه في المملكة.

تعليق عبر الفيس بوك