صور - حمد العلوي

شاركت تعليمية جنوب الشرقية أمس في اختبار الفرز الرابع للمستوى الثالث لأولمبياد الكيمياء بمشاركة 5 طالبات من أصل 47 طالبا وطالبة على مستوى السلطنة حيث عقد الاختبار النظري بمركز التدريب بجعلان وهو المؤهل لمرحلة الفرز الأخير للطلبة اللذين يشاركون في أولمبياد الكيمياء الدولي صيف هذا العام في جمهورية اذربيجان ويخضع المتأهلين على مستوى السلطنة إلى برنامج مكثف في الكيمياء بجانبية النظري والتطبيقي من أجل تمكينهم وتسليحهم بالكفايات والمهارات المعرفية والتطبيقية للمنافسة على مستوى العالم.

وقال محمد بن حمود الناعبي أخصائي مختبرات العلوم عضو اللجنة الفنية لأولمبياد الكيمياء: من منطلق حرص وزارة التربية والتعليم على إبراز المواهب الطلابية المبدعة في شتى المجالات العلمية والأدبية فقد أولت الوزارة عناية فائقة بالأولمبياد الوطنية في الفرز الرابع حيث يتنافس 47 طالبا وطالبة يمثلون 8 محافظات تعليمية وأضاف الناعبي أن هذه المشاركة هي الأولى للسلطنة على الصعيد الدولي حيث يتم اختيار الصفوة من الطلاب المبدعين في مجال الكيمياء على مدى السنتين الماضيتين بمعايير ثابتة وبجهود حثيثة تخللها تأليف لعدد من المذكرات النظرية والعملية وذلك بالتكامل مع جميع المعنيين في المديريات التابعة للوزارة من مناهج وتقويم وإشراك المختصين بالمحافظات التعليمية وجامعة السلطان قابوس.

وقال علي بن سالم الحارثي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية رئيس الفريق المحلي بالمحافظة إن المستوى المتقدم التي حققته الطالبات الخمس الممثلات للمحافظة خلال مراحل الفرز السابقة جعل الفريق المحلي للأولمبياد أمام مسؤولية مضاعفة ما أستدعى إلى استنفار للجهود على مستوى المدارس التي تتنسب إليها الطالبات ومشرفي الكيمياء أعضاء الفريق المحلي ومن مشرفي العلوم وسعيا نحو تمكين الطالبات فقد دأب الزملاء المشرفين والمعلمات إلى تقديم جرعات مكثفة من التدريب وهذا يأتي من منطلق حرصهم الشديد علي إنجاح جهد الطالبات في تحقيق حلمهن في تمثيل السلطنة.

بينما يقول علي بن حمد الهاشمي مشرف مادة الكيمياء بتعليمية جنوب الشرقية وعضو الفريق المحلي : بأن برنامج أولمبياد الكيمياء هو برنامج دولي ومن هذا المنطلق فمن أهم أهدافه رعاية الموهبين في الكيمياء وإكسابهم مهارات عقلية وعملية في مستوى الاستدلال ومن أهم ثمرات البرنامج الملموسة خلال العامين الماضيين هو دوره الكبير في رفع المستوى التحصيلي للطالبات المتأهلات بحيث كان مستوى الطالبات في الامتياز إضافة إلى طريقة تفكير الطالبات في حل المشكلات أصبح تفكيرا علميا ومنطقيا.

وأضاف الهاشمي ومن أكبر المكاسب لنا كمشرفين هو تحفيز أولمبياد الكيمياء لنا للاطلاع وحضور حلقات العمل التدريبية العلمية ومن ناحية أثر أولمبياد الكيمياء على مستوى المناهج فيمكن اعتباره أداة كشف عن مدى الخلل الموجود بمنهاج الكيمياء مقارنة بالمناهج العالمية ومن المأمول أن تسرع مثل هذه البرامج في اتخاذ القرار الخاص بمنظومة منهاج الكيمياء للصفوف من (10ـ12) كما ساعدت أولمبياد الكيمياء على وجود فريق عمل من المعلمات والمشرفين والطلبة وأولياء الأمور عكس مدى الدور الذي لعبته في تفعيل دور الأسرة مع المدرسة مع المديريات التعليمية.

ويذكر أن الطالبات المشاركات في المسابقة هن: الطالبة منال بنت علي بن سلطان الكاسبية من مدرسة الجوابي والطالبة أنوار بنت علي بن عبدالله الكاسبية من مدرسة الجوابي والطالبة نهاء بنت سعيد بن راشد العويسية من مدرسة بوحسن والطالبة سهام بنت راشد بن سيف الزهيمية من مدرسة الكامل والطالبة علياء بنت سعيد بن خميس السنيدية من مدرسة الكامل.