"التربية والتعليم" تختتم المسابقة العلمية الأولى لمواد الدراسات الاجتماعية في المدارس الخاصة

مسقط - ميا السيابية

تصوير/ محمود الجابري

اختتمتْ وزارة التربية والتعليم -مُمثلة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة/قسم الدراسات الاجتماعية بدائرة الإشراف والتقويم- فعاليات المسابقة العلمية لمواد الدراسات الاجتماعية بالمدارس الخاصة في نسختها الأولى، في حفلٍ أقيم بهذه المناسبة تحت رعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن حمد المعولي والي بوشر.

وحَضَر حفلَ الختام المديرة العامة المساعدة للشؤون التربوية بالمديرية خديجة بنت علي السلامية، وأقيم الاحتفال بكلية مسقط الجامعية في قاعة البرزة. وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن حمد المعولي والي بوشر: "ما شاهدناه ينوه بجهود حثيثة ومشكورة من قبل المدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم المديرة العامة؛ سواء كان من حيث التنظيم وإدارة وتغطية شاملة لهذه المسابقة؛ فهذه المسابقة العلمية في حدِّ ذاتها من المسابقات المهمة لتثقيف الطلاب وتعريفهم بهويتهم الوطنية، كما أنَّني أشيد بأبنائنا الطلاب المجيدين الواثقين من أنفسهم وتحليهم بروح المنافسة والفريق الواحد؛ فقد أدوا ما عليهم وقدموا الكثير من العمل المتقن والمنظم، كما نرجو لهذه المسابقة أن تستمر في الأعوام القادمة، وأن تتسع مجالاتها وأطرها لتشمل المحافظات الأخرى".

غاية سامية

وبدأ حفل الختام بلوحة ترحيبية قدَّمها طلاب مدرسة الوطنية الخاصة. بعدها، ألقتْ مديرة دائرة الإشراف والتقويم بالمديرية العامة للمدارس الخاصة سعاد بنت إبراهيم الشحية، كلمة المديرية.. وقالت: "إنَّ العملية التربوية التعليمية في سلطنة عمان بكافة أطيافها وركائزها تهدف إلى تحقيق غاية سامية وهي الرقي بالعقل البشري، وتكوين ملامح الشخصية العمانية المستقلة؛ حيث تضافرت كل المقومات التربوية والتعليمية من كوادر مدربة، ومناهج متطورة، ووسائل وتقنيات تعليمية حديثة لتفرز نتاجات فاعلة تسهم في تلبية متطلبات الخطط التنموية وسوق العمل". وأضافت الشحية: "تعد مواد الدراسات الاجتماعية من المواد الدراسة بالغة الأهمية؛ حيث تعدُّ جزءا مهما من حزمة المواد والمقررات الدراسية التي يتشربها الطلاب بفئاتهم العمرية المختلفة على مقاعد الدراسة؛ حيث تغذي هذه المواد جوانب معرفية جمة ومحاور متعلقة بتكوين الهوية الوطنية ؛ نظرا لارتباطها بجوانب المواطنة والانتماء الوطني والتكوين المعرفي الجغرافي منه والتاريخي، وبما ان الطالب هو محور العملية التعليمية والمحرك الحقيقي لها؛ فبناءً عليه توضع الخطط وتبنى فلسفة التقويم وتصمم البرامج التعليمية؛ لإظهار دوره الفاعل والنشط في مختلف الفعاليات والمسابقات التربوية".

مسابقة نوعية

وأشارتْ الشحية إلى أهمية المسابقة والهدف منها.. قائلة: "تماشيا مع رؤى وزارة التربية والتعليم فقد عمد قسم الإشراف بالمديرية العامة للمدارس الخاصة إلى استحداث المسابقة العلمية الأولى لمواد الدراسات الاجتماعية للمدارس الخاصة، وهي المسابقة النوعية الأولى على مستوى المدارس الخاصة بالسلطنة، وعلى الرغم من حداثتها فقد حظيت بمشاركة 60 مدرسة خاصة، ومشاركة أكثر من 240 طالبا وطالبة، كما أن أسئلة المسابقة استندت إلى بنك من الأسئلة ما يربو على 1700 سؤال في مادة الدراسات الاجتماعية، كما استهدفت المسابقة في هذا العام الدراسي طلاب الصفين الخامس والسادس الأساسيين، أملا في استمراريتها واستهدافها لصفوف دراسية أعلى بقادم السنوات، والتي أضافت زخما وافرا من العلم والمعرفة والاطلاع، وبث روح المنافسة الشريفة، والتعارف بين الطلاب، فضلا عن إكسابهم المهارات والمعارف العلمية، وتعزيز قيم الهوية الوطنية وقيم الولاء والانتماء وربط معارف الطلاب بالبيئة المحيطة، وتحفيز معلمي مواد الدراسات الاجتماعية على ابتكار أساليب وطرائق إبداعية فاعلة".

واختتمتْ مديرة دائرة الإشراف والتقويم بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، كلمتها بتقديم جزيل الشكر والتقدير لراعي حفل الختام، والشكر موصول لمشرفي مواد الدراسات الاجتماعية بالمديرية على تفانيهم في دعم ومتابعة مختلف فعاليات المسابقة، كما تقدَّمت بجزيل الشكر لمدرستي الوطنية الخاصة والموالح الخاصة على احتضان فعاليات هذه المسابقة، وكذلك دائرة الإعلام التربوي بالوزارة على مُتابعتهم الإعلامية لفعالياتها، وأيضا إدارة كلية مسقط الجامعية على استضافتهم الكريمة لحفل الختام لهذه المسابقة.

عقب ذلك، تمَّ تقديم عرض مرئي للتعريف بفعاليات المسابقة طيلة فترة إقامتها، وما تضمنته هذه الفعاليات من حلقات عمل وتدريب لمعلمي الدارسات الاجتماعية، وعرض للكثير من مشاريع الطلاب والمعلمين؛ كمشروع الخريطة الرملية. وبعده تم إجراء المسابقة النهائية على المركزين الأول والثاني، وكانت بين طلاب مدرستي درة الخليج الخاصة من قطاع ولاية بوشر والمدارس المتحدة فرع "الحيل" من قطاع ولاية السيب، والتي أسفرتْ عن تتويج مدرسة المدارس المتحدة (فرع الحيل) بلقب "فارسة المدارس الخاصة في مسابقة لمواد الدراسات الاجتماعية للعام الدراسي (2014/2015)". وقدم براعم المدرسة الوطنية الخاصة لوحة وطنية بعنوان: "تزهو بك الأعوام".

وبعدها، قام راعي الحفل بتكريم المجيدين والداعمين للمسابقة وطلاب المدارس الحاصلة على الثلاثة المراكز الأولى؛ حيث حصلت مدرسة المدارس المتحدة فرع الحيل على المركز الأول، وحصلت مدرسة درة الخليج الخاصة على المركز الثاني، وجاءت مدرسة صرح العلم الخاصة في المركز الثالث، بينما فازت مدرسة أحمد بن ماجد بلقب المدرسة المجيدة، كما تم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.

منافسة قوية

وقالتْ أميرة دياب معلمة الدراسات الاجتماعية بالمدارس المتحدة (فرع الحيل): إنَّ المدرسة استعدت للمشاركة في هذه المسابقة بهدف الفوز بلقب فارسة المدارس الخاصة في مسابقة الدراسات الاجتماعية.. وأضافت: "لقد كان استعدادنا لهذه المسابقة العلمية الهادفة والأولى من نوعها استعدادا تاما، لاسيما أنها في مادة الدراسات الاجتماعية والتي يمكن أن نطلق عليها مادة الهوية الوطنية للطالب؛ فقد كرسنا جهودنا للفوز فيها حيث قمنا بعمل خطة للتغذية الراجعة للطلاب وتقسيم منهجي الخامس والسادس إلى عدد من الأسئلة المنوعة (المعرفية والمهارية) في مختلف المستويات، كما تمَّ تخصيص حصص إضافية لهؤلاء الطلاب صباحا ومساء؛ لتدريبهم على كيفية حل أسئلة القدرات العليا، وأسئلة الذكاء، وهنا أتقدم بالشكر الجزيل لمشرفي الدراسات الاجتماعية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة وإدارة المدرسة على دعمهم الكبير للوصول بهذه المسابقة إلى درجة من التميز، كما أخصُّ بالشكر والتقدير معلمي الدراسات الاجتماعية بالمدرسة على جهودهم الجبارة وتكاتفهم لتحقيق الفوز، وكذلك أولياء أمور هؤلاء الطلاب على تعاونهم الكبير ومتابعتهم لهم".

وقال البراء بن موسى البوسعيدي -طالب بالصف السادس بمدرسة المدارس المتحدة (فرع الحيل): "سعادتي لا توصف بعد التتويج بلقب فرسان المدارس الخاصة في مسابقة الدراسات الاجتماعية، والفضل يعود إلى توفيق الله لنا، ومن ثم الجهود التي بذلتها إدارة المدرسة ومعلمات الدراسات الاجتماعية، لاسيما أستاذتنا أميرة ومتابعتها المستمرة، ولا أنسى والديّ العزيزين الذين كان لهما الدور الكبير في دعمهما المعنوي وتشجيعهما لي المستمر".

وقال أحمد بن حارث الهدابي -طالب بالصف الخامس في المدرسة نفسها: "فرحنا كثيرا بفوزنا في المسابقة والتي عنيت لنا الكثير ليس الفوز فقط؛ فقد اكتسبنا فيها الكثير من القيم الأخلاقية: كالعمل الجماعي بروح الفريق الواحد، والثقة بالنفس، والتنافس الشريف، إلى جانب تنمية المعارف والتفكير الناقد، والتعود على أسئلة على المهارات والقدرات العليا في هذه المادة والذي ساعد على رفع مستواي التحصيلي؛ لذا أطمح أن أشارك في مسابقات قادمة وفي مختلف المواد الدراسية".

تعليق عبر الفيس بوك