"تنمية نفط عمان" تبرم عقدا مع "ميدكوإنرجي" لتطوير مشروع حقول كريم بـ600 مليون دولار

مسقط - الرُّؤية

وقَّعتْ شركة تنمية نفط عمان عقداً بقيمة 600 مليون دولار أمريكي مع شركة النفط والغاز الإندونيسية "ميدكوإنرجي"؛ لمواصلة تطوير مشروع حقول كريم الصغيرة في جنوب منطقة الامتياز. ووصفت الشركة العقد بأنه "مهم للغاية"، ويستمر حتى عام 2040، ومبني على العقد الحالي الذي أبرم في عام 2006.

ويُذكر أنَّ الشركة تعمل في شراكة مع "ميدكوإنرجي" في حقول كريم الصغيرة لتعظيم الإنتاج من سلسلة مكونة من 18 حقلاً صغيراً مستنفداً وهامشياً. وينطوي المشروع على سلسلة من التحديات الصعبة، وليس أقلها لزوجة النفط وارتفاع نسبة النفط إلى الماء في المكامن. ومع ذلك، فإن الجهود المشتركة قد أوجدت حتى الآن إيرادات تبلغ قرابة 4 مليارات دولار للسلطنة.

وتمَّ التوقيع على تمديد عقد اتفاقية خدمة تقاسم الإنتاج في احتفال رسمي في ميناء الفحل، تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز ورئيس مجلس إدارة شركة تنمية نفط عمان. وحضر الحفل سعادة سوكانتو سفير جمهورية إندونيسيا في سلطنة عمان، وسعادة الدكتور علوي شهاب مستشار "ميدكوإنرجي" الدولية والمبعوث الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإندونيسيا، وأعضاء بارزين في البرلمان الإندونيسي، وكذلك أعضاء قياديين في الفريق التنفيذي في "ميدكوإنرجي " وشركاء الشركة.

ويُغطِّي مبلغ 600 مليون دولار أمريكي السنوات الخمس الأولى 2016-2021 -حيث يُتوقع حفر نحو 100 بئر جديدة- ولكن ينبغي أن يزيد بعد ذلك بما يتراوح بين 80-130 مليون دولار سنوياً اعتماداً على متغيرات مثل هدف الإنتاج والميزانية.

وفي هذا الشأن، قال راؤول ريستوشي المدير العام للشركة: "يمثل التوقيع على هذه الاتفاقية طريقة جديدة للعمل بين الشركة و"ميدكوإنرجي"؛ حيث جرى تعديل العقد الحالي لإنشاء تحالف تجاري أكثر متانة. ما نقوم به هو الاستفادة من نقاط القوة الأساسية لكلا الطرفين والتحرك نحو شراكة أعمق وأقوى لتقديم قيمة طويلة الأمد للشركة وسلطنة عمان".

ويتمثل الغرض من هذا العقد في تعظيم الإنتاج من حقول كريم الصغيرة، بطريقة آمنة ومستدامة، وذلك باستخدام موارد "ميدكوإنرجي".

وفي ظل تقلب أسعار النفط في الوقت الحاضر، أظهرت "ميدكوإنرجي" أنها ملتزمة تماماً بمواصلة تقديم قيمة بطريقة فعالة مع ضمان ضخ استثمارات كبيرة، مما يدعم القيمة المحلية المضافة دون المساومة بالسلامة التي تتصدر أولوياتنا.

وتأمل الشركة تجديد هذه الشراكة سوف بما يساعد على زيادة الإنتاج من حقول كريم الصغيرة من المعدل الحالي 17.500 برميل من النفط يومياً إلى 20 ألف برميل يومياً على الأقل على مدى السنوات القليلة المقبلة من خلال أساليب الاستخلاص الثانوي، مثل الغمر بالمياه، وتطبيق أسلوب "البخار الحلقي" في الحقل بأكمله والاستخلاص المعزز للنفط، وإعادة تهيئة الحقول غير المربوطة بخط الإنتاج وإجراء المزيد من عمليات الاستكشاف والتقييم.

وأشاد ريستوشي بالطريقة التي انتهجتها "ميدكوإنرجي" لجعل القيمة المحلية المضافة جزءاً لا يتجزأ من عملياتها من خلال إتاحة فرص العمل والتدريب للعمانيين؛ حيث يوجد حالياً 160 عمانياً يعملون في حقول كريم الصغيرة من مجموع القوى العاملة البالغ 188 فرداً -معدل التعمين 85%. كما تم إرسال عدد من العمانيين إلى جاكرتا لاكتساب الخبرة في العمل وفق المعايير الدولية والتدريب كمهندسي حفر وأخصائيي الأنشطة الجوفية والغاز الطبيعي المسال.

وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت "ميدكوإنرجي " إلى حد كبير في تطوير شركات المجتمع المحلي حيث أنفقت 25 مليون دولار أمريكي حتى الآن مع شركات المجتمع المحلي. وهي تعمل حالياً مع ما مجموعه 23 شركة من شركات المجتمع المحلي، وإتاحة الفرصة لها للنمو واكتساب خبرة قيمة في مجال النفط والغاز.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ"ميدكوإنرجي" لقمان محفوظ: "سعداء جداً بتعديل عقد حقول كريم الصغيرة، حيث تم تحسين الكثير من البنود. ونحن نرى أن تمديد العقد لفترة إضافية تبلغ 25 عاماً يثبت نجاحنا في السنوات التسع الماضية في مضاعفة الإنتاج بفضل ما بذلناه من جهود دؤوبة ونتطلع للعمل جنباً إلى جنب مع حكومة سلطنة عمان وشركة تنمية نفط عمان في السنوات الـ25 المقبلة بهدف زيادة الإنتاج وتنفيذ برامج الاستكشاف بنجاح والحفاظ على سلامة العمليات.

تعليق عبر الفيس بوك