القاهرة - أمل الجهوريَّة
اختُتمتْ، مؤخرا، ندوة الدبلوماسية الرابعة التي نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط بالقاهرة، بمشاركة السلطنة.. وأوصت اللجنة بأهمية دعم التشريعات التي تساهم في تحقيق الأمن الصحي وتطويرها من قبل المجالس البرلمانية ومجالس النواب، إضافة إلى التأكيد على أهمية تحسين هيكلة منظومة الصحة العالمية ودعم منظمة الصحة العالمية من قبل دول الإقليم لتعزيز الأمن الصحي بها، وأهمية فصل الأوضاع الصحية عن الظروف السياسية؛ لما لذلك من تأثير كبير على تحقيق الأمن الصحي في الدول التي تتعرض للصراعات. ودعت أوراق العمل إلى إنشاء صندوق للتكافل بين بلدان الإقليم لدعم الأماكن المتضررة؛ سواء بسبب الفقر أو الحروب. ودعا المشاركون إلى إيجاد إستراتيجية عالمية مشتركة لمكافحة الأوبئة، لا سيما في البلدان المتضررة من آثار الحروب والنزاعات.
وركَّزتْ الندوة على تعزيز قدرات ممثلي الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط على فهم القضايا الصحية ذات الأولوية القصوى، وذات العلاقة بالإقليم والتعامل معها والتأثير الإيجابي للتوعية بها من منظور الدبلوماسية والسياسات، وكذلك دَمْج مفاهيم ونهج الدبلوماسية الصحية في أدوات السياسة الخارجية من أجل التصدِي للتحدِيات بالغة الأهمية التي تتجاوز الحدود الوطنية والإقليمية وتتسم بطابع عالمي.
وأشار سعادة علي القطيطي رئيس اللجنة الصحية والبيئية مجلس الشورى، إلى أن هذه المشاركة تمثل إضافة مهمة لممثلي اللجنة الصحية والبيئية في المجلس، لاسيما وأنها طرحت الكثير من الأفكار التي يمكن الاستفادة منها في مجال دعم وتعزيز القطاع الصحي في السلطنة، وكذلك الخروج برؤى يمكن من خلالها تطوير التشريعات الصحية، هذا إضافة إلى إمكانية التعاون مع دول الإقليم في دعم تحقيق الأمن الصحي في دول المنطقة.
ومثَّل السلطنة في هذه الندوة وفدٌ دبلوماسي وبرلماني وصحي؛ حيث ترأس وفد مجلس الشورى العماني سعادة علي بن خلفان القطيطي رئيس اللجنة الصحية والبيئية، وعضوية سعادة زايد بن خليفة الراشدي نائب رئيس اللجنة، وسعادة مكتوم بن مطر العزيزي عضو اللجنة، ويرافق الوفد من الأمانة العامة كلٌّ من: أمل بنت طالب الجهورية باحث إعلامي أول، ونعمة بنت أحمد الهيمانية مساعد باحث باللجنة الصحية والبيئية، ومن وزارة الصحة الدكتور: علي بن عبدالله الحبسي مدير عام الخدمات الصحية، كما شارك من قبل سفارة السلطنة بالقاهرة المستشار ناصر بن راشد المعولي.
