عواصم - الوكالات

شنت غارات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس، 5 هجمات جوية ضد مواقع عسكرية للحوثيين ومنطقة المجمع الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان إنَّ الدمار لحق بمخزن للأسلحة يقع بين جبال محصنة في منطقة سنحان التي تبعد 25 كيلومترا من العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر عسكرية وسكان محليون أنَّ الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح ونجله أحمد اتخذا المخزن لتخزين أسلحة نوعية حديثة كانت بحوزة قوات الحرس الجمهوري، وتم نقلها في الآونة الأخيرة من معكسر "ريمة حميد".

يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط على الأطراف المتنازعة للدخول في حوار لإنهاء الأزمة، حيث دعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح حلفاءه الحوثيين بقبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها خاصة تلك المتعلقة بانسحابهم من المناطق التي يسيطرون عليها، في مقابل وقف ضربات التحالف العربي المستمرة على اليمن منذ شهر.

فيما قصفت الغارات معسكر "العرقوب" في منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء وإمدادات عسكرية كبيرة في الطرق الممتدة من صنعاء إلى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين ومقاتلين قبليين مسنودين بقوات المنطقة العسكرية الثالثة. وتقول قبائل محافظة مأرب إنها قتلت 23 من المسلحين الحوثيين في كمائن نصبتها لتعزيزات عسكرية تابعة لهم.

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مقطعًا مصورًا زعم أنه لعناصر التنظيم في اليمن، وجّه من خلاله رسالة تهديد لجماعة الحوثيين، متوعدًا المليشيات الحوثية التي تفرض سيطرتها على العاصمة صنعاء ومناطق كبيرة من البلد الخليجي بقتال مرير.

وقال أحد عناصر التنظيم في التسجيل المزعوم -بحسب "بي.بي.سي-عربية": "أنتم أيها الحوثيين... والذي رفع السماء بغير عمد، لقد جئناكم بالذبح؛ جئناكم برجال يتعطشون لشرب دمائكم، فبيننا وبينكم أيام يشيب منها الولدان...".

وفي السياق، تمكنت ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اليمنية في محافظة "تعز" (المؤيدة للرئيس اليمنى) من استعادة السيطرة ﻋﻠﻰ أﺟﺰﺍﺀ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ كانت عناصر الحوثيين المدعومين بقوات موالية للرئيس اليمنى السابق من السيطرة عليها، وقطعت المقاومة الطريق أمام الإمدادات العسكرية التي كانت في طريقها لدعم الحوثيين.

فيمت أفادت وسائل إعلام عربية مختلفة بوقوع انفجارات هزت أرجاء مدينة تعز إثر تجدد الاشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيين. وقال أحد سكان صنعاء اكتفى بذكر المقطع الأول من اسمه وهو جمال لرويترز "كانت الانفجارات هائلة إلى حد أنها هزت المنزل وأيقظتنا نحن وأطفالنا. باتت الحياة غير محتملة في هذه المدينة."

وقال شهود عيان في مدينة عدن إن اشتباكات عنيفة وقعت بين جماعة محلية مسلحة والمقاتلين الحوثيين المدعومين بوحدات العسكرية. وقالت مصادر من الجماعات المسلحة إنهم يصدون تقدم الحوثيين باتجاه مدينتهم مستخدمين للمرة الأولى نيران الدبابات وصواريخ كاتيوشا.

وفي محافظة الضالع بجنوب البلاد، قال مقاتلو الجماعات المحلية المسلحة إنهم خاضوا معارك امتدت لساعات لاستعادة عدد من المناطق الريفية بدعم من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية مما أسفر عن مقتل 25 من الحوثيين وستة من رجالهم.