طريق "البر الغاز".. مجددا

يوسف علي البلوشي

في وقت سابق، نشرت مقالا عن طريق "البر الغاز" بولاية صور، الذي يُعاني من عدم الازدواجية، ونشرت في تحقيق صحفي أيضا آراء عدد من المواطنين وانطباعاتهم حول الطريق الذي بات يصفه البعض بـ"المشؤوم"؛ وذلك نظرا لما خلفه من حوادث مميتة، ورصدنا إحصائيات بعدد الحوادث على ذلك الطريق.

والآن، وبعد أن اعتمد مجلس المناقصات وأعلنت وزارة النقل والاتصالات انطلاق ازدواجية المشروع بما يُحقق راحة لمرتاديه ويخفف من الوقائع السلبية للوضع الحالي للطريق، واستبشر المواطنون خيرا بذلك، وبدأت معدات الشركة المنفذة في أرض الموقع لتبدأ بذلك العمل. فالحق يُقال في مجلس المناقصات ووزارة النقل والاتصالات، كلُّ الشكر لهم لما سعوا فيه حيال إقامة هذا الطريق الحيوي الذي يمثل خدمة كبيرة لمرتادي الطريق، ويُسهم في تخفيف الحوادث والإشكاليات.

ومع تباشير هذا الطريق، أصبح من الضروري مراعاة استيعابه للتطور القادم، خاصة وأن المنطقة مقبلة على نهضة صناعية، سيما بعد افتتاح محطة توليد الكهرباء الجديد ووجود مصانع كبيرة معنية بالغاز والأسمدة ومشروع بوابة صور وأيضا المواقع الإسكانية في الغليلة التي تقع بالمحاذاة؛ مما سيزيد حركة التنقل واستخدام الطريق وبكثرة؛ وبالتالي سيكون أيضا للاستخدام المركبات الصغيرة والكبيرة والشاحنات بالتالي مراعاة ذلك واجبه في ذلك.

كما أن مراعاة إيجاد مواقع للخدمات على جانبي الطريق لأنه سيخدم السياح وزوار المنطقة وسيزيد من الاستقطاب السياحي؛ بالتالي سيؤدي ذلك لرفع حركة المرور وأيضا استخدامه بشكل دائم.

... إنَّ مثل هذه الطرق التي تقع بين طرق مزدوجة يجب أنَّ تنظر لها وزارة النقل بشيء من الاهتمام الكبير، خاصة في حال إسنادها المشروع ككل؛ وبالتالي فإن وضعها ضمن أجندة الطرق المزدوجة قد يحقق نتائج وفوائد إضافية.

ومع كل هذا وذاك، نجدِّد الشكر لكل من عمل على ظهور الطريق الذي كان ضمن طلبات المواطنين، والتي تقوم دائما وأبدا جهات الاختصاص بتلبيتها ودراستها بشيء من التمحيص والدقة ومراعاة خدمته لشرائح المجتمع.

ونأمل أن تقوم وزارة النقل والاتصالات بدراسة واقع مشابه لمثل هذه الطرق والمناطق المختلفة بالعديد من مناطق السلطنة.

Yousuf@alroya.info

تعليق عبر الفيس بوك