اليمن: "انفجارات" في الضالع ومعارك في إدلب.. وواشنطن تبدي ارتياحاها لابتعاد بوارج إيرانية عن السواحل

عواصم - الوكالات

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنَّ أسطولا يتألف من تسع سفن تابعة للأسطول الإيراني وسفن شحن -كان مسؤولون أمريكيون يخشون من أنها تحمل أسلحة إلى اليمن الذي تمزقه الحرب- قد أبحر نحو الشمال الشرقي باتجاه إيران، وإن هذا ينبغي أن يهدئ المخاوف الأمريكية.

فيما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إيرنا" عن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري، قوله: إن الأسطول لا يزال ينفذ مهمته في خليج عدن.. وقال سياري: "في الوقت الراهن يتواجد الأسطول الرابع والثلاثون في خليج عدن عند مدخل مضيق باب المندب ويقوم بدوريات"؛ في إشارة إلى سفينتين حربيتين تشكلان جزءا من الأسطول.

وكانت البحرية الأمريكية أرسلت حاملة الطائرات تيودور روزفلت وسفينة حربية مرافقة لها إلى بحر العرب الأسبوع الماضي لدعم سبع سفن حربية أمريكية موجودة في المنطقة بالفعل في محيط خليج عدن بسبب المخاوف من الاضطرابات المتزايدة في اليمن.

وفي تطور ملحوظ على الساحة اليمنية، دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، جميع اليمنيين إلى العودة للحوار السياسي لإنهاء الصراع في البلاد.. وقال صالح إن الحوار بين اليمن والسعودية ينبغي أن يتم بوساطة من الأمم المتحدة في جنيف. وذكر أنه على استعداد للتصالح مع كل الأطراف التي عارضته منذ 2011. وقال: "سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن".

وفي سياق موازي، قالت وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية: إن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران للاحتجاج على اعتراض الرياض لطائرتين إيرانيتين كانتا تحملان مساعدات إنسانية لليمن.. وقالت الوكالة إن طائرات سعودية أجبرت طائرتي شحن إيرانيتين تحملان مواد غذائية وطبية لليمن على مغادرة المجال الجوي اليمني إحداها يوم الخميس، والأخرى يوم الجمعة.

فيما تدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بها، في جدة؛ لبحث الوضع في اليمن.. وذكر بيان للمنظمة -التي تتخذ من جدة مقرا لها- "إنه في إطار ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات مهمة على الصعيد الأمني والإنساني، وبعد الإعلان عن انتهاء عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل تعتزم منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة".

وميدانيا، أكد مسؤولون محليون أن 27 شخصا على الأقل قتلوا، أمس، جنوب اليمن في معارك بين المتمردين وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات عسكرية مساندة لهم وبين الحوثيين المدعومين من قوات موالية للرئيس اليمنى السابق لمحاولة صد الحوثيين عن التقدم إلى مدينة مأرب عاصمة المحافظة شرق اليمن.

إلى ذلك، أسفر كمين للمقاومة الشعبية جنوب مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبى اليمن استهدف ناقلة جند عن مقتل تسعة حوثيين، أمس، فيما دمرت طائرات التحالف العربي ستة مواقع للحوثيين في مدينة الضالع على وقع انفجارات جراء القصف؛ مما أسفر عن مقتل 20 حوثيا على الأقل وجرح آخرين. وقالت مصادر محلية إن ناقلة الجند -التابعة لجماعة الحوثي- كانت في طريقها إلى منطقة أمعين، حيث ترابط قوة عسكرية موالية لهم، اعترض مقاتلو المقاومة طريقها، وأطلقوا عليها قذيفة آر.بى.جي. أما الغارات في الضالع فقد استهدفت مبان حولها الحوثيون إلى ثكنات عسكرية.

تعليق عبر الفيس بوك