القاهرة - الوكالات
انطلقت، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية؛ باعتبار مصر الرئيس الحالي للقمة العربية، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومشاركة 18 من رؤساء أركان القوات المسلحة العربية أو من يُمثلهم؛ وذلك للنظر في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة ومناقشة المهام المنوطة بهذه القوة العربية المشتركة وكيفية تمويلها.
وناقش الاجتماع الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها، على أن يتم عرض نتائج أعمال هذا الاجتماع على القادة العرب بواسطة لجنة تضم رئاسة القمة الحالية (مصر) والسابقة (الكويت) والمقبلة (المغرب)، في غضون أربعة أشهر، على اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: إنَّ القوة العربية المشتركة يجب أن تكون قادرة على حماية الدول الأعضاء، وأن التحديات الراهنة تستوجب إنشاء قوة عربية مشتركة لن تكون حلفا عسكريا جديدا وليست موجهة لأحد.. وأضاف بأنَّ خصوصية المنطقة العربية تمنحها حق الدفاع عن النفس وفقا لميثاق الأمم المتحدة في إطار وضع تصور شامل للأمن القومي العربي.
وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي -في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع- أن الاجتماع يأتي في إطار تفعيل القرار التاريخي الذي اتخذه القادة العرب في قمة شرم الشيخ لصون الأمن القومي العربي الجماعي، ذلك القرار الذي يعد تأكيداً لحتمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات العاتية التي تمر بها المنطقة العربية، والتي بلغت حداً أوجب على قادة وزعماء الدول العربية تبني إنشاء قوة عربية مشتركة تكون بمثابة درع وسيف لحماية كيان وأمن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.