حققت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال السنوات القليلة الماضية، قفزات عديدة لجهة المشاريع التي أصبحت قائمة بالمنطقة، وعلى صعيد جذب العديد من الاستثمارات العالمية والمحلية وبصورة غير مسبوقة في السلطنة حيث شهدت إقبالا مميزا من المستثمرين للاستثمار في المنطقة وفي مختلف القطاعات، مما يهيئ المنطقة لأن تتبوأ مكانةً مميزةً على خارطة الاستثمار العالمي، في ظل ما تتوافر عليه من إمكانيات كبيرة وميزات تنافسية وحوافز وتسهيلات مغرية للمستثمرين، هذا عدا عن مساحتها الشاسعة والتي تفوق الـ1700كيلومتر مربع، مما يعزز قدرتها على استيعاب مختلف الاستثمارات التي يتطلع المستثمرون لإقامتها بالمنطقة وبمختلف أنشطتها .

كل هذا يرشح المنطقة لتكون واجهة اقتصادية عالمية متعددة الأغراض ومركزا اقتصاديا مهما في المنطقة نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها بالإضافة إلى ذلك لأن تصبح مركزا متكاملا للخدمات اللوجستية متعددة الوسائط ومحورا اقتصاديا على مستوى العالم.

ولقد سلط ملتقى" الدقم .. المجتمع والاقتصاد " الثاني الذي أقيم أمس، الضوء على ما تزخر به المنطقة من فرص استثمارية واعدة، كما أبرز مسيرة النجاح في المشاريع القائمة في الدقم والمشاريع المستقبلية، إضافة إلى إضاءة الشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والحكومي القائمة في المنطقة.

ولا شك أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، تلعب دورا جوهريا في تنمية محافظة الوسطى باعتبار أن ذلك من صميم أهداف إنشاء الهيئة، حيث تسهم المشروعات التي يتم تنفيذها بالمنطقة في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمحافظة وتوفير فرص العمل للأهالي، إضافة إلى ما تقدمه الهيئة من دعم ومساندة للمجتمع المحلي من خلال العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات في إطار المسؤولية الاجتماعية الواعية بمتطلبات المنطقة واحتياجات المجتمع المحلي.