مسقط - ناصر المجرفي
تصوير/ سلطان الشملي
رعى معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط بحضور معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية وعدد من أصحاب السعادة والمدعوين والمختصين في مجال الثروة الحيوانية حفل افتتاح المختبر المركزي للصحة الحيوانية والمحجر البيطري بمنطقة سعال بولاية بدبد، ويأتي افتتاح المختبر المركزي للصحة الحيوانية والمحجر البيطري استكمالاً للبنى الأساسية للقطاع الحيواني ذات العلاقة بالصحة الحيوانية والحجر البيطري حيث يوجد حاليا عدد (68) عيادة بيطرية ثابتة ومستشفى بيطري واحد وعدد (17) عيادة بيطرية متنقلة بالإضافة إلى (17) مكتب حجر زراعي وبيطري في أغلب محافظات السلطنة.
وألقى المهندس يعقوب بن منصور الرقيشي مدير عام الثروة الحيوانية كلمة أشار فيها إلى أهمية مثل هذه المراكز والمختبرات في دعم منظومة الصحة الحيوانية بالسلطنة وقال: يأتي هذان المشروعان المتميزان ضمن جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية لاستكمال منظومة الخدمات والحجر البيطري بالسلطنة لرفع القدرات الفنية وتطويرها بما يتوافق مع المتطلبات المرحلية لحماية الثروة الحيوانية ورفع إنتاجيتها وانعكاس ذلك على الصحة العامة وحماية الإنسان من الأمراض الحيوانية والمشتركة.
وأضاف:منذ بداية عصر النهضة أدرك الجهاز الحكومي بالسلطنة مدى أهمية منظومة الصحة الحيوانية فتم وضع التشريعات والقوانين المنظمة لها وإقامة البنية الأساسية اللازمة من العيادات والمختبرات والمحاجر البيطرية المنتشرة في مختلف الولايات والمحافظات ومعظم المنافذ الحدودية للسلطنة مع العمل على تطوير وتحديث التشريعات والقوانين والبنى الأساسية لمنظومة الصحة الحيوانية من أجل مواكبة التطورات والمتغيرات في الساحة الدولية والتي تتلاحق بسرعة مذهلة خاصةً في مجال الصحة الحيوانية والطب البيطري ومع ما استحدثتهُ نظم العولمة وزيادة حركة التنقلات البشرية وتبادل السلع والبضائع على المستوى الدولي يقابلها سرعة انتشار الأوبئة الحيوانية مما استلزم الارتقاء بالخدمات البيطرية واستكمالها بصفة مستمرة من خلال الخطط الخمسية للوزارة ليصل عدد العيادات البيطرية إلى 68 عيادةً بيطرية موزعة على جميع محافظات السلطنة بالإضافة إلى 17عيادةً بيطريةً متنقلة وتشكيل عدد 25 فريقًا موزعًا في جميع المحافظات مع كامل احتياجاته وتجهيزاته لتنفيذ مشروع التحصين الوطني، واستكمالاً لهذه الجهود يأتي اليوم افتتاح المختبر المركزي للصحة الحيوانية والمحجر البيطري بسعال ضمن هذا التوجه لتطوير الخدمات البيطرية وحماية الثروة الحيوانية من خطر الأمراض التي تهددها والارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية والوقائية والإرشادية لمربي الثروة الحيوانية في كافة الأماكن والقرى بجميع محافظات السلطنة وتقديمها بصورة أكثر تميزا. وتابع الرقيشي: تم اختيار هذا الموقع تحديدًا لإقامة هذين المشروعين نظراً لتميزه بوجود شبكة طرق رابطة مع الموانئ الرئيسية بالسلطنة وامتدادها إلى جميع محافظات السلطنة مع توفر جميع الخدمات الأساسية والمساحات الكافية والتي تغطي كافة احتياجات المشروعين من المنشآت والتسهيلات اللازمة. مشيرا إلى أن الهدف الأساسي والرئيسي من إنشاء المختبر المركزي للصحة الحيوانية هو القيام بدور حيوي في تحليل وفحص العينات الواردة من العيادات والمحاجر البيطرية وذلك لرفع جودة تشخيص الأمراض كما أنه يسهم في الفحوصات الدورية التي تعمل على المنتجات الحيوانية المستوردة للتأكد من جودتها وسلامتها من المسببات المرضية التي قد تنتقل للإنسان عن طريق تناوله أو تداوله للمنتجات الحيوانية الملوثة، بالإضافة إلى ضمان خلو هذه المنتجات من متبقيات المضادات الحيوية والأدوية الأخرى وأنها في حدود الكميات المسموح بها صحياً، كما يتولى المختبر الإشراف والتقييم لأعمال المختبرات الأخرى وإعداد قاعدة بيانات عن الأمراض الحيوانية ونتائج الفحوصات.
وقال إن المختبر يتضمن أربعة أقسام وهي قسم الميكروبيولوجي الذي يعني بتشخيص الأمراض الحيوانية البكتيرية والفيروسية والطفيلية وعزل وتصنيف الميكروبات المسبب لها علاوة على قسم فحص المنتجات الحيوانية والتأكد من سلامتها الصحية وصلاحيتها أما القسم الثالث فهو قسم الكيمياء الحيوية والسموم الذي يعني بتقدير مستوى كميات العناصر والفيتامينات والإنزيمات المهمة للجسم وتشخيص حالات التسمم والكشف عن أنواع هذه السموم وأخيرا قسم معايرة الأدوية البيطرية بالإضافة إلى مختبر الأمراض النسيجية ومختبر الأمن الحيوي والتقنية الحيوية .
وبين أن المشروع الآخر يتمثل في المحجر البيطري، مشيرًا إلى أنه ومن أجل حماية الثروة الحيوانية والصحة العامة وتشجيع استيراد الحيوانات الحية وزيادة أعدادها، عملت الوزارة على تطوير البنية الأساسية للمحاجر البيطرية وزيادة قدرتها الاستيعابية حيث تصل القدرة الاستيعابية للمحجر حوالي 12000 رأس من الأغنام أو4000 رأس من الأبقار بالإضافة إلى المباني الإدارية والمخازن وساحة مفتوحة مظللة للتحصين وسحب العينات والعلاجات الجماعية، كما أنه جارٍ حالياً النظر في إضافة إسطبلات للخيول المصدرة والمستوردة وتهيئة منطقة لترويض وتدريب الخيل بالإضافة إلى حظائر للطيور والحيوانات الأليفة.
عقب ذلك ألقى الشاعر سالم بن محمد الرحبي قصيدة شعرية تغنى فيها بعودة السلطان وبمنجزات الوطن.
وخلال الحفل تم عرض فيلم قصير عن الثروة الحيوانية والذي نفذته دائرة الإعلام التنموي وعرض جانب من المختبرات والمراكز والعيادات البيطرية التي توجد في جميع محافظات السلطنة.
بعد ذلك قام راعي المناسبة بقص الشريط إيذانًا بافتتاح المختبر المركزي للصحة الحيوانية والمحجر البيطري وتجول مع الحضور في أقسام المختبر المركزي حيث قام المختصون بشرح وافٍ عن جميع الأقسام التي يضمها وأهدافها والعمل الذي تقوم به .