برلين - رويترز
بدأتْ حركة القطارات في ألمانيا تعود تدريجيا إلى طبيعتها، أمس، بعد أن أنهى سائقو قطارات إضرابا استمرَّ قرابة الأسبوع، وهو الأطول في تاريخ شركة "دويتشه بان" المملوكة للدولة.
لكنَّ جوانب من النزاع بشأن الأجور وحقوق التفاوض لا تزال دون حل، ورفضت نقابة سائقي القطارات حتى الآن الامتثال لدعوة حكومية للوساطة، الأمر الذي يثير المخاوف من حدوث إضرابات أخرى. وتسبب الإضراب في ارتباك كبير في بلد يستخدم فيه نحو 5.5 مليون شخص شبكة القطارات يوميا وتنقل فيه نحو 620 ألف طن يوميا من البضائع- وهو ما يعادل خمس حركة الشحن- بالقطارات. وقال خبراء اقتصاد إن الإضراب الذي بدأ بقطارات الشحن الاثنين الماضي ثم امتد إلى قطارات الركاب بعدها بيوم قد يؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام بواقع 0.1 نقطة مئوية؛ الأمر الذي سيكبد أكبر اقتصاد في أوروبا خسائر قد تصل إلى 750 مليون يورو. وبدأت نقابة "جي.دي.إل" التي تمثل 20 ألفا من سائقي القطارات، الإضراب بهدف دعم مطالب لها بالتفاوض على زيادة الأجور بنسبة خمسة في المئة وتقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية من 39 ساعة إلى 37 ساعة بالنيابة عن عمال آخرين في السكك الحديدية بمن فيهم المضيفون.