الجبل الأخضر- الرؤية

دشنت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) أمس مشروع" الزراعة للضيافة"، أحد مبادراتها الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع منتجع أليلا الجبل الأخضر، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتورخليفة بن حمد السعدي، محافظ الداخلية، وبحضور عدد من المسؤولين من الشركة ومنتجع أليلا الجبل الأخضر وممثلين من الجهات المعنية من القطاع الحكومي والمجتمع المحلي. وينضوي مشروع "الزراعة للضيافة" تحت مظلة برنامج "إنتاجي" الذي يُعد أحد أبرز برامج عمران في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث يهدف المشروع إلى دعم المزارعين في نيابة الجبل الأخضر وتمكينهم من زراعة المحاصيل التي يحتاجها المجتمع المحلي إلى جانب تزويد الفنادق القريبة بما تحتاجه من هذه المنتوجات الزراعية.

ويعمل مشروع "الزراعة للضيافة" الذي دُشن تجريبياً في مايو 2014 على توظيف البيوت الخضراء المتطورة لزراعة بعض أنواع الخضروات التي كان الأهالي يحصلون عليها من خارج المنطقة أو من الولايات المجاورة، الأمر الذي سيسهم إيجاباً في إيجاد فرص عملٍ ثابتة ومستدامة للمزارعين المشاركين في هذا المشروع، عبر تأمين هذه المنتجات وبيعها بشكل مستمر لمنتجع أليلا الجبل الأخضر، هذا إلى جانب تأهيلهم لاستخدام التقنيات الحديثة في مجال الزراعة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي، محافظ الداخلية: نحن سعداء برؤية هذا التعاون بين قطاع الضيافة والمجتمعات المحلية في نيابة الجبل الأخضر، ونأمل أن تشكل هذه المبادرة الرائدة حافزاً للآخرين لتفعيل هذا التعاون لما فيه مصلحة الجميع، سواءً على مستوى المحافظة أو على مستوى السلطنة ككل".

من جانبه قال المهندس وائل بن أحمد اللواتي، الرئيس التنفيذي للمجموعة بشركة عمران: إنّ صناعة السياحة لا تنطوي على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تضع ضمن أولوياتها مصلحة المجتمعات المحلية، حيث إن استدامة القطاع مشروطة بمدى تلبيته لتطلعات المجتمع الذي يجب أن يلمس هذه الفوائد بشكل مباشر.

وأضاف : إنّ مبادرة الزراعة للضيافة تُعد إحدى المبادرات الرائدة في سلطنة عمان، وإضافةً أخرى لسجل الشركة الحافل بالمبادرات المجتمعية الهادفة. فمن خلال توفير البيوت الخضراء وتدريب وتأهيل المزارعين على استخدام أساليب الزراعة الحديثة، سيتحول المشروع إلى نموذج تجاري ناجح للمزارعين المشاركين فيه، الأمر الذي سيعود بالفائدة على المجتمع المحلي، بما يتناغم مع رؤية الحكومة نحو تحقيق مستقبلٍ مستدام لكافة أفراد المجتمع".

وعلى هامش تدشين المشروع، تمّ توقيع مذكرة تفاهم بين كل من أحمد الشريقي ممثلاً عن المزارعين المشاركين في المشروع، وشركة عمران ومنتجع أليلا الجبل الأخضر، حيث تنص المذكرة على أن يقوم المنتجع باعتماد المزارعين كمورديين أساسيين لتأمين إحتياجاته من بعض أنواع الخضار الطازجة التي يتم زراعتها وإنتاجها في البيوت الخضراء.

ومن جانبه قال جوليان آيرس، نائب الرئيس الإقليمي لسلسلة منتجعات أليلا في الهند والشرق الأوسط: "نحن سعداء بأن نكون جزءاً من هذا المشروع المتفرد، والذي سنستفيد منه من خلال تأمين موردٍ دائم وقريب للخضروات الطازجة، الأمر الذي سيمنح المنتجع الفرصة لتقديم نكهاتٍ محلية أصيلة لزواره.

وأضاف : كمنتجعٍ رائد على مستوى الإستدامة، نعمل في أليلا الجبل الأخضر على إدارة أعمالنا بأسلوب ينعكس إيجاباً على المجتمع المحيط بنا، بالتوزاي مع تقديم خدماتٍ فريدة وتجربة مثرية للزوار والضيوف. ولا شك أنّ مبادرات نوعية كهذه تؤكد على نجاح أليلا في الدمج بين هذين الهدفين الهامين بصورة استثنائيةٍ تماماً.

وعلى هامش الجولة التي نظمتها عمران للضيوف لزيارة موقع المشروع، صرح أحمد الشريقي ممثل المزارعين قائلاً "يسرني أن أكون جزءاً من مشروع "الزراعة للضيافة"، قبل انضمامي إلى هذا المشروع كنت أزرع بذور الرمان في حديقة صغيرة بمنزلي، ولكني أصبحت اليوم قادراً على زراعة خضروات متنوعة تشمل الطماطم والخس والخيار في البيوت الخضراء التي وفرتها عمران".

وأضاف : "لقد تمكنا -بحمد الله- من حصاد الموسم الأول من الخضروات والتي تم توريدُ جزءٍ منها لمنتجع أليلا الجبل الأخضر، ومنذ ذلك الحين يقوم المعنيون في المنتجع بالتواصل معي باستمرار للاستفسار عن حصاد الموسم القادم، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في تحفيزي وزيادة ثقتي بنجاح المشروع لوجود سوقٍ ثابت لبيع المنتجات. كما أطمح مستقبلاً أن أقوم بتطوير المشروع وزيادة حجم الإنتاج وتنويعه، فالأرض تمتلك خيراتٍ كثيرة ومن واجبنا استثمارها بالطرق الأمثل لتحقيق الفائدة للمجتمع".