البريمي- سيف المعري
قامت إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة البريمي ممثلة بقسم الثروة الحيوانية والمرأة الريفية بزيارات إرشادية إلى مزارع أحد ملاك الثروة الحيوانية بولاية البريمي والاطلاع على الأساليب الحديثة في تربية الحيوانات، حيث قام المهندس سلطان السكيتي - كبير أخصائيي تنمية إنتاج حيواني-بشرح مفصّل عن آلية إقامة الحظائر النموذجيّة واتباع نظم التقسيم في الحظائر والعزل وأهميّتها في تحسين الإنتاج وتنظيمه، وأطلع الفريق الزائر على أهميّة اختيار السلالة في الإنتاج وكيفية انتقائها وفقا للمواصفات المطلوبة لدى المجتمع وكفاءته للإنتاج لها لما لذلك من مردود اقتصادي للمربي ومحافظة للسلالة المحلية. وتمت معاينة التقنيات الحديثة المدخلة في الإنتاج الحيواني ومنها المعالف والمساقي وأدوات ملحقة تساهم في الإنتاج.
وتم الاطلاع على عدة أنواع من الإعلاف التي تستخدم في تغذية الحيوانات سواء كانت الأعلاف المصنعة والأعلاف الخضراء المتوفرة لدى المربي ومخلفات المنتجات الزراعيّة وأهميّة كل منها في رفع إنتاجية الحيوانات. وهكذا تستمر الفعاليات في هذا المجال لاكتساب الخبرة للمختصين من المزارع ودمج المعرفة العلمية بالإطلاع العملي لتربية الحيوانات مما يفتح مجالا لاكتشاف المعوقات التي تواجه المربي، وكذلك تسهم في وضع الحلول والاقتراحات المناسبة لتحسين الإنتاجية.
حيث تعتبر حرفة تربية الحيوانات من الموروث الذي يجب المحافظة عليه لأنه لازالت وستظل الثروة الحيوانية تشكل جزءًا من الدخل القومي للسلطنة وهي مصدر دخل للكثير من الأسر ومن ضمنها محافظة البريمي، وتعتبر عاملا من عوامل تنمية اقتصاد المناطق الريفية في المحافظة، ولذلك أولت وزارة الزراعة والثروة السمكية اهتمامًا بالغ الأهمية في تنمية وتطوير هذا الجانب من خلال البرامج الإرشادية المتنوعة، وإدخال التقنيات الحديثة مما يؤدي إلى تقليل الخسائر، وتحويل المربي التقليدي إلى مرب اقتصادي واع بمفاهيم وطرق التربية الحديثة ويؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية، وتوفير الغذاء والتقليل من الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وأضاف السكيتي إنّه تمّ توزيع عدد 94 حظيرة ضمن برامج تأهيل الحظائر (ماعز وضأن وأبقار ودواجن) وتوزيع 19 فحل ماعز وضأن لتحسين السلالات المحلية، وكذلك 90 حقلا إرشاديا تتمثل في بعض الخدمات كالأملاح المعدنية ومقصات الأظلاف والشعر، وضمن مشاريع المرأة الريفية وتوزيع 22 فقاسة لتربية الدواجن وإكثارها.
