مؤتمر "كومكس 2015" يناقش الحوسبة السحابية وزيادة الإنتاجية بتوظيف تكنولوجيا المعلومات

مسقط - الرُّؤية - العُمانيَّة

بدأتْ، أمس، بفندق جولدن توليب السيب، فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر الاتصالات وتقنية المعلومات "كومكس 2015"، تحت شعار "تقنيات بديلة لتنمية وطنية متسارعة"، تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم.

وقال سعادته: إنَّ المؤتمر يقدِّم بدائل جديدة لتقنية المعلومات التي يجب على المهتمين من القطاعين الاطلاع على التجارب الدولية، وما وصلت إليه التقنية الحديثة.. مؤكدا على أهمية الاستفادة من هذه التجارب، ووضعها موضع التنفيذ، وعدم الاكتفاء فقط بما هو معروض، بل المشاركة في حلقات عمل تدريبية مصاحبة لهذه الفعالية.

أما بالنسبة للتعليم المدرسي والعالي، فأكد سعادته أنَّها ستكون حاضرة في المؤتمر لوجود جوانب عديدة فيما يتعلق بالتطبيقات التقنية في هذا الجانب، ومستجدات متسارعة في الميدان التربوي.. مشيرا إلى أنَّ هناك فرصة سانحة لكل المهتمين في هذا الجانب لإيجاد مساحة واسعة للاستفادة من هذه التجارب لتسهيل العملية التعليمية على الطالب والمعلم.

ومن جانبه، قال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات: إنَّ المؤتمر يُناقش المواضيع المتعلقة بالتقنية الحديثة؛ بهدف تنمية القدرات لدى الكوادر الوطنية.. مشيرا إلى أنَّ مؤتمر العام يركز على الحوسبة السحابية التي أطلقتها هيئة تقنية المعلومات والتي تتيح للمؤسسات إدارة وحفظ وتنظيم بياناتها وملفاتها لكي تتمكن من إدارتها عن طريق الإنترنت.

وكان عبدالله بن حمود البرواني مدير عام البنية الأساسية بهيئة تقنية المعلومات، قد ألقى -في بداية المؤتمر- كلمة؛ أوضح فيها أنَّ المؤتمر يتضمَّن مناقشة محورين رئيسيين؛ هما: الحوسبة السحابية، والبيانات المفتوحة؛ لما لهما من أهمية بالغة للمؤسسات الحكومية والشركات المتوسطة والكبيرة؛ حيث تُعدُّ الحوسبة السحابية منظومة أساسية في إدارة وحفظ وتنظيم بيانات وملفات المؤسسة، كما تمكنها من إدارة أعمالها عبر الإنترنت بفاعلية أكبر.

وأضاف البرواني بأنَّ المؤتمر يسلط الضوء على الزيادة الهائلة في تدفق البيانات المتولدة في جميع القطاعات جراء الاستخدام المتزايد لوسائل الإعلام الاجتماعي والهواتف الذكية.. مؤكدا أنَّه يجب على المؤسسات والشركات استغلال هذه البيانات وتحليلها لتوفير أفضل الخدمات والتطبيقات والقرارات التي تعزز الإنتاجية، وتساعد على تحسين جودة الخدمات المقدمة.

وبعد ذلك، بدأتْ فعاليات المؤتمر بعقد جلسات عمل؛ حيث حملتْ الجلسة الأولى عنوان "البيانات الكبيرة والبنية الأساسية للحوسبة السحابية وتقنية المعلومات والاتصالات للقطاع العام"؛ تمت مناقشتها عبر طرح عدد من أوراق العمل التي قدمها مجموعة من المتحدثين من داخل السلطنة وخارجها التي تناولت موضوع الحوسبة السحابية ودراسة بعض الحالات لمشروع وطني والمعلومات المهمة عن الألياف البصرية في المنازل، وكيفية تخطي الحدود وتمكن الحكومات من الاستفادة من دراسات الحوسبة السحابية، ومفهوم سفارة البيانات وكيفية تغيير المجتمع عبر الإنترنت والخدمات.

فيما ركَّزت الجلسة الثانية على موضوع تقييم وتحليل التطبيقات تمَّت مُناقشتها عبر أوراق العمل التي تمَّ طرحها، وتناولتْ البيانات الضخمة والحوسبة السحابية كوسيلة للانتقال إلى التجديد والتقدم في منطقة الخليج، وآخر ما توصل إليه العلم في مجال شؤون العدل الإلكتروني كدراسة عملية عن نظم المعلومات الحديثة للمحاكم والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والتحديات المتعلقة بها.

ويُناقش المؤتمر، اليوم، عبر جلسات العمل: موضوع زيادة الإنتاجية في قطاع الأعمال من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيانات الكبيرة لتطوير قطاع الرعاية الصحية، إضافة إلى نظرة عامة على إستراتيجيات وتطبيقات البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية في القطاعين العام والخاص.

تعليق عبر الفيس بوك