أحمد بن عبدالله الحوسني
قد يتبادر إلى ذهن القارئ فور قراءته للعنوان أن المعبيلة وزارة أو جهة حكومية تفتقد لمنصب وزير لكن الحقيقة تتحدث عن منطقة المعبيلة الجنوبية وهي منطقة تابعة لولاية السيب منطقة سريعة الانتشار السكاني بشكل ملفت وبرغم هذا التوسع العمراني الكبير والذي تعدى التوسع العمراني في ولاية العامرات التي تتشابه معها في الطفرة السكانية لكنها تفتقر لبعض الخدمات الأساسية كالمدارس والشوارع فمنذ سنوات لم نر شوارع جديدة عامة ولم نر مدارس أو حتى زيادة في المراكز الصحية فيها، نعم والحقيقة تقال إنني شاهدت الآن بناء مدرستين أو ثلاث لكنها لا تكفي نظرا للازدياد السكاني الكبير
المعبيلة بدون وزير
كل من يقطن المعبيلة الجنوبية أو له من أهله أو أصدقائه تواجد بها سيدرك معنى العنوان فالمعبيلة تعاني منذ سنة ونصف السنة من انقطاعات متكررة للمياه وحتى يكون القارئ الكريم في الصورة فالمعبيلة تنقسم إلى فئتين فئة حالفها الحظ والذي لم تدم فرحته بإيصال المياه الحكومية إليها وفئة لا زالت تتعامل مع صهاريج المياه.
المعبيلة بدون وزير
منذ فترة ليست بالطويلة شاهد الجميع إعلانا صادرا من الهيئة العامة للكهرباء والمياه عن قطع المياه للصيانة من بعض المناطق في محافظة مسقط وتم استثناء منطقتين أو ثلاث ولو تتبعنا من هي هذه الفئة التي تم استثناؤها من قطع المياه لعلمنا السبب فلو كان بالمعبيلة وزير يقطن لما تم قطع المياه باستمرار من دون وجود خطط بديلة للهيئة لتفادي حدوث الأمر ناهيك عن عدم تجاوبهم في الرقم المخصص لذلك أو الرد بردود خالية من الشفافية والتسويف بالإضافة إلى عدم تجاوب حسابهم في تويتر وعدم تعامله بشفافية أسوة ببقية الحسابات الحكومية والتي نفتخر أن تتواجد في منصات التواصل الاجتماعي.
هل نحتاج أن يكون من قاطني المعبيلة وزير حتى تتحسن خدمة المياه أكثر من سنة ونصف السنة والهيئة لم تتمكن من إيجاد حلول لمسألة الضغط على المياه والتي تتم معالجتها بشكل خجول إذا كانت الهيئة قد أسندت مشروع المياه لشركة ألا يمكن أن تتابعها
ألا يتوفر في الهيئة خطط لإدارة الأزمات أم أننا سنضطر لمخاطبة جهات أو دعوة عدد من أصحاب المعالي للانتقال والسكن في المعبيلة لتتوفر قوة ضغط للمياه وينعم المواطن والمقيم بنعمة الماء دون انقطاع متواصل بدون أي سابق إنذار.
قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شي حي"
حفظ الله عماننا وسلطاننا وشعبنا من كل سوء
