صحار- الرؤية
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة بختام فعاليات وأنشطة مشروع قرية الحويل المتعلمة، وذلك تحت رعاية الشيخ علي بن عبد الله بن علي البادي عضو مجلس الشورى وممثل ولاية صحم، وبحضور حمد بن علي السرحاني المدير العام لتعليمية شمال الباطنة، وعدد من مديري الدوائر ونوابهم بالمديرية وذلك بقاعة التواصل بولاية صحم.
وبدء الحفل بقراءة القرآن الكريم، ومن ثم النشيد الترحيبي بالضيوف، تلا ذلك كلمة نورة المعمرية رئيسة القرية المتعلمة؛ حيث قالت إن ما تحقق من إنجازات وجهود في هذا المشروع، هو نتيجة لتضافر جهود مشتركة من رئيس وأعضاء لجنة متابعة أعمال مشروع القرية المتعلمة، وجهود المعلمات اللاتي بذلن كل جهد ممكن في سبيل إيصال رسالة العلم السامية للدارسات، وبكل تأكيد نتيجة للإصرار والعزيمة والهمة العالية لدى أخواتنا الدارسات.
وأشارت المعمرية إلى أن مشروع القرى المتعلمة يعد واحدًا من الجهود المبذولة والبرامج المتنوعة للقضاء على الأمية باعتبارها عائقًا وحجر عثرة أمام تقدم التنمية ونموها في أي مجتمع كان؛ حيث يهدف المشروع بشكل أساسي إلى تحريك المجتمع بكل شرائحه، بتضافر الجهود من الجميع للإسهام في محو الأمية عن قناعة راسخة بأن الأمية مشكلة مجتمعية تنعكس آثارها السلبية على المجتمع ككل.
ومما يشار إليه أن هذه القرى تهدف إلى محو أمية المستقرين في القرية ذكوراً وإناثا ولمدة ثلاث سنوات؛ حيث يمنح الدارسون الذين اجتازوا المقررات الدراسية بالقرية المتعلمة شهادة التحرر من الأمية ويحق لهم فيما بعد الانتقال للصف السابع بنظام تعليم الكبار. ويتكون البرنامج الدراسي من المواد الدراسية الأساسية وموضوعات مساندة ومهارات حياتية مرتبطة بها، تتولاها الجهات المتخصصة في الشؤون الدينية والصحية، والتنمية الاجتماعية وشرطة عمان السلطانية والدفاع المدني.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الدارسات ومنحهن شهادة التحرر من الأمية، كما تم تكريم المعلمات وشكرهن على الجهود المبذولة في تنمية المجتمع والتحرر من الأمية. تلا ذلك تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل والذي أثنى من جانبه على الجهود المبذولة في القرى المتعلمة، والتي تعد مصدر علم ومعرفة وشكر القائمين والعاملين بهذه القرى المتعلمة والذين يسعون للقضاء على الأمية ووضع السبل الكفيلة التي من شأنها الرقي بالمجتمع.