هل النهائي إسباني؟

سؤال ظلّ يتردد كثيرًا طوال الأسبوع الماضي وخاصة بعد انتهاء مباريات الذهاب لدوري أبطال أوروبا وما أسفرت عنه نتائج الفرق الأربعة وخاصة فريقي إسبانيا؛ برشلونة وريال مدريد.. اليوم تتجه كل الأنظار إلى مباريات الإياب بين فريقي برشلونة وبايرن الألماني وبين ريال مدريد ويوفنتوس غدًا، حيث انتهت نتيجة البرشا أمام البايرن بثلاثية ولا في الأحلام بأقدام النجم ميسي ونيمار، وبذلك تحمل المباراة ثأرا كرويا لبرشلونة ورد الاعتبار، وتحقق له كل ما يريد على أرضه، وبذلك وضع قدمًا في المباراة النهائية واليوم سيلعب الإياب في ميونيخ معقل البايرن، وكانت رغبة الفريق الإسباني هي الثأر ورد الاعتبار أكثر من رغبته في الفوز فقط، حيث ظهر النجم الأرجنتيني في آخر 20 دقيقة بثوب مغاير وكان المنقذ لفريقه وسجل هدفين قضى بهما على حلم البايرن، مما مكن البرشا من استعادة كبريائه رغم أنّ النتيجة والتأهل للمباراة النهائية لم تحسم بعد إلا أن كل الاحتمالات مفتوحة مع تفوق برشلونة.

البايرن الألماني بدوره لن يستسلم لنتيجة الذهاب وسيقاتل حتى آخر ثانية من عمر المباراة فهذه من سمات الكرة الألمانية، ورغم أنّ الحارس العملاق نوير عندما سألته الصحافة الألمانيّة عن حظوظ الفريق وهل سيفعلها كما فعلها في مباراة الإياب في دور الثمانية الماضي قال الحارس الألماني باحترام وتواضع ومنطق (برشلونة ليس فريق بورتو) والفريق الإسباني الآخر فريق العاصمة الريال رغم خسارته الذهاب بنتيجة2/1 من يوفنتوس الإيطالي في إيطاليا إلا أن حظوظ الفريق كبيرة في تجاوز فريق السيدة العجوز في مدريد وقادر على ذلك والتعويض والوصول للمباراة النهائية رغم أن اليوفي ليس سهل المراس ولكنه أيضا ليس صعب المراس وبذلك لا يريد فريقا إسبانيا خسارة الرهان المتبقي لهما وفقدان الحلم باللعب ولأول مرة في ميونيخ في ملعب الألينزا والواقع يقول إنّ الحلم قد يتحقق وبنسبة 70 بالمائة والكل يراهن على ذلك.. في مباراتي الليلة وغدًا هل سيتحقق حلم الملايين من محبي فريقي الريال والبرشا ويتأهلان للمباراة النهائية؟ هذا السؤال دون شك منح أرضيّة واسعة للتأمل والبحث والتحليل وفي سياق ذلك يجب التذكير أنّ الفريقين الإسبانيين شكلا على امتداد عقد من الزمان مركز ثقل كروي حافل بالإنجازات والأسماء ورقمًا أساسيًا في التنافس على كل البطولات والفوز بها، لكن ذلك لا يعفي من البحث عن الأسباب العميقة في هذا البروز اللافت والمثير ورغبة الفريقين في الحفاظ على هيبتهما ومكانتهما.. فهل نترقب نهائي إسباني بامتياز؟

آخر الكلام (كل إنسان يصنع قدر نفسه)..

تعليق عبر الفيس بوك