ندوة التوجيه المهني بصحار توصي بتبني برامج إرشادية عالمية لزيادة دافعية الطلاب

الرؤية - خالد الخوالدي

اختتمت بفندق كراون بلازا صحار بمحافظة شمال الباطنة فعاليات ندوة التوجيه المهني التي نظمتها وزارة التربية والتعليم ممثلة في المركز الوطني للتوجيه المهني بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، والتي استمرت ثلاثة أيام، برعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، وحضور سعادة مصطفى بن علي بن عبد اللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية وحمد بن علي السرحاني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة والأسرة التربوية والمشاركين في فعاليات الندوة من مختلف محافظات السلطنة والجهات الأخرى والقطاع الخاص.

وأوصت الندوة في محور الأساليب والاتجاهات الحديثة في التوجيه المهني بالاستفادة من البرامج الإلكترونية التي عرضت في الندوة وتطويرها لخدمة عملية التوجيه المهني. وتطوير أدوات ومقاييس إضافية للميول والاتجاهات والقدرات تساعد على اتخاذ قرارات مستقبلية بطريقة علمية وبأساليب فنية وتقنية إلكترونية حديثة، والاستفادة من التجارب العالمية في تبني برامج إرشادية علمية ممنهجة تساهم في غرس المفاهيم الإيجابية لدى المتعلمين وزيادة دافعيتهم.

وتناولت مخرجات الندوة كذلك تطوير الأنشطة المقدمة للطلبة وتحديثها وفق أحدث المستجدات في مجال التوجيه المهني والعناية ببرامج التوجيه المهني التي تقدم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم لتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على الاختيار الصحيح لأفضل البدائل المستقبلية أمّا في المحور الثاني، والذي يعنىبأهميّة الشركاء ودورهم في رسم المستقبل المهني للطلبة فقد خرجت الندوة بالآتي: التفعيل الحقيقي لدور الشراكة بين القائمين على خدمة التوجيه المهني والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في رعاية مبادرات التوجيه المهني وضرورة العمل مع الشركاء لتوحيد الجهود المبذولة فيما يتعلق بانسيابية بيانات ومؤشرات سوق العمل وتبادلها بين الأطراف ذات العلاقة بالتوجيه المهني.

وأوصت الندوة بتطوير آلية محددة وواضحة لإطلاع الشركاء على الخدمات التي يقدمها التوجيه المهني ليسهموا بشكل مباشر في تقديم خبرات العمل للطلبة بالإضافة إلى تطوير برامج توعوية للأسرة لتشجيع الأبناء على اتخاذ القرار المهني المناسب لهم مع الحرص على توفير أكبر قدر ممكن من الاستقلالية، كما أكدت المخرجات على ضرورة تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية الحديثة لتسهيل عملية التواصل بين الشركاء من أولياء أمور وغيرهم من شرائح المجتمع لتطوير خدمة التوجيه المهني ومتابعة التوعية بالخيارات من المواد والبرامج الدراسية ومتابعة الطلبة في دراستهم وتناولت في هذا المحور أيضا أهميّة العمل مع مؤسسات القطاع الخاص لزيادة عدد ونوعية البرامج التدريبيّة والتأهيلية للطلبة التي توفر لهم فرصا مستقبليّة مناسبة في سوق العمل.

وفي محور دراسات التوجيه المهني وسوق العمل، فقد أكدت الندوة على ضرورة الاهتمام بالبحوث والدراسات التي أجريت في مجال التوجيه المهني وتعظيم الاستفادة منها في تطوير خدمة التوجيه المهني، وعرضها في أمسيات بحثيّة وفعاليات محليّة وإقليميّة ومتابعة تنفيذ توصياتها من قبل المسؤولين والتنويع في مجالات وموضوعات البحوث والدراسات بحيث تشمل كافة الموضوعات التي تخص التوجيه المهني كما ركّزت المخرجات على أهميّة إعداد تصور لإجراء دراسات تتبعية لخريجي التعليم العام وكذلك البرامج المطبقة في التوجيه المهني مثل برنامج تحدي عمان وبرنامج الريادة للشباب (غايته) وغيرها من البرامج الداعمة لخدمة التوجيه المهني بالإضافة إلى تعزيز مكانة البحث التربوي بين العاملين على تقديم خدمة التوجيه المهني وجعله أساسًا لتطوير عملهم.

وأوصت الندوة في محور المبادرات والمشاريع الريادية بضرورة تنمية مهارات الطلبة الريادية ومهارات القرن الحادي والعشرين من خلال إيجاد المزيد من البرامج التدريبية والتأهيلية وربطها بالجانب العملي مع مؤسسات حاضنة ومتخصصة في ريادة الأعمال ورفع مقترح للجنة ريادة الأعمال بحصر جميع المبادرات على مستوى المواد الدراسيّة مع خدمة التوجيه المهني والمحافظات التعليميّة والمدارس وتوثيقها للتكامل بين جميع الجهات. والعمل مع مؤسسات القطاع الخاص لإيجاد بيئات محاكاة للعمل التجاري وتوفير برامج جديدة وحاضنات لمشاريع الطلبة الذين يبدون اهتمامًا وميولا نحو المشاريع الريادية الخاصة بهم. إضافة إلى تعزيز إمكانات المدرسة بتوفير وسائل وأدوات للطلبة لمساعدتهم على تطوير أفكارهم ونقلها إلى مشاريع حقيقية. وفي الختام كرم سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة مقدمي أوراق العمل والطلاب المشاركين.

تعليق عبر الفيس بوك