"سوق المال" تبرم مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين.. وتنظم برنامجا تدريبيا حول "التحليل الفني" لموظفي شركات الوساطة

مسقط - الرُّؤية

وقَّع سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال، مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين -ممثلاً في سعادة الدكتور رولف ويتزر رئيس الاتحاد- تتضمن تنظيم برامج تدريبية للمهنيين العاملين في مجالات الاستثمار والتحليل الفني وإدارة المخاطر في أسواق المال.

وعبَّر السالمي عن سعادته بما تتضمنه بنود مذكرة التفاهم مع الاتحاد الدولي للمحللين الدوليين، والتي ستساهم في تعزيز التعاون المشترك، وتسهيل تبادل المعلومات والإمكانيات المتعلقة بمجال تطوير برامج التعليم والتأهيل الخاصة بالتحليل الفني للمهنيين العاملين في أسواق المال، وما يلزم تطوير صناعة الخدمات المالية والاستثمار من خبرات وبحوث علمية ذات العلاقة، وتشجيع تبادل المواد والأفكار والمعلومات المتعلق ببرامج التحليل الفني وآليات إدارة المخاطر. وأكد سعادته أنَّ اهتمام الهيئة بتدريب الكوادر العاملة في قطاع سوق رأس المال يأتي من المسؤولية الهامة والمحورية التي تقع على عاتقنا كأحد المقومات المهمة لتطوير سوق الأوراق المالية؛ الأمر الذي يتطلَّب تأهيل العاملين فيها تأهيلاً علمياً ومهنياً يمكنهم من تقديم الدعم الفني والاستشاري، وهذا بدوره يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة من شركات العاملة في مجال الأوراق المالية.

وبدأت، أمس، أعمالُ الدورة التدريبية الثانية بعنوان "التحليل الفني"، التي تنظمها الهئية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، والتي تستمر لمدة 3 أيام بمشاركة أكثر من 18 موظفا يمثلون الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية. وألقى خلفان بن محمد الشرجي مدير عام المديرية العامة لمؤسسات سوق المال كلمة افتتاحية بمناسبة بدء أعمال الدورة التدريبية الثانية حول التحليل الفني.. أكد فيها أهمية التحليل الفني في القطاع المالي، خاصة بالنسبة للمؤسسات العاملة في قطاع سوق رأس المال؛ باعتباره أحد المقاييس لتحديد مستوى اتجاهات الأداء المالي للشركات، إضافة إلى أنه وسيلة للتخطيط والمراقبة. وقال إنه بات من الضروري التعرف على عناصر التحليل الفني وأساليبه وأهدافه وعلاقته في اتخاذ القرارات الاستثمارية وتحسين الخدمات الاستشارية التي تقدمها شركات الوساطة للمستثمرين. وأشار الشرجي إلى دور شركات الوساطة البارز؛ باعتبارها حلقة الوصل بين المستثمرين وسوق الأوراق المالية.. مشيرا إلى أنَّها تمتلك القدرة على التفاعل المباشر مع كافة شرائح المجتمع لمساعدتها في التعرف على الفرص الاستثمارية التي يتيحها التعامل بسوق الأوراق المالية؛ وذلك من خلال توفير معلومات كافية وبيان المخاطر المرتبطة بالعملية الاستثمارية في مجال الأوراق المالية.

ويرى الشرجي أنَّ هذا الدور هو أحد الشروط الأساسية الواجب توافرها حتى يتسم السوق المالي بالكفاءة والمتانة. وأضاف الشرجي أن المستثمر في سوق الأوراق المالية أياً كانت إمكانياته وثقافته، فإنه بحاجة إلى الاستعانة بالمختصين لدى شركات الوساطة لتقديم المشورة عن القيم السوقية للأوراق المالية المتداولة، ومن هذا المنطلق فإننا نتطلع إلى وجود شركات تعنى بعمل الدراسات والأبحاث ودراسة وتحليل ونشر المعلومات الأساسية الناتجة عن التحليل العلمي للوضع المالي للشركات المدرجة في السوق ودراسة وتحليل الوضع الاقتصادي العام لزيادة الوعي الاستثماري لدى فئة المستثمرين والتشجيع على الادخار والاستثمار.

ويُشار إلى أنَّ الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين "IFTA" تأسس في أواخر الثمانينيات باعتباره منظمة عالمية تضم جمعيات ومنظمات التحليل الفني لأسواق المال، والاتحاد يعتبر من المنظمات غير الربحية ويضم حالياً في عضويته 28 دولة، ويعمل الاتحاد على دعم نشاطات المحللين الفنيين على المستوى العالمي، ويقوم بتنظيم الندوات التي تعمل على تبادل التقنية والمعرفة، كما يقدم برامج التأهيل المعتمدة دولياً "CFTe"، وإذ يعمل الاتحاد على بناء جسور التواصل بين كافة المنظمات على مستوى العالم، فإنه أيضاً يدعم تأسيس الجمعيات المهنية للمحللين الفنيين.

تعليق عبر الفيس بوك