الجرواني لـ"الرؤية": الاستثمار في السلطنة سلسلة متّصلة من المعاناة

 

30 مليون دولار تكلفة "الإكواريوم".. والانتهاء من المشروع في 2016

- المجموعة تدرس تنفيذ ثلاثة مشاريع سياحية رائدة في مسندم ورأس الحد ومسقط

الرؤية - فايزة سويلم الكلبانية

قال محمود بن محمد بن علي الجرواني رئيس مجلس إدارة شركة تماني العالمية للتنمية الاستثمار ..رئيس مجلس إدارة مجموعة الجرواني إنّ المستثمرين العمانيين يواجهون عددًا من التحديات والصعوبات التي تعوق استثماراتهم وتؤخر مشاريعهم، وأضاف في تصريح لـ"الرؤية " إنّ أبرز هذه التحديات تواجههم من قبل بعض الجهات الحكومية هو تأخر معاملاتهم لوقت طويل دون إبداء أسباب أو ملاحظات لتفاديها أو معالجتها حتى لا تتعطل الأعمال بالمشاريع، وبالتالي تترتب على ذلك تكاليف إضافية على المستثمر..

وأشار الجرواني إلى أنّ مثل هذه الصعوبات من شأنها أن تحد من الإقبال على الاستثمار بالسلطنة، نافيا أن يكون إحجام بعض المستثمرين عن الدخول في مشاريع بالسلطنة ناتج عن تقاعس القطاع الخاص بل يعود إلى بعض الإدارات الحكومية ذاتها، مؤكدا أن المستثمرين يرغبون في العمل ورؤية بلادهم في تطور مستمر مقارنة بباقي الدول، ولكنّهم غير قادرين على إنجاز ذلك نتيجة لوجود المعوقات والتحديات والتي تكون أحيانا بشكل أكبر من قدرتهم على مواجهتها وتذليلها، داعيا إلى الاهتمام أكثر بالإدارات الحكوميّة ذات العلاقة المباشرة بالاستثمار والمستثمرين لتضم ذوي الكفاءات القادرين على تسيير العمل بسلاسة دون تعمد ووضع عراقيل في وجه المستثمرين.

وأورد الجرواني أمثلة لأسباب معاناة المستثمرين مع عدد من الجهات الحكومية ومنها الإجراءات الطويلة والمعقدة، معتبرا ذلك أحد أكبر التحديات التي تواجههم كمستثمرين مما ينتج عنها تأخر المشاريع ويترتب عليه تكاليف إضافية جراء هذا التأخير نتيجة للالتزامات التي ارتبط بها هؤلاء المستثمرون في مشروعهم.

وعزا الجرواني ذلك إلى وجود تباين في وجهات النظر بين الجهات الحكومية تجاه المشروع وبالتالي فإن معاملات المستثمر لا تتم وتبقى حبيسة هذا الاختلاف بين الجهتين، لافتا إلى أنّ كلا الطرفين يكابر وفي حالة صراع وعناد مع الطرف الآخر فيما يتعلق بالمشروع؛ مع عدم تقبل الطرفين للحوار والتفاهم لإيجاد حل للمشكلة، والضحية هنا المستثمر الذي يتردد بمعاملاته على الجهتين ويدفع الثمن باهظًا.

وأضاف: وفي حالات أخرى نجد مستثمرًا يعاني الأمرّين في إنهاء إجراءات مشروعه إمّا لكون معاملته مفقودة أو أنها حبيسة أدراج موظف، أو يتاخر إنجازها بحجة أنّ المسؤول عنها غير موجود فإما هو مشغول في اجتماع أو في إجازة وإما أنّه في دورة تدريبية.

وفيما يخص الامتيازات والتسهيلات التي يحصل عليها المستثمرون في الدقم أو المناطق الحرة سواء بصحار أو صلالة، والتي يفتقدها المستثمر العماني الذي يرغب بالاستثمار بالمناطق العادية وخارج نطاق المناطق الحرة، قال الجرواني: يقال إنّ المستثمر في هذه المناطق الحرة لا يواجه نفس الصعوبات التي قد تؤخر مشروع آخر خارج هذه المناطق الحرة، والسؤال: ماذا تقدم هذه المشاريع الموجودة في هذه المناطق الحرة أكثر مما يقدمه المستثمر خارج نطاقها؟

وعلى صعيد آخر، كشف الجرواني عن أنّ المجموعة تعمل حاليًا على دراسة 3 مشاريع قادمة وهي في مرحلة الدراسة أحدها في مسندم والآخر في رأس الحد وآخر في مسقط.

وبين أنّ مشروع " الإكواريوم" الذي تنفذه المجموعة هو الأول من نوعه في سلطنة عمان على مساحة تبلغ 7500 متر مربع ويتكون من طابقين، مشيرا إلى أنّ هذا المشروع هو جزء من المنطقة الترفيهية بمشروع "بالم مول مسقط" والذي تنفذه مجموعة الجرواني بولاية السيب بمحافظة مسقط، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العاصمة مسقط، والذي يمتاز بسهولة الوصول إليه، حيث يقع على اثنين من الطرق الرئيسية وإلى الغرب من المنطقة السكنية في المعبيلة، كما أنّه يبعد 14 كلم فقط عن مطار مسقط الدولي.

وقال إنّ مشروع " الإكواريوم" يعد نتاج جهد 3 سنوات من العمل الدؤوب مع عدد من الاستشارين العالميين، وتبلغ تكلفته الإجمالية 30 مليون دولار، مشيرا إلى أنّه تمت دراسة المشروع من حيث الجدوى الاقتصادية للمشروع والتكاليف والقضايا البيئية المتعلقة بالمشروع، والتقنية والاستدامة، بعناية ومن قبل أكثر من مستشار عالمي، ليتم التوصل إلى هذا التطور العلمي والثقافي والترفيهي والسياحي، وهو منتج متعدد، وأضاف: حاليًا وقّعنا اتفاقية مع إحدى الشركات العالميّة الرائدة بمشاريع المتنزّهات المائية تدعى (ATT) الأسترالية، وهي نفس الشركة التي قامت ببناء أكواريوم سنغافورة، وحاليًا تبنى أكبر المشاريع في الصين عن طريق هذه الشركة.

وأوضح الجرواني أنّ المشروع سيستغرق 16 شهرًا، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه مع نهاية عام 2016م إذا لم تعترض طريقه تحديات أو صعوبات، وسارت الخطة وفق ما هو مخطط لها، مؤكدا أنّه تمّ اختيار المشروع على أساس طريق الحرير، وهو مشروع غير تقليدي ويختلف عن نماذج المشاريع الأخرى، حيث إنّه عبارة عن قصة تبدأ من شمال السلطنة وتنتهي بأقصى الجنوب ليمثل مختلف مجالات الحياة وفنونها ويحاكي الطبيعة من الكائنات الحية والتضاريس، ونماذج من الحياة البرية كالزواحف وحديقة التماسيح والبطاريق، هذا إلى جانب وجود مركز تعليمي وعدد من المطاعم بحيث يكون جزء من المشروع مطلا على المركز "المجمع التجاري"، والطرف الآخر مطل على بهو الفندق.

 

تعليق عبر الفيس بوك