السلطنة تؤكد جاهزيتها لاستضافة تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم للشطرنج

الرؤية - عادل البلوشي

كشفت اللجنة الرئيسية المنظمة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كاس العالم للشطرنج (زونل) عن أبرز التفاصيل المتعلقة بتفاصيل هذه الاستضافة الأولى من نوعها في لعبة الشطرنج والتي ستقام على أرض السلطنة خلال الفترة من 16 ولغاية 25 من الشهر الجاري بفندق سيتي سيزن مسقط وبمشاركة 16 لاعبا و 10 لاعبات من الإمارات والكويت والسعودية وقطر والبحرين والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران والعراق إلى جانب السلطنة وذلك عبر مؤتمر الصحفي عقد ظهر أمس بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية بالغبرة الشمالية.
واستهلت ليلى النجار المؤتمر بتهنئة منتخبي القدم الشاطئية والقدم الشاطئية على تأهلهم كأس العالم وقالت: بداية أهنئ المنتخب العماني لكرة اليد الشاطئية على حصوله على الثاني آسيويًا وتأهله لكأس العالم، وكذلك التهنئة موصولة لمنتخب كرة القدم الشاطئية صاحب الانجاز الآسيوي، والذي نسال الله أن نحقق نتيجة طيبة في تصفيات البطولة الآسيوية والمؤهلة إلى كاس العالم (زونل) أسوة بهم حتى تتواصل أفراحنا التي بدأت بعودة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إلى أرض السلطنة مشافى ومعافى.


البطولة تروج للسلطنة

وقالت ليلى النجار إنّ استضافة السلطنة للبطولة في غاية الأهمية فهي فرصة مواتية لترويج السلطنة كوجهة للسياحة الرياضية إلى جانب أهميّتها في تدريب كوادرنا تنظيميًا وفنيا وإداريًا لاستضافة بطولات دولية، موضحة أن اللجنة قامت بعدد من الإجراءات لاستضافة التصفيات حيث قامت في البداية بطلب الاستضافة إلى الاتحاد الآسيوي للشطرنج والذي بدوره وافق على هذه الخطوة من السلطنة والتي تعتبر حديثة العهد في عضويتها ألا أنها فعالة في انشطتها في هذه اللعبة.
وعن جاهزية السلطنة قالت: لله الحمد استكملت اللجنة المنظمة من خلال فرق عملها العاملة اتمام كافة التجهيزات من حيث استخراج التأشيرات وشراء أجهزة شطرنج حديثة من بلجيكا بها خاصية النقل المباشر للمباريات إلكترونيا بالإضافة إلى عملية اختيار سكن المنتخبات المشاركة بالإضافة الى التفاصيل الدقيقة المتعلقة ببرنامج الاستضافة منها حفل الافتتاح والختام وتوفير مستلزمات البطولة.

وعن برنامج المسابقات فقد قالت النجار: ستشهد منافسات البطولات تحديات كبيرة في فئة مسابقات الكلاسيك والتي تتطلب مجهودًا ذهنيًا كبيرًا من خلال المتنافسين المشاركين، والتي قد تمتد لأكثر من 5 ساعات، حيث قمنا نحن في اللجنة المنظمة بتوفير كافة السبل التي تضمن راحة اللاعبين من جميع النواحي.


جاهزية منتخباتنا

وحول استعدادات منتخباتنا الوطنية التي ستشارك في هذا الاستحقاق قال طلال المعيني نائب رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج: خاض منتخبنا الوطني للرجال للشطرنج معسكرين تدريبيين استعدادا للبطولة وأقيما بمحافظة ظفار لمدة اسبوع بقيادة المدرب الفرنسي اسماعيل كريم والذي قدم بدوره حصصا تدريبية صباحية ومسائية للاعبي المنتخب الذين تم تجهيزهم للمشاركة بتوفير كافة متطلباتهم التي ستحقق تقدما لهم وتصنيفا معترفا به من قبل الاتحاد الآسيوي للشطرنج.



آلية التدريبات

من جانبه أكد أحمد بن درويش البلوشي مقرر اللجنة العمانية للشطرنج: أن التدريبات شملت الكثير من الجوانب النظرية والعملية التي ركزت على خطط التدريب المختلفة حيث بذل إسماعيل كريم مدرب المنتخب الوطني جهودا كبيرة من أجل الوصول باللاعبين إلى أفضل المستويات التي تؤهلهم للمنافسة في البطولة الأسيوية، مشيدا بجهود اللاعبين والجهاز الفني وحرصهم على الاستفادة من الوقت لمواصلة التدريبات، مضيفا أنّ لاعبي المنتخب الوطني سبق أن شاركوا في بطولات خارجية العام الماضي، حيث استطاعوا تحقيق نتائج جيدة من خلال تلك المشاركات وأهمها بطولة أولمبياد النرويج التي استطاع فيها ثلاثة لاعبين تحقيق أرقام متقدمة والحصول على تصنيفات جديدة في الشطرنج، متمنيا أن يحقق المنتخب مستوى جيدا يؤهله للوصول إلى المراحل القادمة من التصفيات.

وتحدث المدرب الفرنسي إسماعيل كريم حول جاهزية منتخبنا للرجال والفتيات حيث قال: جرت الاستعدادات لكلا المنتخبين وفق خطط وتدريبات مدروسة لكليهما، حيث جرت تدريباتهما بنجاح، بالرغم من قصر فترة تدريبات كلا الفريقين ألا أننا استطعنا التركيز على أساسيات اللعبة وعلى الاستراتيجيات التي تتضمنها اللعبة من أجل تحقيق الفوز، حيث ظهرت اللاعبات في مستويات متطورة خلال أيام المعسكر وهذا ما كنا نبتغيه من تكثيف خططنا التدريبية لمنتخب الفتيات بعكس منتخب الرجال الذي كان يملك خلفية عن مثل هذه المنافسات لكونه سباق عن الفتيات في هذه اللعبة إلا أننا ولله الحمد استطعنا الوقوف على جاهزية المنتخبين واللذين سيظهران بحلة مغايرة عن مشاركاته السابقة، ونامل أن يحصل على تصنيف يناسب قدراته واجتهاداته في هذه البطولة الآسيوية.

ووأضح أحمد البلوشي أنّ لدى اللجنة العمانية للشطرنج خطة طموحة لرفع عدد اللاعبين المصنفين دوليًا بالسلطنة إلى 100 لاعب مصنف دوليًا للوصول من المركز الخامس في تصنيف عدد اللاعبين خليجيًا إلى المركز الثاني خليجيًا خلف الإمارات العربية المتحدة، وهي خطوة طموحة لتعزيز موقع السلطنة بالنسبة لعدد اللاعبين المصنفين دوليا، موضحا أن أهم التحديات التي تواجه اللجنة هو تمويل القطاع الخاص لخطط اللجنة لفتح المجال للاعبينا من أجل المشاركة في البطولات الدولية، مشيدًا بالتعاون الكبير الذي تلقاه اللجنة العمانية للشطرنج مع وزارة التربية والتعليم في مجال نشر اللعبة وتنظيم بطولات المراحل السنية، والمشاركة في بطولة الفئات السنية تحت 12 سنة و14 سنة و16 سنة و18 سنة للطلبة والطالبات.

تعليق عبر الفيس بوك