ضيوف "البرزة" يناقشون دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم الرياضة المحلية

مسقط - الرُّؤية

ناقشتْ الحلقة الماضية من برنامج "البرزة" -عبر شاشة القناة الرياضية- دَوْر مؤسسات القطاع الخاص في دعم الرياضة. وافتتح الإعلامي أحمد الكعبي الحلقة بالتأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في دعم أي منظومة رياضية على مستوى العالم، واستعراض ما قدَّمته مؤسسات القطاع الخاص للرياضة بالسلطنة والبحث عن المبرر الحقيقي لعزوفها الملحوظ.. مشيرا إلى أنَّ دعم القطاع الخاص للرياضة جزءٌ لا يتجزأ من مسؤوليته الاجتماعية، خصوصا وأنَّ الرياضة من أهم الأولويات في أي البلد.. متسائلا حول دور وسائل الإعلام في تحفيز الشركات للدعم والرعاية.

وشارك في الحلقة: الشيخ سلطان الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد، والدكتور خالد الشكيلي عضو فريق البرزة، وداود الشيزاوي رئيس نادي صحار سابقا، وأمين السويني بيت سليم صاحب مؤسسة رياضية.

وتضمَّنت الحلقة بثَّ تقرير مفصَّل حول دعم القطاع الخاص العماني لقطاع الرياضة، واستعراض بعض الأرقام والإحصائيات التي كشفت أنَّ دعم القطاع الخاص للرياضة العمانية للعام المنصرم بلغ حوالي 3 ملايين و142 ألفا و550 ريالا عمانيا؛ موزَّعة على كافة الألعاب، وتمثَّل الدعم في أموال نقدية وعينية وخدمات مباشرة وغير مباشرة.

وقال الدكتور جاسم الشكيلي: إنَّ الأرقام غير مُرضية إطلاقا، وتعد أرقاما ضئيلة ولا ترقى للطموح.. مشيرا إلى أنَّ الدعم يجب ألا يقل عن عشرة أضعاف المبلغ المذكور.. موضحا أنَّ هناك أندية قد تصرف هذا المبلغ في مَوْسم واحد فقط. أما الشيخ سلطان الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد، فذكر أنَّ الأرقام غير مُرضية، وعند مقارنتها بحجم الأنشطة الرياضية في البلد على مستوى الاتحادات الرياضية والأندية واللجان والممارسين لمختلف الألعاب الرياضية يُعد الدعم ضعيفا جدا.

وأوْضَح الحوسني أن اتحاد الكرة حظي بالنصيب الأكبر من الدعم؛ نظرا لكون رياضة كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى بالعالم، إضافة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي يحظى بها اتحاد الكرة في وسائل الإعلام.. وأشار رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد إلى أنه يجب التفريق بين المسؤولية الاجتماعية والرعاية؛ فالمسؤولية الاجتماعية منظورها مختلف تماما عن الرعاية التي لها مقاييس ومعايير مختلفة.

وقال داود الشيزاوي رئيس نادي صحار سابقا: إنَّ الموضوع نوقش عدة مرات، والإشكالية واضحة تماما، وهي في مَنْ يُدير مؤسسات القطاع الخاص بالسلطنة، والإجابة أنَّ أصحاب القرار بالبلد هم من يملكون الشركات، وهم المساهمون فيها.. مضيفا بأنَّ مبلغ ثلاثة ملايين ريال عماني زهيد جدًّا، وقد يكون هذا المبلغ الإجمالي هو عقد لاعب خليجي في إحدى دول الجوار.. وشدد الشيزاوي على أهمية تغيير فكرة المسؤولية الاجتماعية عن الرعاية في المجال الرياضي الذي يحتاج إلى ضخ أموال ضخمة.

واختلف أمين السويني بيت سليم صاحب شركة رياضية متخصصة، وقال إنَّ الأرقام الخاصة بدعم القطاع الخاص للرياضة العمانية جيدة، وإنما التقصير من جانب الأندية؛ فالشركة تنظر إلى مردود مادي وتجاري وتسويق من الرعاية، لكنَّ إدارات الأندية بالسلطنة ليست جاهزة حتى الآن للتعامل من منطلق الشراكة.. وطرح السويني مثالا على ذلك وقال إن المتسابق أحمد الحارثي حصل على دعم كبير من القطاع الخاص نظير التزامه الكبير بالزي الرياضي الذي يحمل شعارات الشركات المختلفة. وفي المقابل، فإنَّ الأندية لا تهتم بما يرتديه اللاعبون في بعض الأيام دون التزام بشعار الشركة الراعية.

تعليق عبر الفيس بوك