نصر الكندي: حريصون على التحفيز لتهيئة بيئةعملجاذبةللكوادرالبشريّةالمنتجة والطاقاتالوطنيةالمعطاءة
- التكريم حافز معنوي للموظفين والمتقاعدين يشعرهم بأهميّة الانتماء لجهة عملهم
افتتاح معرضي "قابوس.. رجل السلام" و"عطاء الأجيال"
أوبريت "فرحة وطن" تضمّن 6 لوحات من التراث العماني
تجسيد القرية التراثية لتحاكي واقع حياة البيئة العمانية
مسقط - الرؤية
نظّم شؤون البلاط السلطاني مساء أمس الأربعاء الحفل السنوي العاشر لتكريم الموظفين من فئة ذوي الخدمة الطويلة وفئة المتقاعدين، وذلك تحت رعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، بحضور عدد من أصحاب السعادة وعدد من مديري العموم والمسؤولين بمختلف الوحدات، حيث احتفى خلال الحفل بتكريم (992) من المتقاعدين والموظفين ذوي الخدمة الطويلة الذين أكملوا أكثر من خمسة وعشرين سنة في الخدمة من مختلف وحدات شؤون البلاط السلطاني، وذلك بنادي الواحات بالعذيبة. ويأتي هذا الحفل في إطار الاهتمام بالكادر الوظيفي وتحفيزه.
برنامج حافل
في بداية الحفل تفضّل معالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصّور"قابوس... رجل السلام" للمصور محمد مصطفى المصور الخاص لجلالة السلطان المعظم، والذي اشتمل على صور متنوعة لجلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ مع زعماء وقادة العالم في مناسبات مختلفة، كما تمّ افتتاح المعرض التراثي المصاحب للفعالية والذي يأتي تحت مسمى "عطاء الأجيال" جُسد من خلاله تواصل عطاء الأجيال المستمد من عزيمة وفكر القائد الحكيم والذي أبرز خيرات الوطن الكريم وتوارث المجد كابراً عن كابر وغرس العطاء الطيب لتحصده الأجيال المتلاحقة على مر السنين، حيثُ تضمن المعرض عرض بعض الحرف التراثيّة منها الغزل والنسيج والفضيّات والجلود وصناعة السفن الخشبية والنحاسيات والسعفيات وشباك الصيد والفخاريات وصناعة الأقلام باستخدام خامات من البيئة العمانية.
عقد من التحفيز والتكريم
بعد ذلك ألقى زهير بن هلال الخصيبي نائب مدير عام الرقابة عضو لجنة التحفيز والتكريم كلمة اللجنة، رحب خلالها براعي المناسبة والحضور، مُشيراً إلى أنّ هذا الحفل يأتي لتكريم المتقاعدين والموظفين من ذوي الخدمة الطويلة ممن أكملوا خمسة وعشرين عاماً في الخدمة، عرفاناً لهم ولجهودهم الطيبة التي بُذلت خلال سنوات خدمتهم.
كما تطرق الخصيبي خلال كلمته إلى استمرار مسيرة التحفيز والتكريم حيث أكملت عقدها الأول، والتي كان هدفها وغايتها الموظف، ترجمةًً لنهج قائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - وسدد على طريق الخير خطاه، مختتماً كلمته بتوجيه الشكر لمعالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني على دعمه المتواصل، مُثنياً على الجهود التي بذلها أعضاء اللجنة والفرق المنبثقة منها، وجميع من ساهم مع اللجنة في إقامة هذا الحفل.
عقب ذلك تم تكريم المتقاعدين ممن أنهوا سنوات خدمتهم بهذا الجهاز والموظفين ذوي الخدمة الطويلة المستمرين في العمل والعطاء، حيث تمّ تكريم (210) من المتقاعدين و(782) من ذوي الخدمة الطويلة والذين أكملوا مدة (25) سنة فأعلى. تضمن الحفل إقامة أوبريت حمل عنوان "فرحة وطن" قُدمت خلاله ست لوحات من التراث العماني. واختتم الحفل بفن الندبة الذي يعد من التقاليد النادرة في محافظة مسندم، كذلك التويمينة أو التحميدة التي تقام عندما يختم الطفل القرآن الكريم، وكان الوداع على إيقاع فن العازي الذي تشتهر به معظم ولايات السلطنة.
أوبريت فرحة وطن
تمّ خلال الاحتفالية تقديم العديد من الفقرات الفنية وذلك في أوبريت فني بعنوان "فرحة وطن" تكوّن من ست لوحات فنيّة أعدته اللجنة والذي جاء متواكباً مع الحفل الذي حمل الطابع التراثي، وجسد الأوبريت الانتماء للوطن والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله-.
اللوحات:
جاءت اللوحة الأولى بعنوان "منجزات العز" من فن الطارق، أمّا اللوحة الثانية فكانت بعنوان "سلطاننا الغالي" من فن الدان، فيما حملت اللوحة الثالثة عنوان "يا رب المديما" من فن المديما، وشهدت اللوحة الرابعة حضور فن الرزفة والذي جاء تحت عنوان "تاج رأس المعزة"، أمّا اللوحة الخامسة والتي حملت عنوان "نسل الكرام" فتمت تأديتها بمصاحبة فن الرزحة، وكان ختام الأوبريت باللوحة السادسة حاملةً عنوان "قابوس المحبة".
القرية التراثية:
وعلى هامش الاحتفالية تمّ تجسيد القرية التراثية والتي كانت تحاكي واقع حياة البيئة العمانية حضرًا وبادية بدءاً بتباشير القيض والجداد والمناداة مروراً بتعليم النَشْء القرآن الكريم حفظاً وتجويداً والاستبشار التويمينة ذكراً والدعاء عند ختم القرآن .
وللونة كان الحضور بإيقاعها المتميز عند البدو تتحدث عن رمز الوفاء والبحر يتناغم بالرقصات والأهازيج من على سفينة خشبية في البحر تحكي لنا عن التاريخ والأمجاد العمانية، ولنا بالقرية موعد مع الندبة وكرم الضيافة والختام بفن العازي عزة وكرامة لباني المجد العماني الحديث مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ وسدد على طريق الخير خطاه.
يمثل هذا التكريم حافزاً معنوياً لهؤلاء الموظفين والمتقاعدين ويشعرهم بأهمية الانتماء لجهة عملهم، ومدى حرص جهة العمل على التواصل مع موظفيها.
الجدير بالذكر أنّ هذا الحفل يُنظّم للمرة العاشرة على التوالي كما سوف يتم تنظيم حفل آخر في مدينة صلالة وذلك في السابع والعشرين من الشهر الجاري سيتم فيه تكريم موظفي شؤون البلاط السلطاني بصلالة وفق فئات الإجادة الوظيفية والتأهيل والموظفين ذوي الخدمة الطويلة والمتقاعدين.
مسيرةالتحفيز
وعبّر معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني عن سعادته بتكريم جهود المتقاعدين والموظفين ذوي الخدمة الطويلة وتواصل مسيرة التحفيز بشؤون البلاط السلطاني قائلاً: إنّه لمن دواعي السرور أن يمنَّ الله الكريم علينا بإتمام عقدٍ من الزمان في مسيرة التحفيز بشؤون البلاط السلطاني، حيث نحتفي هذا العام بالحفل السنوي العاشر، وعلى امتداد السنوات السابقة حرص شؤون البلاط السلطاني على إيجاد العديد من جوانب التحفيز؛ لكي تكون بيئة العمل حاضنة وجاذبة للكوادر البشرية المنتجة، والطاقات الوطنية المعطاءة، التي تعمل لأجل عُمان، ونحتفي اليوم بتكريم المتقاعدين الذين بذلوا العطاء خلال سنوات عملهم بشؤون البلاط السلطاني، بالإضافة إلى الموظفين ذوي الخدمة الطويلة والذين أكملوا خمسةً وعشرين عاماً من الاجتهاد وما زالوا يحملون راية البذل في سبيل خدمة هذا الوطن المعطاء، فشكراً لهم جميعاً وندعو الله سبحانه وتعالى لهم بالتوفيق في مختلف جوانب حياتهم.